لسيدي عبد العزيز
الدباغ قدس الله سره
:
إن
معجزات الأنبياء عليهم الصلاة والسلام كانت من جنس ذواتهم وما يتعلق بها. فمنها ما يوهب لهم بعد الكبر، ومنها ما
يتربى مع ذواتهم في حال صغرهم إلى أن تظهر عليهم حال الكبر، ومعجزة نبينا صلى الله
عليه وسلم كانت من الحق سبحانه ومن نوره ومشاهدته ومكالمته، وذلك لقوته صلى الله
عليه وسلم ذاتا وعقلا ونفسا وروحا وسرا، حتى إنه لو أعطيت مشاهدته صلى الله عليه
وسلم لجميع الأنبياء عليهم الصلاة والسلام لم يطيقوها، فلذلك قال: ( مَا كَانَ الَّذِي أُوتِيتُهُ إِلَّا
وَحْيًا يُتْلَى ) يعني أن معجزته ليست من جنس معجزاتهم، ولو كانت معجزاتهم بلغت من
الفخامة وضخامة القدر بحيث إنه يؤمن عليها وبسببها جميع البشر، ومعجزاته صلى الله عليه
وسلم فوق ذلك كله لأنها من الحق سبحانه لا منه. ثم ضرب رضي الله عنه مثلا بملك
كلما تزايد له ولد أرسله إلى موضع يربى فيه، ويرسل مع كل واحد حاجة نفيسة مثل
ياقوتة ليعلم بها ويعرف أنه ولد الملك، إلى أن تزايد له ولد فتركه عنده، وجعل هو
يربيه بنفسه، ويتولى جميع أموره. فلا يكيف ما يحصل لهذا الولد من كمال المعرفة،
وكمال سريان سر أبيه فيه، ولا يقاس ما حصل في إخوته من سر الملك بما حصل فيه أبدا.
وقال رضي الله عنه: وقد كان بعض الصحابة يتمنى أن يظهر على النبي صلى الله عليه وسلم بعض معجزات الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، فيلتفت إلى ذلك النبي صلى الله عليه وسلم ويرى ما خصه به المولى الكريم فيدركه حياء عظيم. ثم ضرب رضي الله عنه مثلا بالذي مكنه الملك من جميع ملكه وأطلق يده فيه يتصرف كيف شاء، وجعل بعض أصحابه يتمنى له قرية يتصرف فيها.
وقال رضي الله عنه: وإنّ مثل الأسرار والأنوار التي في القرآن، والمقامات التى انطوى عليها، والأحوال التي اشتمل عليها، كمثل من فصل كسوة وجعل فيها قلنسوة وقميصا وعمامة وجميع ما يلبس، وطرحها عنده، فإذا نظرت إلى الكسوة، ثم نظرت إلى جميع المخلوقات، علمت أنه لا يطيق لباسها وتحملها إلا ذات النبي صلى الله عليه وسلم، وذلك لقوة خص الله بها الذات الشريفة.
وقال رضي الله عنه: ففي القرآن العزيز من الأنوار القدسية والمعارف الربانية والأسرار الأزلية شيء لا يطاق، بحيث إن سيدنا موسى صاحب التوراة، وسيدنا عيسى صاحب الإنجيل، وسيدنا داود صاحب الزبور لو عاشوا حتى أدركوا القرآن وسمعوه، لم يسعهم إلا اتباع القرآن والإقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم في أقواله، والإهتداء به في أفعاله، ولكانوا أول من استجاب له، وآمن به، وقاتل بالسيف أمامه. اهـ ( من كتاب الإبريز )
وقال رضي الله عنه: وقد كان بعض الصحابة يتمنى أن يظهر على النبي صلى الله عليه وسلم بعض معجزات الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، فيلتفت إلى ذلك النبي صلى الله عليه وسلم ويرى ما خصه به المولى الكريم فيدركه حياء عظيم. ثم ضرب رضي الله عنه مثلا بالذي مكنه الملك من جميع ملكه وأطلق يده فيه يتصرف كيف شاء، وجعل بعض أصحابه يتمنى له قرية يتصرف فيها.
وقال رضي الله عنه: وإنّ مثل الأسرار والأنوار التي في القرآن، والمقامات التى انطوى عليها، والأحوال التي اشتمل عليها، كمثل من فصل كسوة وجعل فيها قلنسوة وقميصا وعمامة وجميع ما يلبس، وطرحها عنده، فإذا نظرت إلى الكسوة، ثم نظرت إلى جميع المخلوقات، علمت أنه لا يطيق لباسها وتحملها إلا ذات النبي صلى الله عليه وسلم، وذلك لقوة خص الله بها الذات الشريفة.
وقال رضي الله عنه: ففي القرآن العزيز من الأنوار القدسية والمعارف الربانية والأسرار الأزلية شيء لا يطاق، بحيث إن سيدنا موسى صاحب التوراة، وسيدنا عيسى صاحب الإنجيل، وسيدنا داود صاحب الزبور لو عاشوا حتى أدركوا القرآن وسمعوه، لم يسعهم إلا اتباع القرآن والإقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم في أقواله، والإهتداء به في أفعاله، ولكانوا أول من استجاب له، وآمن به، وقاتل بالسيف أمامه. اهـ ( من كتاب الإبريز )