قال الشيخ الكتاني قدس الله سرّه :

{لاتُدركه الابصار} أي لا تدرك أبصار عقول الحوادث حقيقة كنهي. قال الكأس: فأنا العارف وأنا المجهول، وأنا المعروف وأنا الموصول. لا يُدرك كُنهي، ولا مطمع لأحد في ما لي وما لوجهي {ولا تقربوا مال اليتيم}. ما لي هو رؤية الأحدية الجمعية بعين البصر الناظر، لا ببصر الخاطر. بل في لِحافي، وعند ظهور أوصافي، في كل حين ووقت، وكل طور ببصر الإطلاق البحت. {ولقد رآه نزلة أخرى. عند سدرة المُنتهى} أي عند سدرة شجرة منتهى الكثرة. وهو لا يتقيد بوقت دون وقت، فصَحَّ الدوام، لشرب المُدام.
{سبحان الذي أسرى بعبده} لي في معه في حال الكنزية وبعدها في حال التجريد وبعد الازدواج {ليلا} أي في ليل الحيرة بنعت الشهود والرؤية {من المسجد الحرام} أي مسجد حرم عُكوف ذاتي بذاتي في حال الكنز وحال التجريد وبعد الازدواج، بل في كل وقت {إلى المسجد الأقصا} وهو أزل الوجود القديم المطلق، بحيث أفنيناك عنك حتى رددنا باءنا لنقطتنا، وفرعنا لأصلنا. وكنَّى بالأقصا عن كونه كان قديما، وكنى به عن بُعد مرامه ولثم لِثامه.
وكنى به أيضا بعد البروز عن كونه خارج عالم الإمكان وعالم الأمر وعالم المعنى وسائر عوالم اللطافة. وليس ثَمَّ وساطة لنديم بل الحبيب بالحبيب للحبيب في الحبيب. الله أكبر:
دنت فتدلت في مهامه ذاتها             لذات لها ذات إليها تدلتِي
{الذي باركنا حوله} بحلولك فيه وبروزك منه ليقع المقصود {لنُريه} أي العبد {من آياتنا الكبرى} وهي الزيادة على ما كان يعهده من المكافحة بنعت التجريد وهي ما له {إنه} أي العبد {هوالسميع} بنا منا {البصير} بنا فينا.
وأبصرها لحظي وذلك لحظها         فكنت بها منها بصيرا بجُملتي
نكتة : اتحد بصر باطن سر غيبه اللاهوتي، وبصر ظاهر عينه النَّاسوتي فرأى بباطنه الحقاني باطن الأنموذج من حيث إسمه الباطن. ورأى ببصر ظاهر عينه الناسوتي هو من حيث إسمه الظاهر. ورأى بهما معا الحقيقة الأصلية الجامعة المجرَّدة ، بنعت الصِّرافة الساذجية. {فأوحى إلى عبده ما أوحى} ولعلك لا تجدها في ديوان، أو مرقومة ببنان.
وليس وَرَا مرماي مرمى لذي هوى           تجمعَت الأضداد في فرد كثرتي
قال الكأس: ولما رُقم في لوح القِدم أنه لا يُساير أحد الحق في أبديته في عالم حكمته، انتقلت لأصْلي {إن الذي فرض عليك القرءان لرادك إلى معاد} لوح هوية غيب حقائق كليات {وفيها نعيدكم}.


*** سرائر نبويّـــــــــــة ***

قال الإمام محمد وفا الشّاذلي الحسيني قدّس الله سرّه :
·         الروح المحمدي روح الجمع، وبذلك جاء بصورة قرآنه بلسان قرشي ، والتقرش : التجمع ، وكذلك التقرؤ ( فانظر ماذا ترى )
·         غاية كل شيء ختامه ونهايته ،فلذا كان سيدنا ومولانا الحبيب صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ...
·         (نزل به الروح الامين على قلبك ) فهو كتاب قلبي روحاني( لا يمسه الا المطهرون ) من الكثائف الطبيعية والوهمية ) بل هو آيات بينات في صدور ...
·         إسمع (قاب قوسين ) إدراك السمع والبصر ، ( أو أدنى ) كشف الفؤاد . ( فاوحى الى عبده ..) هذا قاب قوس السمع ، ( مازاغ البصر ) هذا قاب قوس البصر  ، ( ما كذب الفؤاد ما راى ) هذا قاب مركز ( أو أدنى ) ( أفتمارونه على ما رأى ) ولقد رأى سمعا وبصرا كم الحق يسمع ويرى ، لانه يرد على القلب السميع البصير .
·         اسمع لما كان يوم تجرد السيد الكامل صلى الله عليه وآله وسلم عن لباس بشريته ، سأل عنه الصديق سيدنا عليا رضوان الله عليهما ، كيف أصبح ؟ قال أصبح بحمد الله بارئا ، فشهده حقا بارئا ، لتجرده عن الخلق المبروء ، وأيضا شهده بارئا كما يفهمه العامة ، لأن الحق سبوح عن أعراض خلقه .
·         واعبد ربك حتى ياتيك اليقين ( بتحققك به )
·         لو كشف الحجاب ما ازددت يقينا ( حجاب البشرية المحمدية ) .
·         قوله صلى الله عليه وسلم ( أخي داود ) و ( أخي موسى )  فهو الأب والأخ ( وسراجا منيرا ، فكل سراج اقتبس منه بالحقيقة ، وهو أبوهم بالنسبة الاقتباسية ، وأخوهم بالنسبة التفصيلية .
·         إنا أعطيناك الكوثر ( فهي تتصرف بحكمك ولا تحكم عليك ، فالوحدة لك بالأصالة .
·         الإنسان الكامل : موجود الوجود الحق في إحاطته ، فهو شخص حقيقة الدائرة الرحمانية الرحيمية ، الظاهر ظله في مرآة كل استعداد زماني بحسبها . 
·         ( وجعل الشمس سراجا ) أي وجعل النور الذاتي بحيث يستفاد ، منه مثالاته بحسب استعدادات المستفيدين في كل مقام بحسبه ، ( إنا أرسلناك شاهدا ... سراجا منيرا )
·         الأحرف السبعة هم ( الرسل الذين يملكون السموات السبع ،كما في ليلة المعراج )
·         القرآن هو ناطق الرحمن ، والفرقان ناطق الرحيم .
·         كان خلقه القرآن  ) أي من حيث وعى ما فيه من الفضائل والمكارم  ، قال سيدي الوالد :
جُمَلُ الجمال تجمعت في خلقه .. ولخلقه جمَع الهدى فرقانه  
( وإنّك لعلى خلق عظيم ) إذ فرقانك الرّباني الحكيم ،  لا يحكم الا بما هو رحمة وحكمة وحسن وجمال ، فهو مبدأ بيانك المسمى بالفرقان  ، فهو حقيقتك الحقية ، ونسختك الاصلية التي نسختها منها  بالتنزيل البياني في وسع افهام القابلين ، بحسن القبول الايماني .
·         جاء في الشمائل ( كان أنور المتجرد ) ومعنى هذا أنه نور الموجودات التي هي قضايا جرّدها الوجود الذات من نفسه لنفسه .
ومعناه في التمييز العقلي : أنه أنور الموجودات المجردة ، بمعنى إنها ليست بأجسام و جسمانيات .
ومعناه في التمييز الكوني البدني : أن بدنه الشريف كان أنور الأبدان قوى وكونا ، فكأنما طلي بنور ، أو كأنه نور يلمع .
فالأول وصف حقيقته الموجودية ، والثاني : جوهريته المفارقة ، والثالث : وصف بدنيته .

·         (الأنبياء إخوة من علات أبوهم واحد وأمهاتهم شتى ) أي أن الروح المحمدي هو الفاعل في مراتبهم النفسانية الفرقانية جميعا ، فهو أبوهم وهم أبناؤه من أمهات شتى ، باختلاف خاصياتهم اختلفت طرق مواجيدها ومشاهدها وشرائعها ومناهجها ، وبوحدة أبيهم اتفقت حقائقها جمعا وفرقانا ، فالطرق مختلفة والمقاصد متفقة .

*** مراتب الشّهود ***

وقال الإمام السّاحلي في (بغية السالك ) :
النّاس في انطباع صورته صلى الله تعالى عليه، وعلى آله وسلم الكريمة على طبقات بحسب مشاربهم وأذواقهم في الصدق والحضور.
قال: فمنهم من لا تثبت صورته صلى الله عليه وسلم الكريمة في نفسه إلا بعد تأمل, وتثبت وإعمال فكر، وهذا أضعف القوم لتعلق بعض البقايا الخاصة بهذا المنزل بالنفس، وهذا قليل لرؤيته إياه في النوم، وإن رآه فإنما يراه على غير كمال الرؤية.
ومنهم من تثبت الرؤية للصورة الكريمة في نفسه أحيان ذكره إياه لا سيما في الخلوات عندما يتمحص الفكر في معنى التصفية؛ فإذا أفتر غابت عنه، وهذا أنهض من الأول لكن مع بقية فيه بما تقتضيه منزلته، وهذا يراه في النوم على صورته الكاملة.
ومنهم: من إذا سدَّ عينيه يقظة أو منامًا رآه بعين بصيرته على كل حال وهم أهل النهايات الذين اطمأنت قلوبهم بذكر الله حتى رقت نفوسهم إلى فراديس التقريب فظفروا بمجاورة الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقًا.
ومنهم: من هو أعلى درجة منها وهو أن يرى بعين رأسه عيانًا, ومباشرة صورته الكريمة في عالم الحس لا سيما في أوقات الذكر، وذلك أن الأرواح إذا ائتلفت ائتلافًا بليغًا بكثرة الصلاة عليه؛ فإن روحه الكريمة تتشكل بجسده الطاهر حتى ينظره المصلي عليه تارة عيانًا ومباشرة، وتارة إدراكًا بالباطن بحسب قوة ائتلاف الروحين أو ضعفه مع أن رؤية البصيرة أقوى من رؤية البصر؛ انتهى.

سر الأسرار

سر الأسرار صلى الله عليه وسلّم : هو سيدنا محمد  صلى الله عليه وسلّم ، وسمي بذلك : لجمعيته لكل الأسرار الدالة بالفعل على كونه مظهر الذات العلية والصفات السنية  . 
يقول : «  عِقد الأَسرار  صلى الله عليه وسلّم ، أي : واسطة سلسلة الأسرار الإلهية والأنوار البهية المضية وعقد الإسرار بعكس الضابط السابق ، أي : ورابطة ربط مقام الإخفاء فيمالم يؤذن له من الإنباء ، فإن صدور الأحرار قبور الأسرار » .
معدن الأسرار : هو سيدنا محمد صلى الله عليه وسلّم . وسمي بذلك : لجمعيته لكل الأسرار الدالة بالفعل على كونه مظهر الذات العلية والصفات السنية  .
سر الله : هو سيدنا محمد صلى الله عليه وسلّم . وسمي بذلك : لجمعيته لكل الأسرار الدالة بالفعل على كونه مظهر الذات العلية والصفات السنية  . 
يقول : « سر الله الجامع صلى الله عليه وسلّم  : لأنه مجمع جميع أسرار أسماء الصفات ، وأما أسرار أسماء الأفعال فهو مُظهرها ومَظهرها ، وهو سر الله تعالى الذي أودعه في مكوناته العلوية والسفلية ، فهو السر الذي به ظهرت الأسرار ، وهو النور الذي به أشرقت الأنوار ، فلا مكون إلا هو سره ، الذي قام به أمره . فلولا السر المحمدي الذي أودعه الله المكونات الملكوتية ، والسر الأحمدي الذي أودعه الله المكونات الملكية لما قامت بها أسماء الصفات وأسماء الأفعال ، ولما كانت أثراً يقوم بها الاستدلال » .
يقول : « سر بصيرة الشهود صلى الله عليه وسلّم : فصح أن الشاهد والمشهود والواحد المتجلي في مراتب العدد والمعدود بإشارة قوله تعالى :  (فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنا ) . فهو صلى الله عليه وسلّم  العين المتفرقة بما تكاثر من العيون » .
يقول : « السر الذاتي : هو عين العقل الأول المعبر عنه : بالقلم الأعلى ، ولهذا كان مجلى المعلومات الإلهية ».
أسرار الذات المحمدية  : هي الأسرار التي انشقت عن الكمون في الذات العلية المحمدية  ، ومنها : العرش ، والكرسي ، واللوح ، والقلم ، والكواكب ، والأفلاك ، بل جميع العالم العلوي بأجناسه ، والعالم السفلي بأنواعه .
ومنها : النطق ببلى في عالم الأرواح .
ومنها : النبوة ، والرسالة ، والعلم المكنون ، والحقائق ، وإنوار المجذوبين المحبوبين ، والمشايخ أهل الدلالة والإرشاد ، وغير ذلك من الأسرار. 





حكم قدسيّة ( للشريف الحسني )

(أنــــوار )
1. إنَّ أثرَ معاملَتِهِ يَتَجلى في الإيمانِ ، سَلْباً وإيجابا .
2.
لا يليقُ بأمّةٍ سيّدُ البريّة فيها ، ويتأخروا .
3.
لا يجوزُ تَحقيقا ، المقارنَةُ بينَ سيّدِ الوُجودِ وشيءٍ مِن الوجود.
4.
مَن تعلقَ بالحبيب حلّت لهُ الكراماتُ ، ولو لم يكن مِن أهلِ الوِلايات .
5.
الفصلُ بين الرّبِّ تعالى وحبِيبِهِ ضَرْبٌ مِن الكفرِ ، في ملّة التّحقيق .
6.
قدرُ سيِّدنا ومولانا رسولِ اللهِ أكبـرُ مَن أنْ يُنافَحَ عنه .
7.
مَن أرادَ عِزّ الدّارينِ ، فليتعلّق يومين .
8.
عَجبتُ لِمَن يَذكـرُ لَفْظَ القداسَةِ مُجَردًا ، كـيفَ لا يَنْفَطِرُ قلبُهُ إجْلالًا .
9.
النّاسُ في تَعَلُّقِهِمْ بمولانا المصطفى درجاتٌ ، الأصفى فالأصفى .
10.
دخولُ الحبيب للجِنانِ شرفٌ لها ، وغيابُهُ عنِ النِّيرانِ رحمةً بها .
11.
إرْقبوا الحبيبَ في أمّتِهِ ، أنْ يُؤخذُوا بما كَسبَتْ أيديكُم .
12.
عَلِمَ مِنا سبحانَهُ عَدَمَ الوفاءِ بِحقُوقِ حبِيبِهِ فَتولاها بِنَفْسِهِ .
13.
مُجتَمَعُ الصّحابَةِ ، مَخلُوقٌ لِلرِّسالةِ .
14.
إذا لم يكن آلُ رسولِ الله هم أهلُ اللهِ تعالى ، فلا كانَ لله وليا .
15.
ليسَ وراءَ هَدْيِهِ مَرْمَى لِعارِفٍ .
16.
نحنُ أولى بأهل البّيتِ مِن الشِّيعةِ ، وأولى بالصّحابةِ مِن الوهابيةِ .
17.
إنّ للحدِيثِ ظاهِرٌ وباطِنٌ ، ولِكلِّ باطِنٍ ما لا نِهايَةَ مِنَ البُّطُونِ .
18.
أيا مَن تَدَّعي التّعلُقَ ، دُونَكَ ذَوي القُربى ، إنْ كنتَ مِنَ الصادِقينَ .
19.
لا يزالُ العبدُ يَتعلّقُ بالحبيبِ حتّى يَصْطَفِيهِ ، فَيُفنِيهِ ويُبقِيهِ ، فَيصِيرُ بِهِ ولَهُ.
20.
إنّ النُّورَ المحمّديَّ يَتَجلّى في كلّ مَجلِسٍ ذُكِرَ فيه بِخيرٍ .
21.
مَن شَهِدَ أنّ قدْرَ الحبيبِ مِن قَدرِ ربِّـه تعالى ، ما ادّعى إدْراكَهُ ، ولا تَجَرّأَ على إنْتِقاصِهِ .
22.
تَقَدّسَ وَجْهُ حَبيبِ اللهِ أنْ يَراهُ كلُّ قَلْبٍ لاهٍ .
23.
مَن تَصَوّفَ ولَم يَتَعلّقْ لنْ يَتَحقّق ، ومَن تَعَلّقَ ولم يَتَحقّقْ ، فما صَدَقْ .
24.
ألا وإنّ ذكْرَ مولانا رَسُولِ اللهِ هو العُرْضَةُ الوُسعى لِنَفحاتِ اللهِ تعالى .
25.
إنّ اللهَ يَنظُرُ إلى القلوبِ ، فَيَصْطفي مِنها لِحضرةِ قُربِهِ أعْلَقَها بحبيبِهِ .
26.
سَلُوا مِن اللهِ تعالى التّعلّقَ بحبيبِهِ فإنّه إنْ حلَّ في قَلبٍ ما خَلا مِنهُ شَيءٌ .
27.
التّعلّقُ يَنْبُوعُ النّـفحاتِ ، وإكسِيرُ الأحْوالِ والمقاماتِ .
28.
نومٌ بلا رؤيةٍ فوتٌ ، ويقظةٌ بلا شهودٍ موتٌ .
29.
كـنّا زمانًا نَطلُبُ اللهَ تعالى ، فلمَا أذِنَ في الدُّخُولِ دَلَنا على بابِهِ الأعظمِ .
30.
أُوصِيكَ أنْ إذا جَمعَتْكَ مُسامَرةً بأحدِ وَرثَـتِهِ أنْ تَسْتَعْرِفَهُ عَن حَقَيقَتِهِ فَهُمُ الأدْرى بها .
31.
إذا أرَدْتَ الدُّخُولَ على حَضْرَةِ أيٍّ مِنَ الكُمّلِ ، فادْخُل بِهِ لِكَيما تَغْنَمَ وتَسْلَم .
32.
يَومَ تَقُومُ السّاعةُ يَشهَدُ العالَمُون حقّا ، أنْ لا إله إلّا الله و أنّ سيّدَنا ومولانا محمّدا رسول الله .
33.
التّعلقُ في القلُوبِ أمانٌ لها مِنَ المكرِ " وما كان اللهُ ليعذبهم وأنت فيهم " .
34.
إيمانٌ بلا تَعلُّقٍ ، يُوشِكُ انعدامُهُ .
35.
مَن لَقِيَ منكم شَريفًا ، فَليَصحَبْهُ فإنّه يُلَقَّنُ الحكمةَ ، ويُلهمُ الصّوابَ .
36.
أيُّمَا حقيقَةٍ لاتَتّصلُ بالحضرةِ المحمّديّةِ ، فهي باطِلَةٌ . و كلّ مَسلَكٍ لا يَصِلُكَ بالأعتابِ المحمديّةِ ، فهو ضَلالٌ .
37.
إنّ التعلّقَ في القلُوبِ : نُورٌ وفُرقانٌ ، وحِصنٌ حَصِينٌ .
38.
التّوسّلُ والاستغاثَةُ ، عَينُهما التّوكّـلِ و الاسْتعانَةِ .
39.
أيُّ طَرِيقٍ لا يَهديكَ إلى التّعلّقِ بالحبيب فهوَ لك عارِضٌ .
40.
التّعلّقُ جِبِلِّيٌّ في القلُوبِ ، لولا ظُلْمَةُ النُّفُوسِ .
41.
إنّ اللهَ يَنتَـقِمُ لِحَبِيبِهِ ما لاينتـقِمُ لِنَفْسِهِ .
42.
بِدايةُ المتّعلّقِ ، نِهايةُ غـيرِهِ .
43.
عِشْ مُحَمَّدِيَّ المَبْنَى ، إنْ أرَدْتَ أنْ تَكونَ مُحمَّدِيَّ المعنى .
44.
التّصوفُ قصرٌ ، أساسُهُ التّعلّقُ ، وعِمادُهُ الولاءُ .
45.
بالحبيبِ كـنّا بَنِي آدَمَ أَكرمَ العالَمينَ ، وكـنّا نحنُ خيرُ أمَّةٍ أُخْرِجَتْ للنّاسِ .
46.
إسْتَمْطِرِ الحكمةَ والإلهامَ ، مِن كلامِ اللهِ ورسولِهِ .
47.
لصاحِبِ التّعلّقِ سَقْيٌ مِن كلِّ عَينٍ ، لأنّه وَرَدَ أصْلَ العُيونِ .
48.
إنّ في الصحابةِ لأُسوَةٌ حسنَةٌ ، لِمن كان يَرجُو الحبيب .
49.
التعلَّق يَنُوبُ عن غيرِه ، ولا يَنُوبُ غيرُه عنه .
50.
ألا إنّ الفِطرةَ تهدي إلى التّعلّقِ ، وإنّ التّعلّقَ شرطُ التّحقّقِ .
51.
سِيرةٌ بلا تَعلّقٍ ، مَضلّةٌ عنِ الحقيقةِ المحمّديّةِ .
52.
يقولون إنَّ أهلَ العِشْقِ يَسْتَحْسِنُون مِن أحِبّـتِهِم مَعايِبَهُم ، فكيفَ إنْ كان هذا الحبيبُ كاملَ الحسنِ .
53.
ماتَـنَـكَّفَ مخلُوقٌ عنِ التّعلّقِ أبدا ، حتّى أولي العَزْمِ منَ الرُّسلِ عليهم السلام .
54.
لوْ أَقْسَمَ صاحبُ التّعلُّقِ على الله لأبرَّهُ ، بجاهِ مولانا رسولِ اللهِ .
55.
ثَمَنُ أنْ تَعِيشَ مع الحبيبِ أنْ تَعِيشَ له .
56.
معاملةُ الأحبابِ ، مُؤَشِّرُ التَّعَلُّقِ في القلُوبِ .
57.
التّـقرُّبُ بمولانا رسولِ الله قَطْعِيُّ القَــبُولِ.
58.
ليسَتْ علاقةُ الحبيبِ بربِّه تعالى ، مقصورَةً على الوحْيِّ ، ولا الوَحْيُّ مقصورٌ على القرآنِ .
59.
لا إيمانَ لِمنْ لا تَعلّقَ له ، بلْ ولا إسْلامَ لهُ .
60.
لسيّدِ الوجودِ في تَنَزُلاتِه خصوصياتٌ ، محتُومٌ على أهلِ كلّ عالَمٍ أنْ يَعْرِفوها ، ليلاَ يَتَعَدَّوا حُدُودَها.
61.
إِجْعَلْ لك وِرْدًا مِن قراءَةِ الحدِيثِ النَّبَوِي ، يُكْسِبْك عِلْمًا ونُورًا وعِرفانًا .
62.
أقربُ ما تَجِدْهُ ، في آل بَيْتِه ووَرَثَتِه .
63.
ما الإنسانُ بلا تَعلّقٍ إلّا كالبَهِـيمَةِ ، بلْ هوَ أضَلُّ .
64.
لولا تَعَرُفُه لَما اهْتَدى الخلقُ إلى معرفتِه .
65.
لايَتِمُّ التوحيدُ إلاّ بالتَّوسُّلِ به وإلاّ فما معنى الشهادتين .
66.
ما تعلّق قلبٌ ، إلا ّلتقواه ، إذِ المرءُ على دينِ خليلِه .
67.
التّعلّقُ أساسُ الإسلامِ ، قبلَ كونِهِ بابًا للإيمانِ ، ومَعِينًا للإحسانِ .
68.
بَيتٌ لا محمّدَ فيه، بوارٌ أهلُه .
69.
مَن دَخَلَ الأمورَ بجاهِ المصطفى ، خرج منها غانِما مُعافى .
70.
بوجدانِ التّعلّقِ ، تُسْتَجْلَبُ التّـقوى واليقينُ .
71.
عليك بسيِّرِ الصالحين ، فإنّها نماذجَ تفصيليةً ، لمجملِ السيرةِ المحمدية .
72.
الإستغفارُ بسيّدنا رسولِ الله شرْطٌ في قَـبُولِ التوبةِ ( ولو أنّهم إذ ظلموا أنفسهم ...).
73.  
مِن الإحسانِ ما لايَجبُ لِوالدِينا ، فهوَ أبو الأرواحِ معَ الأجسادِ ، بل هو أصلُ الوُجودِ والمُدودِ . يَلْزمُ لجنابِهِ
74.
مَن شَهِدَ بالوَحدانـيّةِ صِرفًا فَقدْ كَفرَ ، حتّى يَمْزُجَها بِشُهودِ الرّسالةِ ، تَصرِيحًا أو ضِمنًا .
75.
التعلقُ بُراقُ الطريقِ ، يَحمِلُ مُرِيدِيهِ ، إلى بلدٍ لم يكونوا بالِغِيهِ ، إلاّ بشِّقِ الأنفُسِ.
76.
يَرِثُ علماءُ كلِّ زمانٍ مِن الشَّارع الحكيمِ ما يَلِيقُ بأهلِهِم .
77.
لاتَحقُّقَ إلّا بالتّعلّقِ ، ولا ولايةَ إلّا بالولاءِ .
78.
لكلّ مخلوقٍ في الوُجودِ ، رقيقةٌ تَصِلُهُ بالمحتِدِ الأكـبرِ ، ومنها يكونُ الإستمدادُ .
79.
لن تَعِيَ القرآنَ ، حتّى تَسْمَعَهُ مِن صاحِبِهِ .
80.
مَن تَبصَّرَ بالسّيرةِ ، تيقّنَ أنّ وراءَها ما وراءَها ، مِنَ الحقائِقِ .
81.
لولم يُوجَبِ التّعلّقُ شَرعـا ، لأَوْجَبَتْهُ الفِطْرةُ القَوِيمةُ ، والعقلُ السّلِيمُ .
82.
ما ذاقَ لذَّةَ الإيمانِ ، مَن لم يَسْكرْ بخَمرةِ التّعلّقِ .
83.
محبّةُ الحبيبِ نورٌ ونارٌ : نورٌ لإجلاءِ الأسرارِ ، ونارٌ لجلاءِ الأغيارِ .
84.
من تَفانَى في التّعلّقِ ، فقدْ أتى السّعادَةَ مِن بابِها .
85.
قلبٌ بِلا تَعلُّقٍ : خَرابٌ خرابٌ خرابٌ .
86.
لاتحجبكَ كثائِفُ الآثارِ ، عن شُهودِ النّوامِيسِ المحمّديّة الساريّةِ في كوامِنها ، فإنّه ما خلت ذرّةٌ مِن أنوارِهِ r .
87.
كفى بالولاءِ تَعلُّــقًا ، وكفى بهِ سَبيلًا .
88.
إتّباعٌ بلا اجتماعٍ ، إنقطاعٌ .
89.
لا يَسْتَشْعِرِ التّعلّقَ ، إلّا مَن كانَ لهُ قلْبٌ ، أو ألقى السّمع وهو شهيد .
90.
كيف لا نُحبُّ الحبيبَ أكثرَ مِن أنفُسِنا، وهو نورُ قلوبِنا، بل سرُّ أرواحِنا ، بل مَحتِدُ أسرارِنا.
91.
وجبَ له مِن الحقُوقِ ، ما يجِبُ لكلِّ ذي فضلٍ علينا ، بالأصالةِ وزيادَةٌ .
92.
ما اتّصلَ ذِكـرٌ بحضرةِ الحقّ تعالى ، حتّى يُـقرنَ بذكرهِ ، لَفْظًا أو شُهُودًا .
93.
لن تَعِيَ القرآنَ ، حتّى تَسْمَعَهُ مِن صاحِبِهِ .
94.
من يرد الله أن يجتبيه له ، يشرح صدره للتّعلق والولاء .
95.
كفاكَ بِشُهودِ الحبيبِ حُضورًا وخُشوعـًا.
96.
رويدك ياعاشق الجنان ، هاهو مصدرها .
97.
مَن لم يَكفِيهِ التّعلّقُ ، فلا كـفاهُ اللهُ .
98.
إغرِس بَذْرَةَ التّعلّقِ في أرْضَي الخُلطَةِ واللُّقمَةِ ، فذلك أزكى لها .
99.
إذَا الكلُّ خطبَ الفردوسَ ، فمَن لِجمالِ الحبيب ؟.
100.
ما ارتَـقى الأصحابُ ولا الأقطابُ ، إلّا بالتّعلّقِ والوَلاءِ .
101.
لو ُملِئتْ القُلُوبُ بمحَبَّـتِهِ لَما شَبَعِتْ مِنَ القرآنِ .
102.
الإيمانُ إذا لم يُـفِدْ يَقِينًا فهو أخُ النّـفاقِ ، واليقينُ إذا لم يُـفِدْ تَعلقًا فهو أخُ الشّركِ .
103.
مُوالاةُ الأشرافِ ، تَعدِلُ مقامَ الشّيخَ المُرَبّي .
104.
ما خابَ مَن قَدّمَ الصّلاةَ على الحبيبِ .
105.
مَن لم يَجِدْهُ في مَحجَّةِ الشّريعةِ ، فهو له في مَدرجَةِ الطّريقةِ أفقدُ ، وناهِيهِ عنْ لُجَّةِ الحقيقةِ .107. لا يَصلُحُ آخِرُ هذهِ الأمّةُ ، إلّا بما صلَحَ بِهِ أولُها ، وذلك بالتّعلُّقِ والوَلاءِ .
108.
كلّما زاد الزّمان اغترابا ، إزداد نور الحبيب اقترابا .
109.
المتيقّنون هلكى إلّا المتعلّقون ، والمتعلّقون هلكى إلّا الموالون ، وقليل ماهم الموالون .
110.
مهما إنجذبَ العارفون فمبتداهم مِن التّعلّقِ ، ومهما عرجوا فمنتهاهم إلى النّعالِ .
111.
لاتأسى من بُعدِ الحبيب عن دارِكَ ، ولكن من بعده عن بالِكَ .
112.
الولاءُ منشورُ الولايةِ .
113.
ساعةُ فرحٍ بفضل اللهِ وبرحمته ، أوفى من إجتهادِ السنين .
114.
كفى بالسنّةِ سُلوكا .
115. "
نحن قومٌ أعزّنا اللهُ بسيِّدنا رسولِ اللهِ ، فإنِ ابْـتَغَينا العِزّةَ في غـيرِهِ أذلّنا اللهُ ."