يقول الشيخ عبد الكريم الجيلي :
« اعلم أن الخلفاء على أقسام :
خلفاء الله على ما هو له ، يقومون بصفاته عنه .
وخلفاء الله على ما هو منه ، يقومون به في خلقه .
وخلفاء لخلفاء الله تعالى في كلا القسمين .
والخلافة المحضة فيما مَنَّ الله تعالى لسيدنا محمد e وحده . وللأنبياء
والأولياء الكمل نوابه ، فهم خلفاء خلافتهe » .
« أخذ الخليفة عن الله عينُ ما أخذه منه الرسول e . فنقول فيه
بلسان الكشف : خليفة الله ، وبلسان الظاهر خليفة رسول الله e . ولهذا ...
ما نص e بخلافة عنه إلى أحد . ولا عينه لعلمه أن في أمته من يأخذ الخلافة عن ربه ،
فيكون خليفة عن الله مع الموافقة في الحكم المشروع » .
يقول : « إن رسول اللهe كان
لوصفه بالفناء ، فانياً في الله ، باقياً بالله ،
قائماً مع الله ، فكان خليفة الله على الحقيقة فيما يعامل الخلق حتى قال : ( وَما رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ رَمى ) . وكان الله خليفته فيما يعامله الخلق حتى قال
: ( إِنَّ الَّذينَ يُبايِعونَكَ إِنَّما يُبايِعونَ اللَّهَ ) ، ولهذا كان يقولe ( الله خليفتي على أمتي ) ».
يقول : « إنه e هو الخليفة
المطلق عن الله ظاهراً وباطناً » .