لسيدي محمد بن عبد الكبير الكتاني قدس الله سره
اعلم
أن معنى صلاة اللـه عليه صلى اللـه عليه وسلم هو ما يتلى عليك وذلك لأن الصلاة في
اللغة هي الوصلة ولا غرو أن صلة كل أحد على قدر معرفته وقد قال صلى اللـه عليه
وسلم: أنا أعرفكم باللـه وليست الوصلة اللائقة به إلا وطئ مقتضيات بطون الإسم
الباطن لكن مقامه فيه في الفلك السادس وقد أراد أن يزج الفلك السابع فسمع اللـه
أكبر .
ولما كان هذا هو معنى صلاة اللـه عليه نطق وجده صلى اللـه عليه وسلم وقال: جعلت قرة عيني في الصلاة، أي صلاة اللـه عليَّ في هذه المواكب المضروبة بصحاري ارتفاع البين من البين {إذ يقول لصاحبه لاتحزن إن اللـه معنا}.
واعلم أن الجناب الأقدس لما أمرنا بالصلاة على محبوبه وعلم صلى اللـه عليه وسلم التحافنا بأُزُر التقييد قال: قولوا اللـهم صل أي إذا أردتم الصلاة علي فتشبثوا بأذيال كعبة التحقيق، واطلبوا من اللـه أن يصلي علي. وأما أنتم فعاجزون عن هذا البساط. هكذا أخبر الناموس الجمعي. إذ الحق أمرنا بالصلاة على محبوبه وهو صلى اللـه عليه وسلم أمرنا بأن نطلب من اللـه أن يصلي عليه. وإذا تحققتبهذا أرشدت إلى أن المصلي عليه ليس لـه من أمر الصلاة إلا أن يطلب من اللـه بتلك النسبة الكسبية التي هي مناط التكليف أن يصلي على حبيبه الأكرم ومحبوبه الأعظم صلىاللـه عليه وسلم.
اللهم صل أي يا الله ابسط شعاع المواصلة على كل نعت من نعوت هيكله الجامع ليصير هيولى تنطبع فيه أشتات المزايا والكمالات الإلهية. فإن قلت هل ثم من يقدر على أن يصلي على البرزخ الجامع بلسان الأزل مجلى الإحاطات الإطلاقية ؟ قلتُ: من انبسطت عليه أشعة المحبية إلى أن كان لسانه يأتي ويتطلع على هذا السر منقوله (إن الله وملائكته يصلون على النبي) كلُّ بإطلاق شمول إطلاق وسع مقتضيات كمالاته (يا أيها الذين ءامنوا) أن الألف نفس العدد وإن كان عند الحيسوبيين ليس بعدد وعندنا نفس العدد (صلوا عليه) بذلك اللسان الشمولي. وصاحب هذا المقام إن تجوهر مطلقا، تصدر الصلاة بغير حرف ولا صوت، وإن تقيد له أن يقول أصلي أو كما شاء سيما وقد ورد "من رآني فقد رأى الحق" . اهـ ( خبيئة الكون )
ولما كان هذا هو معنى صلاة اللـه عليه نطق وجده صلى اللـه عليه وسلم وقال: جعلت قرة عيني في الصلاة، أي صلاة اللـه عليَّ في هذه المواكب المضروبة بصحاري ارتفاع البين من البين {إذ يقول لصاحبه لاتحزن إن اللـه معنا}.
واعلم أن الجناب الأقدس لما أمرنا بالصلاة على محبوبه وعلم صلى اللـه عليه وسلم التحافنا بأُزُر التقييد قال: قولوا اللـهم صل أي إذا أردتم الصلاة علي فتشبثوا بأذيال كعبة التحقيق، واطلبوا من اللـه أن يصلي علي. وأما أنتم فعاجزون عن هذا البساط. هكذا أخبر الناموس الجمعي. إذ الحق أمرنا بالصلاة على محبوبه وهو صلى اللـه عليه وسلم أمرنا بأن نطلب من اللـه أن يصلي عليه. وإذا تحققتبهذا أرشدت إلى أن المصلي عليه ليس لـه من أمر الصلاة إلا أن يطلب من اللـه بتلك النسبة الكسبية التي هي مناط التكليف أن يصلي على حبيبه الأكرم ومحبوبه الأعظم صلىاللـه عليه وسلم.
اللهم صل أي يا الله ابسط شعاع المواصلة على كل نعت من نعوت هيكله الجامع ليصير هيولى تنطبع فيه أشتات المزايا والكمالات الإلهية. فإن قلت هل ثم من يقدر على أن يصلي على البرزخ الجامع بلسان الأزل مجلى الإحاطات الإطلاقية ؟ قلتُ: من انبسطت عليه أشعة المحبية إلى أن كان لسانه يأتي ويتطلع على هذا السر منقوله (إن الله وملائكته يصلون على النبي) كلُّ بإطلاق شمول إطلاق وسع مقتضيات كمالاته (يا أيها الذين ءامنوا) أن الألف نفس العدد وإن كان عند الحيسوبيين ليس بعدد وعندنا نفس العدد (صلوا عليه) بذلك اللسان الشمولي. وصاحب هذا المقام إن تجوهر مطلقا، تصدر الصلاة بغير حرف ولا صوت، وإن تقيد له أن يقول أصلي أو كما شاء سيما وقد ورد "من رآني فقد رأى الحق" . اهـ ( خبيئة الكون )