يقول : « الروح
الأعظم : هو شمس عالم الأرواح الحاصل من الضمير المحمدي الذي هو بالكلام الأزلي لتجرده عن المادة
والمدة »
.
ويقول : « الروح
الأعظم : هو حقيقة نبينا [ محمد ] صلى الله عليه وسلم أو روحه المفيد حياة العالمين بالنَفَس
الرحماني ، الممد لكل الأشياء بالوجود والحياة بقدر استعداداتهم » .
يقول : « الروح
الأعظم : يعنى به العقل
الأول ، ويقال له : القلم الأعلى » .
يقول : « الروح
الأعظم : هو الروح الإنساني ، مظهر الذات الإلهية من حيث ربوبيتها ، لذلك لا يمكن
أن يحوم حولها حائم ، ولا يروم وصلها رائم ، ولا يعلم كنهها إلا الله تعالى ، ولا
ينال هذه البغية سواه . وهو العقل الأول ، والحقيقة المحمدية ،
والنفس الواحدة ، والحقيقة الأسمائية ، وهو أول موجود خلقه الله على صورته ، وهو
الخليفة الأكبر ، وهو الجوهر النوراني ، جوهريته مظهر الذات ، ونورانيته
مظهر علمها . ويسمى باعتبار الجوهرية : نفسا واحدة ،
وباعتبار النورانية : عقلا أولا . وكما أن له في العالم الكبير مظاهر وأسماء
من العقل الأول ، والقلم الأعلى ، والنور ، والنفس الكلية ، واللوح المحفوظ وغير
ذلك ، له في العالم الصغير الإنساني مظاهر وأسماء بحسب ظهوراته ومراتبه في اصطلاح
أهل الله وغيرهم : وهي السر ، والخفى ، والروح ، والقلب ، والكلمة ، والروع ، والفؤاد والصدر ، والعقل
، والنفس ».
يقول : « الروح
الأعظم : هو الروح الإنساني الذي هو من أمر ربي سر عظيم ولطيفة ربانية لا يعلم
كنهها إلا الله تعالى ، وله في العالم الكبير أسماء ومظاهر . وله في العالم الصغير
أعني عالم الإنسان أسماء ومظاهر أيضاً . فأسماؤه ومظاهره في العالم الكبير : العقل
الأول والقلم الأعلى ، واللوح ، والحقيقة المحمدية ، والروح المحمدي ، والنور ، والنفس الكلية … وأسماؤه
ومظاهره في العالم الصغير : الأخفى ، والخفي ، وسر السر ، والسر ، والروح ، والقلب
، والنفس الناطقة ، واللطيفة الإنسانية … وهو الخليفة الأكبر والسر الأعظم .
واعلم أن القلب هو
بعينه الروح الأعظم والخليفة الأكبر المتنـزل إلى هذه المرتبة ، وهو المدبر للجسم
الإنساني المتعلق به تعلق العاشق بالمعشوق ، وذلك بواسطة الروح الحيواني ، أعني :
النفس الشهوانية » .
الروح الأعظم :
كناية عن وادي الحمى الذي هو أول مخلوق ، وهو العقل .
الروح الأعظم : هو
الروح المحمدي الذي تكونت منه الأرواح وتنورت منه الأشباح ، وهو القلم .
يقول : « الروح
الأعظم : هو الذي يسمع كلام الرب سبحانه وتعالى ، ويتلقى عنه الأمر والنهي ، ويلقيه
إلى الملائكة ، فهو الواسطة بين الله وبين الملائكة ...
الروح الأعظم :
مظهر من مظاهر الحقيقة المحمدية ، وهي
باطنه صلى الله عليه وسلم . وهو واحد من
مائة ألف ذات وأربعة وعشرين ألف ذات » .
يقول : « الروح الأعظم عند أهل الله : هو الروح من حيث التصرف والإمداد
: لكونه حاملا للتجلي الأول ، ومنسوبا إلى مظهريته ، ولغلبة حكم الوحدة والبساطة
عليه . فإن الله خلق جوهراً بسيطاً لا تعدد فيه ولا
تركيب ، بمعنى : أنه لا يشبه المركبات الطبيعية أو العنصرية ، وإلا فكل مخلوق مركب
له ظاهر وباطن . فالبسائط معقولة لا وجود لها خارجاً فالأرواح
مركبة من حقائق إمكانية ، ووجود حق . ولا صورة لهذا الروح ، فلا يتميز إلا بالصور
التي تحمله ، وهو جامع لجميع التجليات الإلهية » .
يقول : « روح الأمر
الكلي : هو حقيقة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
النورية التي هي أول مخلوق »
يقول : « الروح
الأوحد : هو الروح
الأعظم »
.
يقول : « الروح
الأول : هو روح العقل
الأول ، إذ ليس قبله روح » .
الشيخ عبد الله الجزولي
يقول : « روح الحق صلى الله عليه وسلم : يحتمل أن يكون المراد بالحق : الدين والإيمان
. فهو صلى
الله عليه وسلم روح الإيمان الذي قام به
وجوده ، فلولا هو لم يكن له وجود ولا ظهور في الخلق ، وهو أصله وعنصره ، ومنه
يتفرع ويصل إلى غيره من الخلق .
ويحتمل أن يكون
المراد بالحق : الله تعالى ، لأنه من أسمائه وإضافته إليه إضافة تشريف ، أي :
الروح المخلوقة لله والمملوكة له على وجه أتم وأكمل من غيرها ، من حيث أنه صلى
الله عليه وسلم أصل الكائنات وأرفعها رتبة
عند الله تعالى »
.
يقول : « روح طلسم
الأحدية صلى الله عليه وسلم : هو
عين التوجه الحبي المعبر عنه : بالنفخ من روح الإنسان الرحماني ، الذي هو الحقيقة
العمائية التي قبلت ظهور المواد الشهادية والأعيان الصورية من فيض روح هذا الإنسان
الرحماني
الشيخ كمال الدين
القاشاني
يقول : « روح
العالم : يعنى به
المعنى الذي هو للعالم بمنـزلة الروح للجسد … فذلك المعنى هو الإنسان الكامل ، لأنه لولاه
لما وجد العالم … ويسمى قلب العالم » .
يقول : « روح
العالم : أي الذي هو أصل العالم » .
يقول : « الروح
العيسوي : هو مظهر الاسم الأعظم ، وفائض من الحضرة الإلهية في مقام الجمع بلا
واسطة اسم من الأسماء وروح من الأرواح . فهو مظهر الاسم الإلهي الجامع وراثة أولية ،
ونبينا صلى الله عليه وسلم أصالة
» .
الشيخ عبد الله الجزولي
يقول : « روح القدس صلى الله عليه وسلم : أي الروح المقدس من النقائص ، فهو من إضافة
الموصوف إلى صفته » .
يقول : « روح القدس
: هو حقيقة روح الروح » .
يقول : « الروح
القدسي : هو نور عظيم الشأن ، يفيض من حضرة الحق ، يأتي حاملا لما لا غاية له من
الأنوار والأسرار والعلوم . فإذا استقر في الروح الحيواني أعطاه ... من الكمالات
وصيره خليفة لله على خلقه » .
الشيخ عبد الله الجزولي
ويقول : « روح
القسط: ( القسط ) العدل ، وهو صلى الله عليه وسلم
روحه الذي به قوامه ، ولولا هو لم يكن له قيام ولا وجود » .
الروح الكامل : هو
الذات الساذج ، وهو جوهر الجواهر الذي يقبل معناه الانطباع بكل صورة من صور الوجود
، سواء كان تجليات الألوهية أم عينيات كونية ، أم حكميات علمية ، فيستطيع أن يتحقق
بالصفات الإلهية ، وأن يبرز إلى الفعل ما هو بالقوة ، وأن ينطق بالشأن الإلهي
الكلي ، لأنه غير مقيد بالحصر الجزئي .
يقول : « الروح
الكل : هو الوجود عند القوم ، قائم بنفسه ، مقوم لغيره من الموجودات في مراتبها ،
كما يسميه بعضهم : بالتجلي الساري في جميع الذراري ، كما يسميه بعضهم : بنفس
الرحمن نظرا إلى ما حصل بالوجود من التنفيس عن الأسماء الإلهية والحقائق الممكنة ،
وهو المسمى : بالروح الكل عندما تنزل إلى مراتب الإمكان » .
يقول : « الروح الكلي صلى الله عليه وسلم : القائم بطرفي حقائق الوجود القديم والحديث ،
فهو حقيقة كل من الجهتين ذاتاً وصفاتاً ، لأنه مخلوق من نور الذات ، جامع لأوصافها
وآثارها ومؤثراتها حكماً وعيناً » .
يقول : « الروح
الكلي : هو الذي وردت تسميته في بعض الأحاديث : بالعقل ، وفي بعضها : بالقلم . وقد أضافه
إليه تعالى ، لأنه خلقه بلا واسطة ، وخلق الأشياء بواسطته ... فكل إنسان فيه لمحة
من هذا الروح الإلهي يسمى : روحاً إنسانياً ، وذلك الروح مهيم في الله ، منجذب
إليه ، خلقاً وطبعاً ، من غير كلفة ، ولكن لما ولاه الله أمر هذا البدن الكثيف ،
توجه على تدبيره امتثالاً لما أمره الله به » .
يقول : « الروح
المحمدي : هو الروح الأعظم الذي تكونت منه
الأرواح وتنورت منه الأشباح » .
ويقول : « الروح
المحمدية : هي الحقيقة الجامعة لجميع الحقائق
الصورية
والمعنوية ، وهي العرش ، وماء الحياة المبثوث الذي كان استواء الرحمن عليه ، وهي الديمومية الأزلية » .
والمعنوية ، وهي العرش ، وماء الحياة المبثوث الذي كان استواء الرحمن عليه ، وهي الديمومية الأزلية » .
يقول : « الروح
المحمدية في اصطلاح السادة الصوفية : هي روح
القدس ، الذي قامت به جميع الأكوان ، بل جميع الأشياء أحكام إمكانية قائمة بمرآته
، كقيام الثلج في مرآة الماء » .
يقول : « باطن
الروح المحمدي : هو باطن إطلاق ظاهر الوجود ، وهو
التجلي الأول »
.
يقول : « الروح ...
هو المسمى في اصطلاح الصوفية : بالحق المخلوق به ، والحقيقة المحمدية . نظر الله تعالى إلى هذا الملك بما نظر به إلى
نفسه ، فخلقه من نوره وخلق العلم منه ، وجعله محل نظره من العالم . ومن أسمائه :
أمر الله ، وهو أشرف الموجودات وأعلاها مكانة وأسماها منـزلة ، ليس فوقه ملك وهو
سيد المقربين وأفضل المكرمين ، أدار عليه رحا الموجودات ، وجعله قطب فلك المخلوقات
، له مع كل شيء خلقه الله تعالى وجه خاص به يلحقه ».
الروح : مرتبة من مراتب
تكثف ضياء النور المحمدي ، جامعة في ذاتها لوجهي
الإطلاق والتقييد ، فهي تواجه الحضرة الإلهية من وجه ، والحضرة الخلقية من وجه
آخر.
يقول الشيخ عبد القادر الجزائري :
« الله تعالى لما
توجه لخلق العالم خلق روحاً كلياً سماه : حضرة الجمع والوجود ، لكونه جامعاً
لحقائق الوجود ، وسماه بالحقيقة المحمدية ،
لكون سيدنا محمد صلى الله عليه وسلّم أكمل مظاهرها . على أنه ما في الجنس الإنساني أحد إلا وهو
مظهر هذه الحقيقة ... ثم خلق الله العماء .. في العماء
الأرواح المهيمة والعقل والنفس الكلية . فهم مخلوقون من حضرة الجمع والوجود ، وهم
مظاهر لها ، لكن دون مظهرية الإنسان الكامل صلى الله عليه وسلّم ،
الإنسان الأكمل ... فهو عين الوجود الصادر من
الله تعالى بلا واسطة سوى الأمر ، فهو صورة الأمر الإلهي الذي لا صورة له في نفس
الأمر . وكلما فعلت الطبيعة الكلية صورة نفخ فيها
روحاً على قدر قابليتها واستعدادها . فالطبيعة ظاهرة وهو باطنها ، بل ليست
الطبيعة غير الروح إلا باعتبار كثافة بعض الصور ولطافة بعضها ، فقيل الطبيعة
مغايرة للروح »
.