حضرة
الجمع : هو المنقطع
الوحداني ، وهي التي ليس للغير فيها عين ولا أثر ، فهي محل انقطاع الأغيار ، وعين
الجمع الأحدية ، ويسمى : منقطع الإشارة ، وحضرة الوجود ([2]) .
يقول الشيخ الحسين بن منصور الحلاج :
« لم يُظهر الحق تعالى مقام الجمع
على أحد بالتصريح إلا على أخص نسمة
جمع الجمع : هو ما أَخبَر الله تعالى عن نبينا محمد e بقوله تعالى :
] سُبْحانَ الَّذي أَسْرى بِعَبْدِهِ [ ..([5])
.
يقول الشيخ ابن قضيب البان :
« كشف لي [ الحق ] عن مقام الأحدية
وقال لي : هذا جمع الجمع في مقام أو أدنى ، ويومه الطامة الكبرى »([6]) .
يقول : « مرتبة جمع الجمع
: هي المرتبة العليا والمناجاة الكبرى والسعادة العظمى ، وهي رؤية خلق قائم بحق ،
وحق ظاهر بخلق ، إذ ما ثم – ظهور للحق إلا بالخلق . ولا ظهور بالخلق إلا بالحق .
فلا وجود إلا لصورة الجمعية بينهما ، من غير حلول واتحاد ولا امتزاج . فإن الله
عين كل موجود ، فلا يوجد في الوجود خلق خالياً عن وجود الحق . ولا حق خالياً عن
وجود الخلق »([7]) .
يقول : « مقام جمع الجمع
: هو غيب الغيب »([8]) .
جمع جمع المحمدية : هو الجبروت الأعلى ([9])
.
[3]
- الشيخان حسن البوريني وعبد الغني النابلسي – شرح ديوان ابن الفارض – ج 1 ص 66 (
بتصرف ) .
[4]
- الشيخ أبو عبد الرحمن السلمي – حقائق التفسير – ص 1301 .
[5]
- الشيخ محيي الدين الطعمي - موسوعة الإسراء والمعراج – ص 159 ( بتصرف ) .
[6]
- د . عبد الرحمن بدوي - الإنسان الكامل في الإسلام – ص 199 .
[7]
- الشيخ عبد القادر الجزائري – المواقف في التصوف والوعظ والارشاد – ج 3 ص 1042 .
[8]
- الشيخ علي البندنيجي – مخطوطة شرح العينية – ص 7 .
[9]
- المصدر نفسه – ص 121 ( بتصرف ) .