الشيخ محمد عبد الكريم السمان القادري قدس الله سره
إن للحقيقة المحمدية ظهوراً في كل عالم بما يليق
به ، فليس ظهوره صلى الله عليه وسلم في عالم الأجسام كظهوره في عالم الأرواح ، لأن
عالم الأجسام ضيق لا يسع ما يسعه عالم الأرواح ، وليس ظهوره في عالم الأرواح
كظهوره في عالم المعنى فإن عالم المعنى الطف من عالم الأرواح وأوسع ، وليس ظهوره
في الأرض كظهوره في السماء ، وليس ظهوره في السماء كظهوره عن يمين العرش ، وليس
ظهوره عن يمين العرش كظهوره عند الله حيث لا أين ولا كيف . فكل مقام أعلى يكون
ظهوره فيه أكمل وأتم من المقام الأول.