« الحقيقة المباركة المحمدية : هي مبدأ طرز الحكم الموضوعة ، وأول شكل الهياكل المصنوعة ، بل السبب الأعظم القائم في مادة الوجود ، والعلة الغائية لخلق كل موجود ، والحبل الطويل الكافل وصلة كل واصل ، والباب العريض العالي الضامن كفاية كل داخل ، والكنـز الجامع لنكات الكائنات ، والكوكب اللامع في مطالع سماوات الموجودات … والنقطة الشاملة المطلسمة بحل كل رصد ورصد كل مدد … والنعمة العظمى التي تشبث بأذيال إحسانها عيسى ، والقاموس المترجم بلسان القدم في مدارس العدم ، والناموس الأعظم المحكم سلطانه فوق كل هام وقدم ، والقبضة الأصلية التي جمعت بطي مضمونها هيكل الأمر والإبداع والخلق ، والنشأة الأزلية المتوجة بتاج البرهان والإحسان والحق ، مقتدى كل إمام في كل دائرة إلهية ، وقبلة كل مقتدى في كل حضرة لاهوتية ، وارد الإرادات ومهبط أمر تصريفها ، ومظهر المشيئات وواسطة تدويرها في تنميق ثقيلها وخفيفها ، لوح العلم المطرز بكل علم خفي مكتوم ، وقلم السر الكاتب بأمر الله كل ما اندرج في صحيفة وهب الحي القيوم ، وحجاب العناية القديمة القائم بالأمر الأزلي بين الملك والعبيد ، وبرزخ الشرف الرفيع الممدود للفرق بين المراد والمريد ، حرم الله الأمين المحفوف بعساكر الغيوب ، وسلطان البرهان الديمومي الساري سريان سر قدرته في جميع القلوب ، أمين الحضرة المقدسة على سر كل خزانة غيبية ، وواسطة التجلي في الحضيرة الأبدية لكل زمرة معظمة خفية وجلية ، وآدم آدم ، وأصل العالم ، والحيطة الجامعة الكبرى ، واللمعة البارعة الزهرا ، والعالم الأكبر الشامل ، والعَلَم الأعظم الطائل ، والنوع المتضمن كل الأنواع ، والنَّفَس الساري في القلوب والأبصار والأسماع ، عروس خلوة الواحدية ، ومحبوب جلوة الأحدية ، البرق المتلوي في زوايا الجبروت ، والقمر المتلألئ تحت أستار الرحموت ، مصباح مدار الجلال ، وفجر قبة الجمال ، وجامع مدينة الوصال ، ومحراب مملكة الإيصال ، ونتيجة كل المقال ، وزبدة كل مآل ، غضنفر غاب القدس الأعلى ، وعنبر مجلس الأنس الأجلى ، تاج عروس المعالي ، وقرة عين دور الأيام والليالي ، عيد كل طالع سعيد ، وروح كل مظهر إلهي حميد ، القائم بأمر الله ، والمؤيد بعناية الله ، والضارب بسيف الله ، والمتكلم بلسان الله ، والظاهر بحول الله ، والباطن بسر الله ، أمين الله على خزائن علوم الله ، وسر الله السرياني المنشور في ملك الله وملكوت الله ، السبب والبرزخ والحبل ، والقول والقوة والفعل ، ميم المدد المعقود ، وحاء حل عقدة الوجود ، المدد الأعظم الذي لا انقطاع له ، والفيض المطلسم الذي ما خاب من أمّله ، وأمّ له ، النفحة السرمدية القديمة ، والنظرة الأزلية العظيمة ، الحقيقة الأولى والضِئْضئ الأقدم ، والهيكل الأعلى والمظهر الأعم ، حقيقة الحضرة المعظمة في كل المحاضر ، والدولة الآمرة على كل باد وحاضر ، فالمعرفة بها حصن الأمان والنجاح ، وباب البركة والفلاح ، وطريق الستر و السيادة ، وحرم السلامة والسعادة ، ومنشور الترقيات في الدارين لأحسن وأشرف المراتب ، وهيكل العنايات والقوة والنصرة والعلو على كل مظاهر ومغالب وعدو وحاسد ومحارب ، وهي ميزاب رحمة الله ، وسحاب فيض كرم الله إن شاء الله » .
- 2015 (5)
- 2014 (65)
-
2013
(116)
- ديسمبر(6)
- نوفمبر(10)
-
أكتوبر(31)
- (الشيخ الأحسن البعقيلي الحسني قدس الله سرّه )
- ( فيض القدس )
- ( طِسُ الفهم )
- ( شجرة الأنوار )
- دراسة حول " الإنسان الكامل " عند ابن عربي قدس الله...
- ( الخصوصية والبشرية ) لمولانا الحبيب الجفري قدس ال...
- ( الإنسان الكامل عند الشيخ الأكبر )
- ( أسرار النبوّة ) لسيدي صلاح الدّين القوصي قدس الل...
- ( رحمة للعالمين )
- ( فلك النبوة ) للشيخ الأكبر قدس الله سرّه
- ( التباشير )
- ( أبو الأرواح )
- درس في ( الحقيقة السيّاديّة ) للجهبذ الحبر الشريف ...
- (( الطّمـــــــــــس ))
- ( وجهة عرفان )
- ( طاسين السّراج )
- ( الروح الأعظم )
- ( عرش الأحدية )
- (الحقيقة المحمدية) عند الشيخ الأكبر ابن عربي قدس ا...
- ( الأسحار )
- ( حقيقة الإيمان )
- ( الأحرف السبعة )
- ( مشاهد برقية )
- ( الحقيقة المحمدية ومعرفتها حق العرفان )
- ( فرد الصفات )
- ( فتوحات جديدة )
- ( تعريف جامع )
- (( الكـــــــــنزيّة ))
- ( العبد الذّاتي ) للإمام عبد الكريم الجيلي قدس الل...
- ( الرحمة للعالمين ) للإمام الجيلي قدس الله سرّه :
- (( الرّقــيم ))
- سبتمبر(69)