قال سيدنا ومولانا الشيخ الجيلاني رضي
الله عنه
:
.. كم سافرت العقول في ميادين الغيوب ، وكم طارت ىالافكار من أوكار أوطارها إلى رياض العلى ، تطلب نسمة من نسمات هذا الشرف الاعلى ، وتطمع في نفحة من نفحات هذا الروض الأغر، وتتعلل بالخوض في لجج كل بحر، فما وجدت الى ماطلبت سبيلا .
قال الشيخ الكتاني قدس الله سره :
فَخُلُقٌ اسْتَعْظَمَهُ رَبُّهُ كَيْفَ يُعَبِّرُ عَنْهُ أَحَدٌ وَيُقَالُ فِيمَنْ أَشَارَ إِلَيْهِ بِشَيْءٍ نَزْرٍ إِنَّهُ إِفْرَاط. بَلْ مَعْرِفَةُ عَيْنِ حَدِّهِ وَالتَّعَلُّقُ بِبُلُوغِ قَدْرِهِ لَوْ بَلَغَ المُبَالِغُ فِيهِ غَايَةَ جَهْدِهِ يُقَالُ لَهُ إِرْجِعْ حَائِراً فَإِنَّكَ مَحْرُومٌ مِنْ ذَالِكَ البِسَاطِ. وَقِفْ خَاسِراً فَكَيْفَ تَحُومُ حَوْلَ مَا لاَ تَبْلغُهُ إِرْجعْ إِلَى الحَضِيضِ الأَوْطَدِ فِي الإِنْحِطَاطِ »
وقال قدس الله سره :
في قوله سبحانه ( ورفعنا لك ذكرك) بأن لم يعرفك غيرنا، ولم يكشف ذلك الفص غيرنا.{وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو} {قل الروح من أمر ربي)
وقال قدس الله سره في السانحات :
(أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ ) بِتَفَرُّدِنَا بِمَعْرِفَةِ كـــُنْهِ إِحَاطَةِ مَرَاتِبِ مَكْنُونَاتِهِ، وَجَعَلْنَا لَهُ غَيْباً مِنْ غُيُوبِ غُمُوضِ سِرِّ سِرِّنَا بَلْ مِنْ نُقْطَةِ هُوِيَةِ هُوِيَاتِهِ ، فَلاَ مَرْمىً دُونَ مَرْمَاكَ، وَلاَ اطِّلاَعَ عَلَى بَعْضِ جُزْءِ بَاطِنِ مُحَيَاكَ؛ فَأَنْتَ المَعْرُوفُ وَالمَجْهُولُ، وَالمَوْصُولُ وَالوُصُولُ، لاَ تُدْرِكُ أَبْصَارُ الحَوَادِثِ حَقِيقَةَ كُنْهِكَ.
وقال الشيخ التجاني قدس الله سره :
وأما حقيقة سره فلا مطمع لأحد في دركه ، لامن عظم شأنه ولا من صغر ، وسره هو المعني بالحقيقة المحمدية التي هي محض النور الإلهي ، التي أعجزت العقول والإدراكات عن إدراكها وفهمها .
وقال الشيخ الكتاني قدس الله سره : في كشف البراقع :
(قل الروح من أمر ربي ) ليس المراد بالرّوح عند الله هاهنا إلا الروح الكليّة، الهيولى القابلة لارتسام جميع الأشكال والصور السارية في جزئيات النواسيت، من أمر ربي أي: العلم المختص بربي، وهو المشار لـه بقوله: " والله ما عرفني حقيقة غير ربي"، يعني في الحال والماضي والاستقبال، إذ الأزمنة في حقه تعالى سواء. »
وقال قدس الله سره :
ولك أن تقول في معنى (خلق الله آدم على صورته ) المراد بآدم الأكبر، والمراد بالصورة ما هو عليه ، من كونه لا تدرك أبصار عقول الحوادث حقيقة كنهه، فليس لهم من معرفته صلى الله عليه وسلم إلّا بعض ما يتعلق بصفاته ونعوته وشؤونه ومقتضياته ، وبعض ما له من الكمالات الظاهرة والباطنة. »
قال سيدي أويس القرني قدس الله سره :
قال لسيدنا عمر وسيدنا علي رضي الله عنهما لمّا إلتقياه : لم تريا من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا ظله قالوا : ولا ابن أبي قحافة ، قال : ولا ابن أبي قحافة ، ذلك أمر عجز عنه أكابر الرسل فلا مطمع فيه لغيرهم .
قال سيدي أبو يزيد البسطامي قدس الله سره :
غصت لجة المعارف طالبا للوقوف على الحقيقة المحمدية فإذا بيني وبينها سبعين ألف حجاب من نور ، لو دنوت من أدناها ، لاحترقت كما تحترق الشعرة بالنار .
و يقول الشيخ الأكبر قدس الله سره :.. كم سافرت العقول في ميادين الغيوب ، وكم طارت ىالافكار من أوكار أوطارها إلى رياض العلى ، تطلب نسمة من نسمات هذا الشرف الاعلى ، وتطمع في نفحة من نفحات هذا الروض الأغر، وتتعلل بالخوض في لجج كل بحر، فما وجدت الى ماطلبت سبيلا .
قال الشيخ الكتاني قدس الله سره :
فَخُلُقٌ اسْتَعْظَمَهُ رَبُّهُ كَيْفَ يُعَبِّرُ عَنْهُ أَحَدٌ وَيُقَالُ فِيمَنْ أَشَارَ إِلَيْهِ بِشَيْءٍ نَزْرٍ إِنَّهُ إِفْرَاط. بَلْ مَعْرِفَةُ عَيْنِ حَدِّهِ وَالتَّعَلُّقُ بِبُلُوغِ قَدْرِهِ لَوْ بَلَغَ المُبَالِغُ فِيهِ غَايَةَ جَهْدِهِ يُقَالُ لَهُ إِرْجِعْ حَائِراً فَإِنَّكَ مَحْرُومٌ مِنْ ذَالِكَ البِسَاطِ. وَقِفْ خَاسِراً فَكَيْفَ تَحُومُ حَوْلَ مَا لاَ تَبْلغُهُ إِرْجعْ إِلَى الحَضِيضِ الأَوْطَدِ فِي الإِنْحِطَاطِ »
وقال قدس الله سره :
في قوله سبحانه ( ورفعنا لك ذكرك) بأن لم يعرفك غيرنا، ولم يكشف ذلك الفص غيرنا.{وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو} {قل الروح من أمر ربي)
وقال قدس الله سره في السانحات :
(أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ ) بِتَفَرُّدِنَا بِمَعْرِفَةِ كـــُنْهِ إِحَاطَةِ مَرَاتِبِ مَكْنُونَاتِهِ، وَجَعَلْنَا لَهُ غَيْباً مِنْ غُيُوبِ غُمُوضِ سِرِّ سِرِّنَا بَلْ مِنْ نُقْطَةِ هُوِيَةِ هُوِيَاتِهِ ، فَلاَ مَرْمىً دُونَ مَرْمَاكَ، وَلاَ اطِّلاَعَ عَلَى بَعْضِ جُزْءِ بَاطِنِ مُحَيَاكَ؛ فَأَنْتَ المَعْرُوفُ وَالمَجْهُولُ، وَالمَوْصُولُ وَالوُصُولُ، لاَ تُدْرِكُ أَبْصَارُ الحَوَادِثِ حَقِيقَةَ كُنْهِكَ.
وقال الشيخ التجاني قدس الله سره :
وأما حقيقة سره فلا مطمع لأحد في دركه ، لامن عظم شأنه ولا من صغر ، وسره هو المعني بالحقيقة المحمدية التي هي محض النور الإلهي ، التي أعجزت العقول والإدراكات عن إدراكها وفهمها .
وقال الشيخ الكتاني قدس الله سره : في كشف البراقع :
(قل الروح من أمر ربي ) ليس المراد بالرّوح عند الله هاهنا إلا الروح الكليّة، الهيولى القابلة لارتسام جميع الأشكال والصور السارية في جزئيات النواسيت، من أمر ربي أي: العلم المختص بربي، وهو المشار لـه بقوله: " والله ما عرفني حقيقة غير ربي"، يعني في الحال والماضي والاستقبال، إذ الأزمنة في حقه تعالى سواء. »
وقال قدس الله سره :
ولك أن تقول في معنى (خلق الله آدم على صورته ) المراد بآدم الأكبر، والمراد بالصورة ما هو عليه ، من كونه لا تدرك أبصار عقول الحوادث حقيقة كنهه، فليس لهم من معرفته صلى الله عليه وسلم إلّا بعض ما يتعلق بصفاته ونعوته وشؤونه ومقتضياته ، وبعض ما له من الكمالات الظاهرة والباطنة. »
قال سيدي أويس القرني قدس الله سره :
قال لسيدنا عمر وسيدنا علي رضي الله عنهما لمّا إلتقياه : لم تريا من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا ظله قالوا : ولا ابن أبي قحافة ، قال : ولا ابن أبي قحافة ، ذلك أمر عجز عنه أكابر الرسل فلا مطمع فيه لغيرهم .
قال سيدي أبو يزيد البسطامي قدس الله سره :
غصت لجة المعارف طالبا للوقوف على الحقيقة المحمدية فإذا بيني وبينها سبعين ألف حجاب من نور ، لو دنوت من أدناها ، لاحترقت كما تحترق الشعرة بالنار .
المقام المحمدي ممنوع الدخول فيه ، وغاية معرفتنا به النظر إليه كما ينظر في الجنة إلى عليين .
ويقول سيدي ابن عطاء السكندري قدس الله سره :
وقال لي رب الأرباب : الإسم الأعظم سر الحقيقة المحمدية : وهو سر قلبك ، وقطب وجودك .
وقال الكتاني قدس الله سره :
سمعت سيدنا ومولانا في بعض المشاهد يقول : { لا مرمى دون مرماي، ولا كشف لأحد عن طلعة ظاهر باطن مُحَيَّاي {قل الروح من أمر ربي ) ما عرفني حقيقة غير ربي.
وقال قدس الله سره :
وسألته صلى الله عليه وسلم عن حقيقة الاصطحاب هل كانت أم لا ؟ فقال لي صلى الله عليه وسلم: اتحد الإسم والمسمى، وتخلل الطلسم المُعمَّى . فقلتُ: هل من أول قدم؟ فقال لي على ما جرى في القِدم. لكن آونة يغيب الناسوت في اللاهوت ويظهر اللاهوت في الناسوت. ووقتا يغيب اللاهوت في اللاهوت ويبقى الناسوت للناسوت. فحين ظهوره أكون مخيط العين بخط: لست كهيئتكم إني أبيت أظل. وحين غيبوبة اللاهوت في اللاهوت أكون مخيط العين بخط : {إن الذي فرض عليك القرءان لرادك إلى معاد} أي لرادك للوح معاد هوية بطون غيب حقائق كليات {هن لباس لكم وأنتم لباس لهن} طمسا وتجريدا عن الإدراكات والإحاطات، وحين بقاء الناسوت للناسوت أكون مخيط العين بخط إنما أنا عبد {إنما أنا بشر مثلكم} أعني مع استقرار المعنى في المغنى وقيموميتها بالفهوانية واستغراقها باللهوانية :
فؤادي عند مشهودي مقيم ** يشاهده وعندكم لساني
لا يشغلني هو عن هو حين أكون أنا بأنا بل لي القوة من الجهتين:شؤون الخدمة، ومقتضيات الحضرة. لأني شارب بكلتا الكأسين، ومصل بمحراب جمع العين.
ولقد جعلتك في الفؤاد محدثي وأبحت جسمي من أراد جلوسي
وقال الامام الكتاني قدس الله سره :
إن ماهية التعين الأول، العقل الفياض لا سبيل لدرك إدراكه في عالم الجنة، فأحرى في البرزخ، فأحرى في عالم التقييد هذا، فافهم وتدبر وإياك والعطب.
و قال قدس الله سره :
فكما أن الذات الأقدس ذات محسوسة لا تدرك منفردة بالأضداد، كذلك ظاهرها الذي هو لون هُوِّيَّتها وماهيتها، وذلك لأن لون الماء لون إنائه .
وقال الشيخ التجاني قدس الله سره :
أما الحقيقة المحمدية هي مرتبة لاتعرف ولا تدرك ولا مطمع لأحد في نيلها من هذا الميدان ، ثم استأثرت بلباس من الأنوار الإلهية واحتجبت بها عن الوجود ، فهي بعد هذا اللباس تسمى روحا ، وهذا غاية إدراك النبيين والمرسلين ،ثم استأثرت بلباس آخر فسميت عقلا ، ثم استأثرت بلباس آخر فسميت نفسا، ومن بعد هذا ظهر جسده الشريف صلى الله عليه وسلم ، والاولياء مختلفون في الإدراك لهذه المراتب ، فطائفة غاية إدراكهم نفسه الزكية صلى الله عليه وسلم وطائفة غاية إدراكهمم عقله الأنفس صلى الله عليه وسلم وطائفة وهم الأعلون بلغوا الغاية القصوى في الإدراك ، فأدركوا حضرة روحه المقدسة صلى الله عليه وسلم ولا مطمع لأحد في درك الحقيقة في ماهيتها التي خلقت عليها .