** الحقيقة المحمّديّة عند الإمام محمّد خليل الهجرسي قدّس سرّه **

ü  إنّ النّور المحمّدي هو أول ماظهر في عالم الأمر، أمّا في عالم الخلق فالعرش ثمّ الكرسي ..
ü  قال لنا e قولوا ( اللهم صل ..) كأنّه يقول ردّوا أمري، إلى العالم بقدري، فاسألوه من فضله، أن يثني عليّ جلّ شأنه بما أنا أهله .
ü  (الحقيقة المحمّديّة) : هي الذّات مع التّعين الأول، وهي أيضا حقيقة الحقائق عند سائر السّادة الصّوفيّة، وهي عبارة عن النّور المحمّدي المتعيّن أوّلا به، وقد تعيّنت به سائر الحقائق الحقيّة والخلقيّة .  
ü  هو e من حيث حقيقته مظهر الحقائق الكبرى الحقيّة، كما ظهرت عنه ومنه الحقائق الصغرى الخلقيّة .
ü  من إشارات وحدة الوجود في القرآن المجيد، (وكفى بالله شهيدا، محمد رسول الله ) :           
أعارته طرفا رآها به ** فكان البصير بها طرفها
ü  هو e سرّ بصير الشّهود، أي الرّوحانيّة التي في بصيرة كمّل الأمّة، التي بها يشهدون سريان القيّوميّة في العوالم العلويّة والسّفليّة .
ü  جاء في الحديث القدسي ( كنت كنزا مخفيا فأحببت أن أعرف ..) الكنز لابدّ له من مكنوز فيه، وما هو إلّا الحقيقة المحمّديّة .
ü  إنّ الإنسان الكاملe بذاته وعلمه؛ هو الكتاب المبين في عالم التجسيم، كما أنّ القرآن المجيد بفاتحته؛ هو الكتاب المبين في عالم التّرقيم .
ü  إنّ سيّد الوجود e هو المعنى المقصود، من كتاب مراتب الوجود المطلق، الذي اعتكفت في حقيقة ذاته آثار الصّفات.
ü  إنّ سيّد الوجود e لمّا كان به ومنه ظهور الكائنات، لزم أن يكون هو محل انصباب أنوار الوجود، على رياض الممالك الإلهيّة، وانصباغها بصبغة بهاء الشّهود، ( صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة ) .
ü  (الحقيقة الأحمديّة) : هي الجامعة للحقائق كلّها، وإنّها قبل ظهور الكائنات أحد مراتب الذّات، وإنّ النّور هو أول مراتب الظّهور في الموجودات .  
ü  هو e الواسطة كالمرآة لإدراك باطن الحقيقة الإلهيّة، لقلوب العارفين المتنوّرة بالأنوار القدسيّة .
ü  مظهريّة الحقيقة المحمّديّة من حيث دلالتها على مبدعها هي عينه، لكون الإسم عين المسمى من حيث الدّلة، ودلة الإنسان على من سوّاه، أشدّ من دلالة الإسم على مسمّاه .
ü  ماظهرت حقائق الوجود من حضرة الغيب المطلق، إلّا بظهور الحقيقة  المحمّديّة .
ü  لكلّ عالم كتابا مبينا، وله فاتحة تسمّى بأمّ الكتاب، لجمعيتها ما في سائر كتابها المفصل، والإنسان الكاملe لمّا كان جامعا لسائر الحقائق الحقيّة والخلقيّة، كان أمّ كتاب مراتب الوجود، الذي رقمت فيه كمالات الذّات، فكانت بصور العوالم العلميّة سورا وآيات .
ü  لاريب أنّ النّور المحمّديe هو أصل جميع الأشياء من العرش إلى الفرش، من أشباح وأرواح، فهو من حيث الأشباح الجسم الكلّي لسائر الأجسام، كما أنّه من حيث الأرواح الرّوح الكلّي لسائر الأرواح .
ü  إنّ بطون الذّات بما لها من الكمال الأقدس، هو في الحقيقة الأحمديّة، وظهورها بظهور صورته المحمّديّة .
ü  إذا كان e مجمع الحقائق الحقيّة والخلقيّة، كان هو النّاظر بحقيقته في حقيقته لجميع الحقائق كلّيات وجزئيّات، كما ورد عنه e (عرضت عليّ أمّتي من أولها إلى آخرها، فأنا أعرف بكلّ واحد من نفسه ) .   
ü  إنّ الحق سبحانه احتجب بحجب أنوار الجمال المحمّدي، التي لولاها لأحرقت سبحات الجلال جميع العوالم بأسرها .
ü  ( الحقيقة المحمّديّة ) : هي الحقيقة المطلقة المشتملة على الحقائق اشتمال النّواة على النّخلة في الغيب المطلق .
ü  ( الرّحمن على العرش استوى) أي أقبل باسمه تعالى الرّحمن، على حقيقة سيّد الأكوان، فأوجد منها العرش وما حوى .
ü  هوe من حيث حقيقته محل صدور مخبّآت الغيب، بظهور الأكوان التي كانت مغيّبة في الهوّ .
ü  إنّ جواهر المعارف المكنوزة في القلب المحمّدي الأقدس، لا تنكشف إلّا لأرباب الأسرار، لأنّ ذاته الشّريفة طلسم عليها دون الأبصار .
ü  سدرة المنتهى : عنون السيّد الأعظمe بهذا الإسم لانتهاء علم الصّفاتيين لصورته الشّريفة، كما أنّ السّدرة لايستطيع أحد أن ينعتها، لما يسطع عليها من الأنوار التي تبهر الأبصار، فأيضا لا يستطيع أحد أن يحيط وينتهي إلى غاية كمالاته.
ü  منه e إفاضة الأرواح على الأشباح، في النشأة الأولى، والنشأة الأخرى .
ü  لولا سريان روح سيّد الوجود eفي الماء لما ساغ لحيوان شراب ولا طعام، فالحياة التي في الماء من روح سيّد الأكوان.