قال الشيخ أبو المحاسن
يوسف بن محمد المغربي قدس الله سرّه
:
وبالجملة فهو صلى الله
عليه وسلم إكسير السّعادة ،فكلّ سعيد في الكون ، فسعادته بواسطة بركاته ، وقرب
منزلته من مولاه على حسب استمداده منه صلى الله عليه وسلم ،
فمن حصل له شرب من ذلك ، ليس إلّا بمدد باطن كلّ على حسب مقامه المقدر له أزلّا .
فالسّر الأحمدي الساري في الوجود ، والممد لكل موجود ، كالبحر المحسوس المنبسط على وجه الأرض ، وامتدت منه جداول وأنهار ، وانتشرت في أقاليم الأرض وسائر الأقطار ،
فكلّ مدّة انبسطت منه حيثما كانت ، فهي عينه باعتبار ذاته ، وغيره باعتبار تعينه .
ولك أن تقول أنّ الأنوار الظاهرة على الأولياء إنما هي من إشراق أنوار النبوة عليهم ، فمثل الحقيقة المحمدية كالشمس ، وقلوب الأولياء كالأقمار ، وإنما ظهر القمر وأضاء لظهور نور الشمس فيه ، ومقابلته إيّاها.
فإذا : الشمس مستمرة الوجود ، مضيئة نهارا وليلا ، لظهور نورها على القمر الممد منها ، فلا غروب لها في وقت ما ، فافهم.
فعلى هذا يجب دوام أنوار الأولياء لدوام ظهور أنواره صلى الله عليه وسلم فيهم ، فهو الظاهر عليهم والباطن فيهم ، لأن أرواحهم متعلقة بروحه الشريف صلى الله عليه وسلم وروحه واسطة بين الحدوث والقدم ،
فلا دخول لأحد إلّا من بابه ولا وصول إلّا به ، فبقدر وجهة العبد وحاذاته له بهويته وسرّه ، ينجذب لحضرة ربّه بواسطته صلى الله عليه وسلمانجذاب الحديد بالمغناطيس ،
وقد أشار صلى الله عليه وسلم لهذا بقوله " من رآني فقد رأى الحق ".
فأرواح العارفين والمرسلين ، تتلقى من روحه صلى الله عليه وسلم العلوم والحكم والمعارف الربانيّة والأسرار الملكوتيّة ، فكل ما عندهم إنّما هو نقطة من بحره صلى الله عليه وسلم . اهـ
فمن حصل له شرب من ذلك ، ليس إلّا بمدد باطن كلّ على حسب مقامه المقدر له أزلّا .
فالسّر الأحمدي الساري في الوجود ، والممد لكل موجود ، كالبحر المحسوس المنبسط على وجه الأرض ، وامتدت منه جداول وأنهار ، وانتشرت في أقاليم الأرض وسائر الأقطار ،
فكلّ مدّة انبسطت منه حيثما كانت ، فهي عينه باعتبار ذاته ، وغيره باعتبار تعينه .
ولك أن تقول أنّ الأنوار الظاهرة على الأولياء إنما هي من إشراق أنوار النبوة عليهم ، فمثل الحقيقة المحمدية كالشمس ، وقلوب الأولياء كالأقمار ، وإنما ظهر القمر وأضاء لظهور نور الشمس فيه ، ومقابلته إيّاها.
فإذا : الشمس مستمرة الوجود ، مضيئة نهارا وليلا ، لظهور نورها على القمر الممد منها ، فلا غروب لها في وقت ما ، فافهم.
فعلى هذا يجب دوام أنوار الأولياء لدوام ظهور أنواره صلى الله عليه وسلم فيهم ، فهو الظاهر عليهم والباطن فيهم ، لأن أرواحهم متعلقة بروحه الشريف صلى الله عليه وسلم وروحه واسطة بين الحدوث والقدم ،
فلا دخول لأحد إلّا من بابه ولا وصول إلّا به ، فبقدر وجهة العبد وحاذاته له بهويته وسرّه ، ينجذب لحضرة ربّه بواسطته صلى الله عليه وسلمانجذاب الحديد بالمغناطيس ،
وقد أشار صلى الله عليه وسلم لهذا بقوله " من رآني فقد رأى الحق ".
فأرواح العارفين والمرسلين ، تتلقى من روحه صلى الله عليه وسلم العلوم والحكم والمعارف الربانيّة والأسرار الملكوتيّة ، فكل ما عندهم إنّما هو نقطة من بحره صلى الله عليه وسلم . اهـ