قال السيد الشريف الحسني في ( ألفية الحقيقة
المحمّدية )
حمدًا
لِمن تَجلىّ بالفُرقانِ ** مِن بَعدِما تَخلّى بالقُرآنِ
فيالهُ مِن صَدَفٍ مَكنُونِ ** تَغُورُ فيه سُلطَةُ العُيونِ
كأيِّنْ في الآفاقِ مِن جُيُوبِ ** تَغِيبُ في مُجَمّعِ الغُيوبِ
فاللّوحُ ذو الأسرارِ والمعاني ** مِن بعضِ غَيضِ فَيْضِهِ الأناني
لاريب فالكنهُ له هويّهْ ** والعينُ في مُهْجتِهِ خَلِيَّهْ
لكونِهِ الذّاتيَّ بالأصالَهْ** تَطَرَّزَ الكتابُ بالجلالَهْ
فذلك المنعُوتُ بالصِّفاتِ ** هوَ الّذي تَوارى بالآياتِ
مِن نُونِهِ تَجَلَّتِ الحُروفُ ** ولم تَزَلْ بِقَلْبِهِ الرُّفُوفُ
فالعِلْمُ ما تَـنْشُرُهُ أقلامُهْ ** والكنْزُ ما تَحْـشُرُهُ أرْقامُهُ
مَن يَدْرِي ماحَقِيقَةُ الحقائِقْ ** وما يَجِنُّ فِيها مِن دقائِقْ
ومَن دَرى ما الصِّلّةُ العَيْنِيَّهْ ** بَينَ الهُويّةِ وذي الأنِيّهْ
مَشاهِدٌ صِرْفِيّةٌ عَجْمَاءُ ** بِحُجْرَةٍ يَحُوطُها العَمَاءُ
فما بِتِلكَ الحـضْرَةِ الطّلِيْقَهْ ** يُقْرَأُ في بُطُونِهِ العَمِيْقَهْ
نُقْطَةُ رَتْقِ الـسِّرِّ بالآزالِ ** وعَينُ جَمعِ الجمعِ لِلزّوالِ
تُتَرْجِمُ الكنهَ بِلا كلامِ ** بَلْ لا إشارةٍ ولا أرْقامِ
بَلْ لا تَعَلُّمٍ ولا تَوْصِيفِ ** ولا تَعَيُّنٍ ولا تَكيِيْفِ
يَخْلُو بِهِ بِحَرمِ التَّفْرِيدِ ** فليسَ يُتلى إلّا بالتَّجْرِيدِ
فيا تُرى لإنْ بِهِ تَجلّى ** لانْمَحَقَ البَينُ لِذا تَخلّى
ألا فِتِيكَ سُرَّةُ القُرآنِ ** ضَنائِنٌ تَكمُنُ في الكِنانِ
كما لَها عُلْوٌ لها نُزُولُ ** فُرقانُها الرَّحماني لا يَزُولُ
يُـشْرِقُ بالرُّوحِ على الغُيوبِ ** كِنايَةً عَن كَنزِهِ المحجُوبِ
يَشْهَدُهُ فَوارسُ المعارِجْ ** لِيَهْتَدُوا بهِ إلى المَدارِجْ
مَهامِهٌ خَطِيرَةُ السِّيّاحَهْ ** حَظِيرَةُ التَّفْسِيرِ بالصَّراحَـهْ
تغُوصُ في قامُوسِهِ البَّصائِرْ** وتَقْتَني ياقُوتَهُ الـسَّرائِرْ
يَسْتَرِدُونَ منهُ كلَّ سِرِّ ** ** خَزائنُ التَّنزِيلِ دُون حَجْرِ
ويَدّلي بِنَبإِ الأدْيانِ ** على ذَوِي الرُّسُومِ والبَيانِ
بِسُوَرٍ حَدِيثَةٍ مَحْصُورَهْ ** وضِمْنَها عَرائِسٌ مَقْصُورَهْ
تَرْجَمَها لِسانُهُ الجِسماني ** نِيابَةً عَن سِرّهِ الرَّوحاني
تَرفُّقًا بِنا أُولي الألبابِ ** وا أَسَفًا عَلى ذَوي الحِجابِ
فَدُونَكَ النُّورَ بهِ تَبَـصَّرْ ** ** تَرقى إلى الـسِّرِّ الّذي تَـقَصَّرْ
وَتُدْرِكَ المُرادَ بالخِطابِ ** ** تَحَقُّقًا بِصِبغَةِ الكِتابِ
هيهاتَ مِن بَعدِ الفَناءِ فِيهِ ** سُلُوكُنا والمنتهى إليهِ
والسَّبَبُ الممْدُودُ بالوَلاءِ ** مِعْراجُنا إليهِ يا أُوْلاءِ
فاسْتمسِكُوا بِهِمْ لِكي تُجابُوا ** إنّ الكتابَ دونَهُم حِجابُ
فيالهُ مِن صَدَفٍ مَكنُونِ ** تَغُورُ فيه سُلطَةُ العُيونِ
كأيِّنْ في الآفاقِ مِن جُيُوبِ ** تَغِيبُ في مُجَمّعِ الغُيوبِ
فاللّوحُ ذو الأسرارِ والمعاني ** مِن بعضِ غَيضِ فَيْضِهِ الأناني
لاريب فالكنهُ له هويّهْ ** والعينُ في مُهْجتِهِ خَلِيَّهْ
لكونِهِ الذّاتيَّ بالأصالَهْ** تَطَرَّزَ الكتابُ بالجلالَهْ
فذلك المنعُوتُ بالصِّفاتِ ** هوَ الّذي تَوارى بالآياتِ
مِن نُونِهِ تَجَلَّتِ الحُروفُ ** ولم تَزَلْ بِقَلْبِهِ الرُّفُوفُ
فالعِلْمُ ما تَـنْشُرُهُ أقلامُهْ ** والكنْزُ ما تَحْـشُرُهُ أرْقامُهُ
مَن يَدْرِي ماحَقِيقَةُ الحقائِقْ ** وما يَجِنُّ فِيها مِن دقائِقْ
ومَن دَرى ما الصِّلّةُ العَيْنِيَّهْ ** بَينَ الهُويّةِ وذي الأنِيّهْ
مَشاهِدٌ صِرْفِيّةٌ عَجْمَاءُ ** بِحُجْرَةٍ يَحُوطُها العَمَاءُ
فما بِتِلكَ الحـضْرَةِ الطّلِيْقَهْ ** يُقْرَأُ في بُطُونِهِ العَمِيْقَهْ
نُقْطَةُ رَتْقِ الـسِّرِّ بالآزالِ ** وعَينُ جَمعِ الجمعِ لِلزّوالِ
تُتَرْجِمُ الكنهَ بِلا كلامِ ** بَلْ لا إشارةٍ ولا أرْقامِ
بَلْ لا تَعَلُّمٍ ولا تَوْصِيفِ ** ولا تَعَيُّنٍ ولا تَكيِيْفِ
يَخْلُو بِهِ بِحَرمِ التَّفْرِيدِ ** فليسَ يُتلى إلّا بالتَّجْرِيدِ
فيا تُرى لإنْ بِهِ تَجلّى ** لانْمَحَقَ البَينُ لِذا تَخلّى
ألا فِتِيكَ سُرَّةُ القُرآنِ ** ضَنائِنٌ تَكمُنُ في الكِنانِ
كما لَها عُلْوٌ لها نُزُولُ ** فُرقانُها الرَّحماني لا يَزُولُ
يُـشْرِقُ بالرُّوحِ على الغُيوبِ ** كِنايَةً عَن كَنزِهِ المحجُوبِ
يَشْهَدُهُ فَوارسُ المعارِجْ ** لِيَهْتَدُوا بهِ إلى المَدارِجْ
مَهامِهٌ خَطِيرَةُ السِّيّاحَهْ ** حَظِيرَةُ التَّفْسِيرِ بالصَّراحَـهْ
تغُوصُ في قامُوسِهِ البَّصائِرْ** وتَقْتَني ياقُوتَهُ الـسَّرائِرْ
يَسْتَرِدُونَ منهُ كلَّ سِرِّ ** ** خَزائنُ التَّنزِيلِ دُون حَجْرِ
ويَدّلي بِنَبإِ الأدْيانِ ** على ذَوِي الرُّسُومِ والبَيانِ
بِسُوَرٍ حَدِيثَةٍ مَحْصُورَهْ ** وضِمْنَها عَرائِسٌ مَقْصُورَهْ
تَرْجَمَها لِسانُهُ الجِسماني ** نِيابَةً عَن سِرّهِ الرَّوحاني
تَرفُّقًا بِنا أُولي الألبابِ ** وا أَسَفًا عَلى ذَوي الحِجابِ
فَدُونَكَ النُّورَ بهِ تَبَـصَّرْ ** ** تَرقى إلى الـسِّرِّ الّذي تَـقَصَّرْ
وَتُدْرِكَ المُرادَ بالخِطابِ ** ** تَحَقُّقًا بِصِبغَةِ الكِتابِ
هيهاتَ مِن بَعدِ الفَناءِ فِيهِ ** سُلُوكُنا والمنتهى إليهِ
والسَّبَبُ الممْدُودُ بالوَلاءِ ** مِعْراجُنا إليهِ يا أُوْلاءِ
فاسْتمسِكُوا بِهِمْ لِكي تُجابُوا ** إنّ الكتابَ دونَهُم حِجابُ