( أبو الأرواح )



يقول الشيخ الأكبر ابن عربي  :
« أصل الأرواح : هو روح سيدنا محمد صلى الله عليه وسلّم  فهو أول الآباء روحاً » .
ويقول الشيخ أحمد بن عجيبة :
« الأرواح أصلها قبضة من نور الجبروت ، فهي عالمة ، قادرة ، مريدة ، سميعة ، بصيرة ، متكلمة » .
يقول : « أبو الأرواح : هو الروح المحمدي  ، الذي هو عبارة عن جهة وحدة القلم الأعلى : لانتشاء جميع الأرواح عن روحانيته ، ولاستفادة أرواح جميع الممكنات عنه ، لكونه أول الأرواح ، الذي لا يتقدم عليه شيء منها ، وكانت روح المصطفى صلى الله عليه وسلّم    هي حقيقة هذا الروح الأول ...وكما كان صلى الله عليه وسلّم  هو أبا للأرواح صار أبا بالمعنى لمن هو ابن بالصورة » .
يقول : « برزخية الأرواح : هي الأرواح الواصلة إلى حضرة الحق ، بكمال المعرفة ، وصفاء اليقين ، وروح المشاهدة . وبرزخها الذي بينها وبين الحضرة : هي الحقيقة المحمدية  لا غير ».
يقول : « روح الأرواح : هو الروح المحمدي  ، لانتشاء جميع الأرواح عنه ، لأن جهة وحدانية القلم الأعلى هي أصل الأرواح » .
روح الأرواح : هي الحقيقة المحمدية  ، وهي ( البشير النذير ) الموجودة بجزئياتها في كل نبي وولي ، بالعين والشهود ، وفيما عدا هذين الوصفين بالحكم والوجود .
يقول : « روح الأرواح : هي الصورة المولودية ، أو هو أول منبجس من الرحمن بعد استكمال  الأفلاك والعناصر » .
يقول : « روح الروح : هو روح حضرة القدس ، الذي يأتي بالفيض الأقدس مشحونا بالمعارف والعلوم والأسرار والأنوار والحكم والرقائق والتحف والمواهب التي لا تدرك ولا تعقل والأخلاق والأحوال واليقين والتوحيد والكشف التام والشهود الأكبر والمعرفة البالغة الغاية في جميع المراتب معرفة ذوقية عينية لا اعتقادية وأي روح من أرواح البشر يُرى فيها هذا الروح وتركب فيها كترتيب الأرواح الحيوانية للأجسام الكثيفة ، كان ذلك الروح حياً بالحياة الأبدية الباقية ، لا يطرأ عليها موت لا في الدنيا ولا في الآخرة » .
يقول : « روح الأرواح : هو منشأ جميع الأرواح الكلية والجزئية » .