** بشر لا كالبشر **

يقول : هذا المصطلح يطلق في فكرنا وعقيدتنا بالأصالة على النور المحمدي  في مرحلة ( تجسده ) وظهوره بصورة الإنسان الكامل خلال البعثة الظاهرية . فقد ورد في القرآن الكريم قوله تعالى : ( قَدْ جاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نورٌ وَكِتابٌ مُبينٌ )، والمراد بالنور هنا : كما ذهب كثير من العلماء والمفسرين والمشايخ الكاملين هو حضرة الرسول الأعظم سيدنا محمدe ، وقد تجسد بصورة البشر ، فكان من حيث الظهور بشراً سوياً ، تنطبق عليه خصائص عالمنا في كثير من الأحيان .
ومن حيث الأصل أو الذات هو نور منـزل ولهذا وصفناه e بصفة ( بشر لا بشر ) ، فبحسب الشق الأول من هذه العبارة أي كلمة ( بشر ) نفهم الآيات الكريمة في القرآن الكريم الدالة على بشريته كما في قوله تعالى : ( قُلْ إِنَّما أَنا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ ) .

ومن الشق الثاني ( لا بشر ) نفهم الآيات والأحاديث النبوية والظواهر الدالة على نورانيته e .ومن حيث جمعية هذه العبارة نفهم حقيقة نبينا محمد e .