( الروح الأعظم )

الشيخ فخر الدين العراقي   
يقول : « الروح الأعظم : هو شمس عالم الأرواح الحاصل من الضمير المحمدي  الذي هو بالكلام الأزلي لتجرده عن المادة والمدة » .
ويقول : « الروح الأعظم : هو حقيقة نبينا [ محمد ] صلى الله عليه وسلم    أو روحه المفيد حياة العالمين بالنَفَس الرحماني ، الممد لكل الأشياء بالوجود والحياة بقدر استعداداتهم » .
الشيخ كمال الدين القاشاني
يقول : « الروح الأعظم : يعنى به العقل الأول ، ويقال له : القلم الأعلى » .
الشريف الجرجاني
يقول : « الروح الأعظم : هو الروح الإنساني ، مظهر الذات الإلهية من حيث ربوبيتها ، لذلك لا يمكن أن يحوم حولها حائم ، ولا يروم وصلها رائم ، ولا يعلم كنهها إلا الله تعالى ، ولا ينال هذه البغية سواه . وهو العقل الأول ، والحقيقة المحمدية ، والنفس الواحدة ، والحقيقة الأسمائية ، وهو أول موجود خلقه الله على صورته ، وهو الخليفة الأكبر ، وهو الجوهر النوراني ، جوهريته مظهر الذات ، ونورانيته مظهر علمها . ويسمى باعتبار الجوهرية : نفسا واحدة ، وباعتبار النورانية : عقلا أولا . وكما أن له في العالم الكبير مظاهر وأسماء من العقل الأول ، والقلم الأعلى ، والنور ، والنفس الكلية ، واللوح المحفوظ وغير ذلك ، له في العالم الصغير الإنساني مظاهر وأسماء بحسب ظهوراته ومراتبه في اصطلاح أهل الله وغيرهم : وهي السر ، والخفى ، والروح ، والقلب  ، والكلمة ، والروع ، والفؤاد والصدر ، والعقل ، والنفس ».
الشيخ قاسم الخاني الحلبي
يقول : « الروح الأعظم : هو الروح الإنساني الذي هو من أمر ربي سر عظيم ولطيفة ربانية لا يعلم كنهها إلا الله تعالى ، وله في العالم الكبير أسماء ومظاهر . وله في العالم الصغير أعني عالم الإنسان أسماء ومظاهر أيضاً . فأسماؤه ومظاهره في العالم الكبير : العقل الأول والقلم الأعلى ، واللوح ، والحقيقة المحمدية  ، والروح المحمدي  ، والنور ، والنفس الكلية وأسماؤه ومظاهره في العالم الصغير : الأخفى ، والخفي ، وسر السر ، والسر ، والروح ، والقلب ، والنفس الناطقة ، واللطيفة الإنسانية وهو الخليفة الأكبر والسر الأعظم .
واعلم أن القلب هو بعينه الروح الأعظم والخليفة الأكبر المتنـزل إلى هذه المرتبة ، وهو المدبر للجسم الإنساني المتعلق به تعلق العاشق بالمعشوق ، وذلك بواسطة الروح الحيواني ، أعني : النفس الشهوانية » .
الشيخ عبد الغني النابلسي
الروح الأعظم : كناية عن وادي الحمى الذي هو أول مخلوق ، وهو العقل  .
الشيخ علي البندنيجي
الروح الأعظم : هو الروح المحمدي الذي تكونت منه الأرواح وتنورت منه الأشباح ، وهو القلم .
الشيخ أحمد التجاني
يقول : « الروح الأعظم : هو الذي يسمع كلام الرب سبحانه وتعالى ، ويتلقى عنه الأمر والنهي ، ويلقيه إلى الملائكة ، فهو الواسطة بين الله وبين الملائكة ...
الروح الأعظم : مظهر من مظاهر الحقيقة المحمدية  ، وهي باطنه صلى الله عليه وسلم   . وهو واحد من مائة ألف ذات وأربعة وعشرين ألف ذات » .
الشيخ عبد القادر الجزائري
يقول : « الروح الأعظم عند أهل الله : هو الروح من حيث التصرف والإمداد : لكونه حاملا للتجلي الأول ، ومنسوبا إلى مظهريته ، ولغلبة حكم الوحدة والبساطة عليه . فإن الله خلق جوهراً بسيطاً لا تعدد فيه ولا تركيب ، بمعنى : أنه لا يشبه المركبات الطبيعية أو العنصرية ، وإلا فكل مخلوق مركب له ظاهر وباطن . فالبسائط معقولة لا وجود لها خارجاً فالأرواح مركبة من حقائق إمكانية ، ووجود حق . ولا صورة لهذا الروح ، فلا يتميز إلا بالصور التي تحمله ، وهو جامع لجميع التجليات الإلهية » .
الشيخ عبد الغني النابلسي
يقول : « روح الأمر الكلي : هو حقيقة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم  النورية التي هي أول مخلوق »
الشيخ كمال الدين القاشاني
يقول : « الروح الأوحد : هو الروح الأعظم » .
الشيخ كمال الدين القاشاني
يقول : « الروح الأول : هو روح العقل الأول ، إذ ليس قبله روح » .
  الشيخ عبد الله الجزولي
 يقول : « روح الحق صلى الله عليه وسلم  : يحتمل أن يكون المراد بالحق : الدين والإيمان . فهو صلى الله عليه وسلم  روح الإيمان الذي قام به وجوده ، فلولا هو لم يكن له وجود ولا ظهور في الخلق ، وهو أصله وعنصره ، ومنه يتفرع ويصل إلى غيره من الخلق .
ويحتمل أن يكون المراد بالحق : الله تعالى ، لأنه من أسمائه وإضافته إليه إضافة تشريف ، أي : الروح المخلوقة لله والمملوكة له على وجه أتم وأكمل من غيرها ، من حيث أنه صلى الله عليه وسلم  أصل الكائنات وأرفعها رتبة عند الله تعالى » .
الشيخ محمد بهاء الدين البيطار
يقول : « روح طلسم الأحدية صلى الله عليه وسلم   : هو عين التوجه الحبي المعبر عنه : بالنفخ من روح الإنسان الرحماني ، الذي هو الحقيقة العمائية التي قبلت ظهور المواد الشهادية والأعيان الصورية من فيض روح هذا الإنسان الرحماني

الشيخ كمال الدين القاشاني
يقول : « روح العالم : يعنى به المعنى الذي هو للعالم بمنـزلة الروح للجسد فذلك المعنى هو الإنسان الكامل ، لأنه لولاه لما وجد العالم ويسمى قلب العالم » .
الشيخ جمال الدين الخلوتي
يقول : « روح العالم : أي الذي هو أصل العالم » .
الشيخ إسماعيل حقي البروسوي
يقول : « الروح العيسوي : هو مظهر الاسم الأعظم ، وفائض من الحضرة الإلهية في مقام الجمع بلا واسطة اسم من الأسماء وروح من الأرواح . فهو مظهر الاسم الإلهي الجامع وراثة أولية ، ونبينا صلى الله عليه وسلم  أصالة » .

الشيخ عبد الله الجزولي
 يقول : « روح القدس صلى الله عليه وسلم  : أي الروح المقدس من النقائص ، فهو من إضافة الموصوف إلى صفته » .
الشيخ قطب الدين البكري الدمشقي
يقول : « روح القدس : هو حقيقة روح الروح » .
الشيخ أحمد التجاني
يقول : « الروح القدسي : هو نور عظيم الشأن ، يفيض من حضرة الحق ، يأتي حاملا لما لا غاية له من الأنوار والأسرار والعلوم . فإذا استقر في الروح الحيواني أعطاه ... من الكمالات وصيره خليفة لله على خلقه » .
الشيخ عبد الله الجزولي
ويقول : « روح القسط: ( القسط ) العدل ، وهو صلى الله عليه وسلم  روحه الذي به قوامه ، ولولا هو لم يكن له قيام ولا وجود » .
الشيخ عبد الكريم الجيلي  
الروح الكامل : هو الذات الساذج ، وهو جوهر الجواهر الذي يقبل معناه الانطباع بكل صورة من صور الوجود ، سواء كان تجليات الألوهية أم عينيات كونية ، أم حكميات علمية ، فيستطيع أن يتحقق بالصفات الإلهية ، وأن يبرز إلى الفعل ما هو بالقوة ، وأن ينطق بالشأن الإلهي الكلي ، لأنه غير مقيد بالحصر الجزئي .
الشيخ عبد القادر الجزائري
يقول : « الروح الكل : هو الوجود عند القوم ، قائم بنفسه ، مقوم لغيره من الموجودات في مراتبها ، كما يسميه بعضهم : بالتجلي الساري في جميع الذراري ، كما يسميه بعضهم : بنفس الرحمن نظرا إلى ما حصل بالوجود من التنفيس عن الأسماء الإلهية والحقائق الممكنة ، وهو المسمى : بالروح الكل عندما تنزل إلى مراتب الإمكان » . 
الشيخ عبد الله ميرغني  
 يقول : « الروح الكلي صلى الله عليه وسلم  : القائم بطرفي حقائق الوجود القديم والحديث ، فهو حقيقة كل من الجهتين ذاتاً وصفاتاً ، لأنه مخلوق من نور الذات ، جامع لأوصافها وآثارها ومؤثراتها حكماً وعيناً » .
الشيخ عبد الغني النابلسي
يقول : « الروح الكلي : هو الذي وردت تسميته في بعض الأحاديث : بالعقل ، وفي بعضها : بالقلم . وقد أضافه إليه تعالى ، لأنه خلقه بلا واسطة ، وخلق الأشياء بواسطته ... فكل إنسان فيه لمحة من هذا الروح الإلهي يسمى : روحاً إنسانياً ، وذلك الروح مهيم في الله ، منجذب إليه ، خلقاً وطبعاً ، من غير كلفة ، ولكن لما ولاه الله أمر هذا البدن الكثيف ، توجه على تدبيره امتثالاً لما أمره الله به » .
الشيخ علي البندنيجي
يقول : « الروح المحمدي  : هو الروح الأعظم الذي تكونت منه الأرواح وتنورت منه الأشباح » .
ويقول : « الروح المحمدية  : هي الحقيقة الجامعة لجميع الحقائق الصورية
والمعنوية ، وهي العرش ، وماء الحياة المبثوث الذي كان استواء الرحمن عليه ، وهي الديمومية الأزلية » .
الشيخ محمود أبو الشامات اليشرطي
يقول : « الروح المحمدية   في اصطلاح السادة الصوفية : هي روح القدس ، الذي قامت به جميع الأكوان ، بل جميع الأشياء أحكام إمكانية قائمة بمرآته ، كقيام الثلج في مرآة الماء » .
الشيخ كمال الدين القاشاني
يقول : « باطن الروح المحمدي  : هو باطن إطلاق ظاهر الوجود ، وهو التجلي الأول » .
الشيخ عبد الكريم الجيلي  
يقول : « الروح ... هو المسمى في اصطلاح الصوفية : بالحق المخلوق به ، والحقيقة المحمدية  . نظر الله تعالى إلى هذا الملك بما نظر به إلى نفسه ، فخلقه من نوره وخلق العلم منه ، وجعله محل نظره من العالم . ومن أسمائه : أمر الله ، وهو أشرف الموجودات وأعلاها مكانة وأسماها منـزلة ، ليس فوقه ملك وهو سيد المقربين وأفضل المكرمين ، أدار عليه رحا الموجودات ، وجعله قطب فلك المخلوقات ، له مع كل شيء خلقه الله تعالى وجه خاص به يلحقه ».
يقول الشيخ عبد الكريم الكسنـزاني قدس الله سره :
 الروح : مرتبة من مراتب تكثف ضياء النور المحمدي  ، جامعة في ذاتها لوجهي الإطلاق والتقييد ، فهي تواجه الحضرة الإلهية من وجه ، والحضرة الخلقية من وجه آخر.
يقول الشيخ عبد القادر الجزائري :
« الله تعالى لما توجه لخلق العالم خلق روحاً كلياً سماه : حضرة الجمع والوجود ، لكونه جامعاً لحقائق الوجود ، وسماه بالحقيقة المحمدية  ، لكون سيدنا محمد صلى الله عليه وسلّم أكمل مظاهرها . على أنه ما في الجنس الإنساني أحد إلا وهو مظهر هذه الحقيقة ... ثم خلق الله العماء .. في العماء الأرواح المهيمة والعقل والنفس الكلية . فهم مخلوقون من حضرة الجمع والوجود ، وهم مظاهر لها ، لكن دون مظهرية الإنسان الكامل صلى الله عليه وسلّم  ، الإنسان الأكمل ... فهو عين الوجود الصادر من الله تعالى بلا واسطة سوى الأمر ، فهو صورة الأمر الإلهي الذي لا صورة له في نفس الأمر . وكلما فعلت الطبيعة الكلية صورة نفخ فيها روحاً على قدر قابليتها واستعدادها . فالطبيعة ظاهرة وهو باطنها ، بل ليست الطبيعة غير الروح إلا باعتبار كثافة بعض الصور ولطافة بعضها ، فقيل الطبيعة مغايرة للروح » .