المقام النبوي




قال الإمام الكتاني قدس الله سره في (( الديوانة ))
الرد على من ينفي الاصطحاب بين ذاته وروحه :
قال بعض الفضلاء : ((الروح عالمة بالأشياء، مطلعة عليها، سواء توجهت إليها أم لا، بخلاف . الذات؛ فإنها لا تدرك إلا ما توجهت إليه))، ورتب عليه سر سهوه .
ونحن نقول:  لا والله ما هو كذلك، بل جميع ما تطلع عليه الذات، تطلع عليه الروح بدون فرق، والترقيات بينهما واحدة، تختلف باختلاف المقامات، فالذات تملي على الروح والروح تملي على الذات؛ للازدواج الحاصل لهما من أول قدم، وذلك لأن نهاية جميع الرسل ذاتا وروحا هي  بداية روحانيته وجسمانيته ظهورا بلسان الفرق، ووساطة جميع الرسل كان حصل لهم فيها الاصطحاب قطعا، فأحرى نهايتهم التي هي بداية له!.
رد آخر على من يزعم أن نهاية أرواح الأنبياء هي ما بلغ إليه جسمه الشريف :
و لا نقول كما قال بعض النظار: ((إن نهاية أرواح الأنبياء هي: ما بلغ إليه جسمه الشريف، والروح من وراء ذلك)) لا؛لا بل نهاية أرواحهم وذواتهم هي بداية لـه، وأول قدم، وهي الاصطحاب التام والسلام.