« قال لي الحق : ( الحقيقة
المحمّدية ): هي الرّحمة التي
وسعت كلّ شيء ، وهي أمّ الكتاب ، وحضرة العلم الجامع ، وإنسان العيان السّامع » .
( الحقيقة
المحمّدية ):
هي عين البرزخ الأكبر بين الله وبين خلقه » .
(
الحقيقة المحمّدية
): هي حضرة الغيب
المطلق عن جميع القيود ، المحيطة بالنّسب الأسمائيّة والأعيان الثابتة الكونية ،
والوسيلة بينهما .
(
الحقيقة المحمّدية
): هي الصّورة
الجامعة للكمالات الإلهيّة ، وهي من تجلي الإسم الفرد .. وهي التي خلق الله تعالى
منها كلّ مخلوق .
(
الحقيقة المحمّدية
): هي منبع شؤون
الله تعالى ، كما أن قرص الشّمس هو منبع جميع الشّعاعات ، وقرص الشّمس غير حقيقة
الشّمس ، لأنّه صورة ظهورها في مقام فيض الشّعاعات عنها ، وحقيقتها في نفسها غير
صورة قرصها الظّاهر لأهل الأرض ، وكذلك الحقيقة المحمّدية ، بالنّسبة إلى الحقيقة
الإلهيّة »
.
(
الحقيقة المحمّدية
): هي محل
الاستواء الإلهي بالإسم الأعظم .
(
الحقيقة المحمّدية
): هي البرزخ بين
الحضرة الإلهية ، وبين الأرواح الواصلة إليها بكمال المعرفة وصفاء اليقين .
(
الحقيقة المحمّدية
): هي أول موجود
أنشأه الله من العماء الرّباني ، وأوجدها سبحانه مشتملة على جميع ذوات الوجود من الأزل إلى الأبد
، والوجود كلّه متنسل منها » .
( الحقيقة
المحمّدية ):
هي الأب الأوّل للوجود كلّه ، فما في الوجود ذرّة موجودة من الأزل إلى الأبد خارجة
عنها .
( الحقيقة
المحمّدية ):
هي عين الذّات العليّة : يعني أنّ الحقّ سبحانه وتعالى ، تجلى بكمال ذاته الذاتيّة في
الحقيقة المحمّدية ، فهي لها أي ـ للذّات
العليّة ـ كالمرآة تتراءى فيها ، فبهذه الحيثية كانت الحقيقة المحمّدية كأنّها عين الذّات ، ولم يكن هذا التّجلي
في الوجود لأحد من خلقه إلّا له صلى الله عليه وسلّم ، فبهذه النسبة كان صلى
الله عليه وسلّم عين الذّات
لا أنّه حقيقتها » .
( الحقيقة
المحمّدية ):
هي مرتبة التّعين الأوّل ، وهي ثاني مراتب الوجود الحقّ ، وهي عبارة عن علمه تعالى
لذاته وصفاته ولجميع الموجودات على وجه الإجمال ، من غير امتياز بعضها عن بعض ،
وهذه المرتبة تسمى : بالوحدة » .
( الحقيقة
المحمّدية ): هي الإسم
الأعظم بالنّسبة إلى الكلّ ، لأنها
منتهى الجميع ».
( الحقيقة
المحمّدية ):
هي الإسم الأعظم ، فمن عرفها عرفه ، وهي صورة الإسم الجامع الإلهيّ ، وهو ربّها ومنه الفيض » .
(الحقيقة
المحمّدية
):
هي مرتبة التّعيّن الأوّل والتّجلي الأسبق ، وهي عبارة عن علمه تعالى لجميع
الموجودات علماً فعليّاً ، على وجه الإجمال لا التّفصيل ، أي من غير امتياز
وافتراق بعضها عن بعض فيصدق على كل أنّه عين الآخر ، ولهذا سماها بعضهم بمرتبة
الهوّيّة ، لكونها غيب الأسماء والصّفات ، في الشّأن المخصوص بالذّات ، وهذه
المرتبة تسمى بين القوم " بالوحدة " لعدم التّمييز والافتراق ، لا بمعنى
أنّ المخلوقات ذوو وجود حالِّين في الذّات ، كلّا ؛ بل بمعنى نشوّ إرادة الخلق لهم
، فهم متّحدون بها اتحاد قصد وعزيمة ، إذ لا وجود لأحد حينئذ غير كونه معلوماً
علماً فعلياً …
وتسمى أيضاً هذه المرتبة
بالعلم المطلق ، وبالشّأن الصّرف ، وبالعشق المجرّد عن نسبة العاشق والمعشوق .. » .
(الحقيقة
المحمّدية
):
هي النّقطة ، وهي مدار الدّوائر ، بل منها ينشأ كلّ دائر ... وهي نون الإحاطة
الإلهيّة وعينها ، فلذا كانت عين الجميع وما ثمّ غيرها .
( الحقيقة
المحمّدية ):
هي الحقيقة الّتي أوجدها الله تعالى من تجلي ذاته لذاته ، لتكون له عز وجل كالمرآة ليشاهد جميع صفاته وكمالاته في ذاته .
( الحقيقة
المحمّدية ):
هي مبدأ طرز الحكم الموضوعة ، وأول شكل الهياكل المصنوعة ، بل السّبب الأعظم
القائم في مادّة الوجود ، والعلّة الغائيّة لخلق كلّ موجود ..
( الحقيقة
المحمّدية ):
هي حجاب العناية القديمة ، القائم بالأمر الأزلي بين الملك والعبيد ..
( الحقيقة
المحمّدية ):
هي السر القائم بالأحدية ، فهي المثل بلا ريب ، المسلوخ من ليل الغيب : ( وَآيَةٌ لَهُمُ اللَّيْلُ نَسْلَخُ مِنْهُ
النَّهَارَ فَإِذَا هُمْ مُظْلِمُونَ ) بطمس العدم » .
( الحقيقة
المحمّدية ):
هي أوّل التّنـزّلات من الطّمس الذّاتي ، الّذي لا يعبر عنه بعبارة ، ولا يُرتقى
إليه بإشارة ، ولا ينبأ عنه بإسم ، ولا يهتدي إليه بوسم » .
( الحقيقة
المحمّدية ): هي عين كلّ شيء من حيث الذّات بلا فرق أصلاً
، إذ لا تعدد في تلك العين ولا تجزء ، فلا تحلّ ولا تمتزج ولا تتّحد بشيء ، لأنّه
ليس معها شيء »
.
ويقول الشّيخ
أفضل الدّين الأحمدي :
( الحقيقة المحمّدية ):
هي سرّ وجوب الوجود الذّاتي ، الممدّة لحقائق الممكنات الأسمائيّة والصفاتيّة ، من
عالم البطون إلى عالم الظّهور ، بالتّدريج القابل لتفصيل المظاهر الكونيّة ، وتفصيل
حقائقها الإنسانيّة ... » .
ويقول الشّيخ
عبد الله خورد :
( الحقيقة
المحمّدية ):
هي ليست بفيض ، بل هي المفيضة ، وما فوقها لا يسمى مفيضا ، ولافيضا » .
ويقول الشّيخ إبن
أبي جماعة السّوسي :
( الحقيقة
المحمّدية ):
هي فاتحة الوجود مرتبة وإيجادا ، في الجواهر العلويّة والسّفليّة ، الجامعة لكلّ
الحقائق الإلهيّة ، فهو مقدم الوجود وفاتحه وخاتمه .. » .
( الحقيقة
المحمّدية ):
هي جوهرة قدسيّة نورانيّة ، المسمّاة عندهم بالعنصر الأعظم ، وحقيقة الحقائق ،
وبالهيولى الكلّيّة الجامعة ، وبالجوهر الفرد الذي لا يتجزّأ .. » .
ويقول الشّيخ محمّد
بن عمر القادري :
( الحقيقة
المحمّدية ):
هي أول الأعيان الثابتة ، المفاضة بالفيض الأقدس في الحضرة العلميّة ، بل هو حضرة
علم الله تعالى بنفسه .. المترتب ترتبا ذاتيّا على الحضرة الأحديّة » .
( الحقيقة
المحمّدية ):
هي غاية الغايات ، وأكمل النهايات ، التي لا نقص فيها بوجه من الوجوه ، كيف وهو
الظهور التّام ، والمظهر العام ، الذي تجلّى به الحق كمال التّجلي في الحقيقة
والشّهود ، وليس في الإمكان أبدع ممّا كان ، ولو كان لكان » .
ويقول أحمد
النقشبندي الخالدي قدس الله سرّه :
(
الحقيقة المحمّدية ): هي الذات مع
التعين الأول، ولها الأسماء الحسنى وهي اسم الله الأعظم،
؛ لتحققها بالحقيقة الأحدية والواحدية، وجمعها لجميع الأسماء ، فهي اسم الذات
الإلهية من حيث هي هي أي المطلقة"اهـ
ويقول الشيخ محمد
الدمرداش الخلوتي قدس الله سرّه :
(
الحقيقة المحمّدية ): «حقيقة
الحقائق هي المرتبة الإنسانية الكمالية الإلهية الجامعة لسائر المراتب كلها. وهي المسماة بحضرة الجمع، وبأحديَّة الجمع،
وبمقام الجمع وبها تتم الدائرة، وهي أول مرتبة تعينت في غيب الذات. وهي حقيقة
الحقائق»
(( الحقيقة المحمّدية
)
: « هي الجوهر الأول ، وحقيقة الحقائق ، الوجود المفاض ، والنور الفائق ، سر
الأشياء وخفاها ، وحقيقتها ومعناها ، وهي وجه الله الدائم السرمدي الذي لا يفنى
ولا يزول »
.
وقال الامام الكتاني قدس الله سره :
الولاية ستة وأربعون جزءًا
آخرها رتبة الصديقية، وآخر رتبة الصديقية أول النبوة، والنبوة ستة وأربعون جزءًا
آخرها أول الرسالة، والرسالة ستة وأربعون جزءًا آخرها أولية الحقيقة المحمّدية»
ويقول الشيخ احمد السّرهندي قدس الله سرّه :
( الحقيقة المحمّدية
): هي خلقة مع وجود الحدوث
، فهي مستندة إلى قدم الذات
تعالت ، وكانت أحكامها منتهية إلى وجوب الذات ، وكانت حسنة حسن الذات ، من حيث
أنه ليس فيه شائبة غير الحسن .
ويقول الشيخ الأكبر ابن عربي قدس
الله سرّه :
« الوجود كله هو الحقيقة
المحمدية ، وإن النـزول منها إليها وبها عليها ، وإن الحقيقة المحمدية، في كل شيء
لها وجهان : وجه محمدي ، ووجه أحمدي .
فالمحمدي : علمي جبرائيلي
، والأحمدي : إيماني روحي أمي ... وإن التنـزيل للوجه المحمدي ، والتجلي للوجه
الأحمدي ».
ويقول الشيخ
محمد بهاء الدين البيطار قدس الله سرّه :
« ظهرت بالاسم الوهاب
الحقيقة المحمدية من أنوار الصمدية ، مرتدية برداء الأحدية ، متزرة بإزار الهوية ،
متحلية بتاج الملكية ، مستوية على عرش الرحمانية ، قائمة بمراتب الإلهية ، ممدة
للحقائق الوجودية بالقوة القيومية لظهور المظاهر الشهادية من الشؤون الذاتية
الغيبية . فكانت حقيقته صلى الله عليه وسلّم نفس الأنفاس الروحية كلية الأجسام الصورية » .
يقول الشيخ إبن
قضيب البان قدس الله سرّه :
« كشف لي [ الحق ] عن سر
عرش الحقيقة المحمدية وقال لي : هو القلب
الذي هو بيت عزتي ، ومخزن سري ، ومنبع نوري ، ومظهر سعة علمي، وسرير سلطة إسمي ،
وقال لي : قالبه الهيكل الذي بنيته بيدي ، وهو مجمع البحرين ، وقاب قوسين » .
حقيقة الكعبة الربانية : هي بعينها
الحقيقة الأحمدية ، التي هي الحقيقة المحمدية ظلها في الحقيقة ، فتكون مسجوداً
إليها ، أي للحقيقة المحمدية بالضرورة .
الشيخ عبد الحميد التبريزي قدس الله سرّه
:
الحقيقة
النورية : هي أول صادر عن الفاعل المطلق ، ولا واسطة بينها وبينه تعالى ، تكون نسبتها إلى الهوية الأحدية ، نسبة الصورة بذي الصورة
، والظّلّ بذي الظّلّ ، إذ صورة الشّيء ما به ظهور كمالاته في الخارج، وكمالات الهويّة الأحديّة لا تظهر إلا بهذه
الحقيقة " .