** الجمعية المحمّديّة **

حضرة الجمع : هي الذات الأحدية الجامعة لجميع الحقائق ، وتسمى : حقيقة الحقائق ، وحضرة الوجود ([1]) .
حضرة الجمع : هو المنقطع الوحداني ، وهي التي ليس للغير فيها عين ولا أثر ، فهي محل انقطاع الأغيار ، وعين الجمع الأحدية ، ويسمى : منقطع الإشارة ، وحضرة الوجود ([2]) .
مقام الجمع : هو النازل به القرآن من قوله تعالى : ] الرَّحْمَنُ . عَلَّمَ الْقُرْآنَ [.([3]).
يقول الشيخ الحسين بن منصور الحلاج :
« لم يُظهر الحق تعالى مقام الجمع على أحد بالتصريح إلا على أخص نسمة 
وأشرفها e فقال : ] إِنَّ الَّذينَ يُبايِعونَكَ إِنَّما يُبايِعونَ اللَّهَ [ »([4]) .

جمع الجمع : هو ما أَخبَر الله تعالى عن نبينا محمد e بقوله تعالى : ] سُبْحانَ الَّذي أَسْرى بِعَبْدِهِ [ ..([5]) .
يقول الشيخ ابن قضيب البان :
« كشف لي [ الحق ] عن مقام الأحدية وقال لي : هذا جمع الجمع في مقام أو أدنى ، ويومه الطامة الكبرى »([6]) .
يقول : « مرتبة جمع الجمع : هي المرتبة العليا والمناجاة الكبرى والسعادة العظمى ، وهي رؤية خلق قائم بحق ، وحق ظاهر بخلق ، إذ ما ثم – ظهور للحق إلا بالخلق . ولا ظهور بالخلق إلا بالحق . فلا وجود إلا لصورة الجمعية بينهما ، من غير حلول واتحاد ولا امتزاج . فإن الله عين كل موجود ، فلا يوجد في الوجود خلق خالياً عن وجود الحق . ولا حق خالياً عن وجود الخلق »([7]) .
يقول : « مقام جمع الجمع : هو غيب الغيب »([8]) .
جمع جمع المحمدية : هو الجبروت الأعلى ([9]) .




[1] - الشيخ كمال الدين القاشاني اصطلاحات الصوفية ص 59 ( بتصرف ) .
[2] - المصدر نفسه ص 89 ( بتصرف ) .
[3] - الشيخان حسن البوريني وعبد الغني النابلسي – شرح ديوان ابن الفارض – ج 1 ص 66 ( بتصرف ) .
[4] - الشيخ أبو عبد الرحمن السلمي – حقائق التفسير – ص 1301 .
[5] - الشيخ محيي الدين الطعمي - موسوعة الإسراء والمعراج – ص 159 ( بتصرف ) .
[6] - د . عبد الرحمن بدوي - الإنسان الكامل في الإسلام – ص 199 .
[7] - الشيخ عبد القادر الجزائري – المواقف في التصوف والوعظ والارشاد – ج 3 ص 1042 .
[8] - الشيخ علي البندنيجي – مخطوطة شرح العينية – ص 7 .
[9] - المصدر نفسه – ص 121 ( بتصرف ) .