ويقول الشيخ ابن علوية المستغانمي قدس الله سره:
أول ما تجلت به النقطة ، وظهرت به ظهوراً يقتضي التعريف هو وجود الألف ، فجاء على صورة التنـزيه أقرب منه للتشبيه ، ليكون موجوداً في كل الحروف بصفته مبايناً لها بحقيقته . ثم اعلم أن ظهور الألف من النقطة ليس معللاً بشيء وإنما رشحت النقطة به فكتب الحُسن على وجناتها ألِفاً كما ترى . فالألف الأصلي ليس هو أثر القلم، ولا من متعلقاته ، إنما هو ناشئ من ميلان النقطة عن مركزها الأصلي ، ومهما سالت منها رشحة نشأ عنها ألف لا غير . وقولنا لا يتعلق به القلم ، أي لا إيجاداً ولا استمداداً لاستقامته وتنـزيهه عمّا وُجد في بقية الحروف من الاعوجاج والاحتداب وغير ذلك ".
الشيخ بالي أفندي قدس سره :
يقول : « آدم الحقيقي ... هو العقل الأول ، والروح المحمدي لا آدم الصوري العنصري ، وهو أول ما خلقه الله من الأشياء ، وهو حقيقة الإنسان الكامل عند أهل الكشف الذي خلق الله على صفة الكامل ، وهو أمر لطيف نوري ومن لطافته ينشعب منه الأرواح الكثيرة ...
يقول سيدي ابن عربي قدس سره :
ويقول : « … أول نور برز من خدر الغيب من العلم إلى العين نور نبينا محمد صلى الله عليه وسلم يعني ذاته النورانية الباطنة في عالم المعاني » ».
وقال سيدي الكتاني قدس الله سره:( في الرقائق الغزلية
الكشف أعطانا أن جوهرية نوره صلى اللـه عليه وسلم هب أنها برزت من صحاري الأزل لكن النسبة المعبرعنها ب{وهو معكم} الكائنة بين الرب والمربوب لا زالت. ولاشك أن عالم الإطلاق مجهوللا يدرك، فكذلك هي، لأن وصف العارف من وصف معروفه فهي مجهولة. وأيضا قول أهل التوحيد العام والحكماء والمناطقة: أن العرَض لا يقوم بنفسه، هذا ما أعطتهم قواهم المدركة. وأما نحن فالكشف أعطانا أن العرض قد يقوم بنفسه كهذه الجوهرة النورانية الأحمدية فلم يكن لـها ظرف وإنما كانت بنعت اللونية. فإن قلت: وما سبب بدء العالم؟قلت: انفعالات الأسماء وتأثيرها، إذ الحكم أولا لم يكن إلا لما دل عليه الألف لاغير ثم وقع الانفعال. وغاية ما للعلماء باللـه هاهنا أن سبب بدء العالم هو تعلقالعالم القديم أزلا به تفهم. فإذا تمهد هذا التحقيق لديك علمت أن قولـه صلى اللـهعليه وسلم فيما رويناه في البخاري: نحن الآخرون الأولون، أي أولية حقيقية لاإضافية. فإن قلتَ: أين تجد في كتاب اللـه أنه صلى اللـه عليه وسلم أول التعينات؟قلتُ: صدر ديباجة القرءان بطريق الفص المحرف الكشفي، أعني قولـه: بسم اللـه. فلا شكأن ما قبل الباء هو الخلاء الموهوم المعبر عنه بمعقول القبلية للجناب الحقي والباءهي أول مراتب الأعداد فتدل على الإثنينية. ولاشك أن التعددات أولـها هو النفسالكلية، العقل الأول، المعنون عنه بالأول الثاني. فيوخذ من ديباجة القرءان العزيزأنه هو الأول في التعينات، وهي نكتة عجيبة ما طرقت سمعك. ولك أن تأخذ هذا من النقطةوذلك بان تجعل الباء إشارة للوجود الحقي المطلق. فإن قلتَ: كيف يصح هذا والباء أولالأعداد كما في علم الحساب فتدل على الكثرة والتعدد؟ قلتُ: أطلقت عليها ما ذكر بلسان الواحدية لا الأحدية وتقدم الفرق بينهما. والنقطة إشارة لحقيقة الحقائق فهي أول مصدر من حضرة التعين العلمي.
قال القاشاني قدس سره :
إن النور المحمدي هو أول التعينات التي عين به الذات الأحدية قبل كل تعين فظهر به ما لا نهاية من التعينات، فهو يشمل جمع التعينات. فهو واحد فرد في الوجود لا نظير له: إذ لا يتعين من يساويه في المرتبة، وليس فوقه إلا الذات الأحدية المطلقة المنزهة عن كل تعين وصفة واسم ورسم وحدّ ونعت، فله الفردية المطلقة، ومن هذا يعلم أن الاسم الأعظم لا يكون إلا له دون غيره من الأنبياء، ومن فرديته يعلم سر قوله: (كنت نبياً وآدم بين الماء والطين) كونه خاتم النبيين وأول الأولين وآخر الآخرين، ومن أوليته وجمعيته سر قوله: (أوتيت جوامع الكلم) وكونه أفضل الأنبياء فإنهم في التصاعد وسعة الاستعداد والمرتبة ينتهون إلى التعين الأول ولا يبلغونه، والتعين الأول هو محمد الذي يرجع إليه جميع التعينات فهو البرزخ بين الذات الأحدية وبين سائر الموجودات"
الشيخ إسماعيل حقي البروسوي قدس سره :
يقول : « سمي صلى الله عليه وسلم بالخاتم : لأنه خاتمه على خزانة كنـز الوجود . وسمي بالفاتح : لأن مفتاح الكنـز الأزلي به فتح وبه ختم ، ولا يعرف ما في الكنـز إلا بالخاتم الذي هو المفتاح ، فحصل العرفان بالفيض الخفي على لسان الحبيب ، ولذلك سمي الخاتم حبيب الله ، لأن أثر الختم على كنـز الملك صورة الحب لما في الكنـز .
أول ما تجلت به النقطة ، وظهرت به ظهوراً يقتضي التعريف هو وجود الألف ، فجاء على صورة التنـزيه أقرب منه للتشبيه ، ليكون موجوداً في كل الحروف بصفته مبايناً لها بحقيقته . ثم اعلم أن ظهور الألف من النقطة ليس معللاً بشيء وإنما رشحت النقطة به فكتب الحُسن على وجناتها ألِفاً كما ترى . فالألف الأصلي ليس هو أثر القلم، ولا من متعلقاته ، إنما هو ناشئ من ميلان النقطة عن مركزها الأصلي ، ومهما سالت منها رشحة نشأ عنها ألف لا غير . وقولنا لا يتعلق به القلم ، أي لا إيجاداً ولا استمداداً لاستقامته وتنـزيهه عمّا وُجد في بقية الحروف من الاعوجاج والاحتداب وغير ذلك ".
الشيخ بالي أفندي قدس سره :
يقول : « آدم الحقيقي ... هو العقل الأول ، والروح المحمدي لا آدم الصوري العنصري ، وهو أول ما خلقه الله من الأشياء ، وهو حقيقة الإنسان الكامل عند أهل الكشف الذي خلق الله على صفة الكامل ، وهو أمر لطيف نوري ومن لطافته ينشعب منه الأرواح الكثيرة ...
يقول سيدي ابن عربي قدس سره :
ويقول : « … أول نور برز من خدر الغيب من العلم إلى العين نور نبينا محمد صلى الله عليه وسلم يعني ذاته النورانية الباطنة في عالم المعاني » ».
وقال سيدي الكتاني قدس الله سره:( في الرقائق الغزلية
الكشف أعطانا أن جوهرية نوره صلى اللـه عليه وسلم هب أنها برزت من صحاري الأزل لكن النسبة المعبرعنها ب{وهو معكم} الكائنة بين الرب والمربوب لا زالت. ولاشك أن عالم الإطلاق مجهوللا يدرك، فكذلك هي، لأن وصف العارف من وصف معروفه فهي مجهولة. وأيضا قول أهل التوحيد العام والحكماء والمناطقة: أن العرَض لا يقوم بنفسه، هذا ما أعطتهم قواهم المدركة. وأما نحن فالكشف أعطانا أن العرض قد يقوم بنفسه كهذه الجوهرة النورانية الأحمدية فلم يكن لـها ظرف وإنما كانت بنعت اللونية. فإن قلت: وما سبب بدء العالم؟قلت: انفعالات الأسماء وتأثيرها، إذ الحكم أولا لم يكن إلا لما دل عليه الألف لاغير ثم وقع الانفعال. وغاية ما للعلماء باللـه هاهنا أن سبب بدء العالم هو تعلقالعالم القديم أزلا به تفهم. فإذا تمهد هذا التحقيق لديك علمت أن قولـه صلى اللـهعليه وسلم فيما رويناه في البخاري: نحن الآخرون الأولون، أي أولية حقيقية لاإضافية. فإن قلتَ: أين تجد في كتاب اللـه أنه صلى اللـه عليه وسلم أول التعينات؟قلتُ: صدر ديباجة القرءان بطريق الفص المحرف الكشفي، أعني قولـه: بسم اللـه. فلا شكأن ما قبل الباء هو الخلاء الموهوم المعبر عنه بمعقول القبلية للجناب الحقي والباءهي أول مراتب الأعداد فتدل على الإثنينية. ولاشك أن التعددات أولـها هو النفسالكلية، العقل الأول، المعنون عنه بالأول الثاني. فيوخذ من ديباجة القرءان العزيزأنه هو الأول في التعينات، وهي نكتة عجيبة ما طرقت سمعك. ولك أن تأخذ هذا من النقطةوذلك بان تجعل الباء إشارة للوجود الحقي المطلق. فإن قلتَ: كيف يصح هذا والباء أولالأعداد كما في علم الحساب فتدل على الكثرة والتعدد؟ قلتُ: أطلقت عليها ما ذكر بلسان الواحدية لا الأحدية وتقدم الفرق بينهما. والنقطة إشارة لحقيقة الحقائق فهي أول مصدر من حضرة التعين العلمي.
قال القاشاني قدس سره :
إن النور المحمدي هو أول التعينات التي عين به الذات الأحدية قبل كل تعين فظهر به ما لا نهاية من التعينات، فهو يشمل جمع التعينات. فهو واحد فرد في الوجود لا نظير له: إذ لا يتعين من يساويه في المرتبة، وليس فوقه إلا الذات الأحدية المطلقة المنزهة عن كل تعين وصفة واسم ورسم وحدّ ونعت، فله الفردية المطلقة، ومن هذا يعلم أن الاسم الأعظم لا يكون إلا له دون غيره من الأنبياء، ومن فرديته يعلم سر قوله: (كنت نبياً وآدم بين الماء والطين) كونه خاتم النبيين وأول الأولين وآخر الآخرين، ومن أوليته وجمعيته سر قوله: (أوتيت جوامع الكلم) وكونه أفضل الأنبياء فإنهم في التصاعد وسعة الاستعداد والمرتبة ينتهون إلى التعين الأول ولا يبلغونه، والتعين الأول هو محمد الذي يرجع إليه جميع التعينات فهو البرزخ بين الذات الأحدية وبين سائر الموجودات"
الشيخ إسماعيل حقي البروسوي قدس سره :
يقول : « سمي صلى الله عليه وسلم بالخاتم : لأنه خاتمه على خزانة كنـز الوجود . وسمي بالفاتح : لأن مفتاح الكنـز الأزلي به فتح وبه ختم ، ولا يعرف ما في الكنـز إلا بالخاتم الذي هو المفتاح ، فحصل العرفان بالفيض الخفي على لسان الحبيب ، ولذلك سمي الخاتم حبيب الله ، لأن أثر الختم على كنـز الملك صورة الحب لما في الكنـز .