( سريان النور المحمدي )



                              لسيدي صلاح الدين القوصي رضي الله عنه
إن نور سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يسرى بالهداية فى البشر أجمعين .. وأنه لا يصدر فعل بر من مخلوق الا بسريان نور محمد صلى الله عليه وسلم فيه ...
فالذين يستشعرون هذا النور معهم .. ويتذوقون هذه المعانى العالية .. فهم فى الحقيقة يكونون فى أنوار الحضرة المحمدية .. أسرار الحضور النبوى .. فيكون لهم أدب خاص فى مجالسهم وحديثهم ومعاملتهم ... وعلى قدر حضورهم فى هذه المعية المباركة .. على قدر ما يكون سمو أخلاقهم ... وعلى قدر ما يكون سمو أخلاقهم على قدر ما يكون حضورهم فى هذه المعية المباركة ..
فحضرة رسول الله صلى الله عليه وسلم ..هى النور .. والبر .. والطاعة لله تعالى .. والخير كله .. ولا يكون فيها الشر .. ولا يكون لابليس فيها جلس ...
فعباد الله تعالى الخالصين المخلصين .. يعيشون فى حضرة رسول الله صلى الله عليه وسلم .. تحيطهم أنوار النبوة والرسالة .. وأنوار الهداية والطاعات ... ومن هنا كان قول كثيرمن الصالحين أمثال " أبى الحسن الشاذلى " و " أبى العباس المرسى " وغيرهم " لو غاب عنى رسول الله صلى الله عليه وسلم طرفة عين ما عددت نفسى من المؤمنين " ... حضرة روح حبيبى تسرى*** والأكون بها تتجدد
حيث تلفت روح فؤادى *** يفرح بالانوار ويسعد
روح حبيبي تسرى فينا *** حتى يثمرحجرأجرد
كل حياة الكون اليه *** وروح الروح اليه تودد
كل حجاب" القدس" عليه *** ومنه" النار" .. ونور الفرقد
كل الخلق تجمع فيه ***فكيف يكون الشكل محدد ؟؟
نور الله .. وسر الله .. ***وكنز الله حوى فتفرد