ويقول الشيخ إسماعيل حقي البروسوي :
« أشار بقوله سبحانه ( ق ) إلى قيامه e بين يدي الله
تعالى في الصف الأول قبل كل شيء مفارقاً
لكل تركيب ، منفرداً عن كل كون ، منقطعاً عن كل وصف ، ثم إلى قدومه من ذلك العالم الغيبـي الروحاني إلى هذا المقام
الشهادي الجسماني ، كما أشار إليه المجيء الآتي وقد جاء في حديث جابر t وحين خلقه أي : ( نور نبيك يا جابر ) أقامه قدامه في مقام القرب اثني عشر ألف سنة … وكذا أقامه في
مقام الحب … وفي مقام الخوف والرجاء والحياء كذلك ، ثم
خلق الله اثني عشر ألف حجاب ، فأقام نوره في كل حجاب ألف سنة ، وهي مقامات
العبودية ، وهي حجاب الكرامة ، والسعادة ، والهيبة ، والرحمة ، والرأفة ، والعلم ،
والحلم ، والوقار ، والسكينة ، والصبر ، والصدق ، واليقين ، فعبد ذلك النور في كل
حجاب ألف سنة ، فكل هذا العدد من طريق الإجمال اثنان وسبعون ، وإذا انضم إليه
المنازل الثماني والعشرون … يصير المجموع مائة ، وإليه الإشارة بالقاف
فهو مائة رحمة ومائة درجة في الجنة اختص بها الحبيب e».