( البرزخ الجامع )



وقال سيدي الكتاني قدس الله سرهفي خبيئة الكون 
وقد انقضت كلمة أهل الله تعالى أن الحقيقة الأحمدية هي البرزخ الجامع بين الله تعالى وبين الخليفة وهي الخليفة العظمى عن حضرة الربوبية لم يبقِ مقتضى من مقتضيات الأسماء الإلهية إلا وألبس هذا اليرزخ الأعظم النور الأحمدي كساه وأفرغ عليه مقتضاه.
وقال سيدي الكتاني قدس الله سرهفي خبيئة الكون 
وإن كنا نعلم ونعتقد أن الحقيقة المحمدية لما برزت لهذا العالم أول من سقى منها في عالم البرزخ دوائر الأنبياء والرسل .ولولا ضيق العقول لذكرت من المسائل الإلهية التي يتعلمها الأنبياء والرسل لو حضروا المجالس المحمدية في عالم اليقظة ما يبهر العقل، وهي محط تمنيهم أن يكونوا من هذه الأمة المحمدية.
الشيخ أحمد بن عجيبة قدس الله سره:
يقول : « حجاب الأرواح صلى الله عليه وسلم : هو [ حاجبها ] عن الهلاك ، إذ من شأن الروح أن تتطلع الخوض فيما لا تقدر عليه من بحر الجبروت فكلما همَّت بالخوض فيه زاجرها صلى الله عليه وسلم وعاقلها بعقال الشرائع ، ولذلك قال صلى الله عليه وسلم :  ». تفكروا في آياته ولا تتفكروا في ماهية ذاته "
الشيخ عبد الغني النابلسي قدس الله سره:
يقول : « فهو الحجاب الأعظم القائم صلى الله عليه وسلم ، لأنه صلى الله عليه وسلم حجب العقول عن النظر في حقائق الذات والتفكر فيها ، فعقل العقل عن النظر إلى ما ليس له إليه سبيل ، بهذا أرسل صلى الله عليه وسلم وبه أمر ، فكان حجاب الله الأعظم القائم له بين يديه تعالى ».
الشيخ محمد بهاء الدين البيطار قدس الله سره:
يقول : « السبحات : هي الأنوار الذاتية لوجه الله ، فلا يطيق تجليها إلا البصر المحمدي ، فهو مصبها ، والبصر متقلب إليه ، ولذا قال الشيخ الأكبر  ابن عربي ] : اطلب رؤية الله في مرآة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، ولكن ببصر سيدنامحمد صلى الله عليه وسلم لا ببصرك  .
ويقول الشيخ أبو العباس التجاني قدس الله سره: :
 «
معنى البحرين : بحر الألوهية (مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقيانِ)  وبحر الوجود المطلق ، وبحر الخليقة : وهو الذي وقع عليه كن ، وهو البرزخ بينهما صلى الله عليه وسلم ، لولا برزخيته صلى الله عليه وسلم لاحترق بحر الخليقة كله من هيبة جلال الذات »
الشيخ الأكبر ابن عربي قدس الله سره:
برزخ البرازخ : هو البرزخ الفاصل بين الوجود المطلق والعدم ، له وجه إلى الوجود ووجه إلى العدم ، فهو يقابل كل واحد من المعلومين بذاته ، وهو المعلوم الثالث ، وفيه جميع الممكنات وهي لا تتناهى كما أنه كل واحد من المعلومين لا يتناهى ، ولها في هذا البرزخ أعيان ثابتة من الوجه الذي ينظر إليها الوجود المطلق .
الشيخ عبد القادر الجزائري قدس الله سره:
يقول : « برزخ البرازخ كلها وجمعها : هو الحقيقة المحمدية ».
الشيخ أحمد الرفاعي الكبير قدس الله سره:
البرزخ الوسط : هو نبيكم صلى الله عليه وسلم ، لأنه الآخذ من الله .
الشيخ عبد الكريم الجيلي قدس الله سره:
الحجاب الأعظم : هو مشهد سماع العبد لتصادم الحقائق بعضها على بعض كأنها صلصلة الجرس . وهو مشهد منع القلوب من الجرأة على الدخول في الحضرة العظموتية لقوة قهره للواصل إليها . فهو الحجاب الذي يحول بين المرتبة الإلهية وبين قلوب عباده . فلا سبيل إلى إنكشاف المرتبة الإلهية إلا بعد سماع صلصلة الجرس .