( الحقيقة المحمدية ) عند الشريف الحسني " قدس الله سرّه "


( الحقيقة المحمّدية  ): هي عُبابِ العجائِبِ والغرائِبِ ، الزّاخِرِ بالكـنُوزِ الأوّليّةِ ، بلا حُدودِ السّواحلِ الأُخْرَويّةِ ، فما مِن سِرِّ إلّا وهي سُرّتُهُ ، وما مِن غَيبٍ إلّا وهي قَلْبُهُ ، وكيف لا وقدِ انْطوت على العماءِ ، بِمَا فِيهِ مِن مَهامِهٍ وكهُوفٍ ، فكانَ لها خِمارًا مَجْنُونًا ، يَصُونُه عَن تَطَفُّلِ القوافِلِ ، بل وعنْ طوارِقِ البَوارِقِ ، بل وعن مَدارِجِ المعارِجِ ؛ اللّهم إلّا مَن تَمَرّغَ بالأعتابِ ، فانْصَبَغَ بِقُدسِ غُبارِها » .
 ( الحقيقة المحمّدية  ): هي عَينِ المعايَنَةِ الأنانِيّةِ ، المُتوقِّدةِ مِن زَيْتُونةِ الكـنهِ الأقْدَسِ ، مُنذُ اللّحظةِ الأُولى ، يَومَ الأحَدِ ، مِن الدّهرِ الأَزَليِّ ، عندَ الحجْرَةِ الأمِيَّةِ ، وهِيَ شاخِصةٌ شَطْرَ المُحيَّا الذّاتيِّ ولا تَزالُ ، تَلْحَظُ وتَتَبَصَّرُ ، مِن عَينٍ إلى عَينٍ أخْلَى » .
( الحقيقة المحمّدية  ): هي كُنهِ الغَيْهُوبَة المُعَمَّاةِ ، المُـكنَّزَةُ بحُجُبِ سُبُحاتِ الهُوَّ ، من حيثُ لا حيثُ لأنا الذّاتِ ، فهيهاتَ وألفُ هيهاتٍ ، وآهٍ بلا نهايَةَ للتَّأَوُهاتِ ...  فَتِلكَ الرُّسُلُ لم ولن ، تُلْقِيَ عَصى التِسيارِ ، وهِيَ عَينُ الأنوارِ ، فكيفَ بالأغيارِ . فقل سُبحانَ الهُوَّ بمَجلاها   » .
( الحقيقة المحمّدية  ): هي سَمِيرُ الهُوَّ بالأَنا إذِ ادَّنى ، وهُو بالحَرَمِ الأقْصى ، غَرْبَ جَيبِ أصْدافِ المَواهِي النَّواهِي  ، حيثُ السَّحَرُ يَتَعَسْعَسُ ، والعَماءُ يَتَطَمَّسُ ، والكُنهُ يَتَدَمَّسُ ، وَلاتَ حِينَ وُجُودٍ  ولا حِينَ شُهودٍ ، ظَلَّ ولازالَ بالآزالِ ، أحَدًا بِلا مِيمٍ ، ونُقطَةٍ بِلا فَتْقٍ ، وذاتًا بِلا نُعُوتٍ ، ورَقْمًا بِلا تِعْدادٍ ، يَعْتَصِمُ بالعَينِ عنِ التَّعْيِّيْنِ  ، كذلكَ هُوَ الهُوَّ» .
( الحقيقة المحمّدية  ): هي أُقْنُومُ الكَمالِ و بُؤْبُؤ الجلال والإكرامِ ، مَن لازالَتْ هامَةُ هِمَّتِها تَتَعالى وتَتَفَوَّقُ وبالقُرآنِ تَتَحَقَّقُ ، حتّى أَصْبَحَت عَيْنًا وأَنًا ، وباتَت هَوِيَّةً وماهِيَّةً ، وظَلَّت يَتِيمة أُمِّيّة ، وأضحَت بابًا وحِجابًا ، وصارت بَطْنًا وظَهْرًا ، ودامَت وَجْهًا للذّاتِ وَجِيهًا ، فما بَرِحَت الآزالَ : تَجُوبُ وتَصُوبُ ، وما انْفَكَّت عنْ مَحارِمِ القُدسِ : تَغُورُ وتَغِيبُ ، وما فَتِئَت حولَ المحامِي : تَصُولُ وتَجُولُ وتطُولُ » .
( الحقيقة المحمّدية  ): هي المخـــــتارة مِن صَمِيمِ المَشِيئَةِ الكَنْزِيّةِ ، طِبْـــــقًا لِمُرادِ سُلطانِ الذّاتِ ، تَعَشُّقًا مِنها لِعَينِها . لِيَنْجَلي مُحَيّاها لَها عَيانا ، فهو الحبيبُ والمَحبُوبُ ، والحامِدُ والمَحْمُودُ ، قل هُو اللهُ أحَدُ ، يا أحمــــدُ ، فما المِيمُ إلّا حُجرةُ جَمعِ الإتّحادِ بالعَمَاءِ » .
( الحقيقة المحمّدية  ): هي هَمزةُ وَصْلِ الآبادِ بالآزالِ ، على متْنِ الرّقائِقِ السّيّارةِ بحقائقِ الأعيانِ ، حالَما تَتّحدَ الفُروعُ بالأصولِ ، وتَندَمِجَ الظّهورُ في البُطونِ ، وتَتَوحّدَ الأعدادُ بالآحادِ ، فيؤوبُ الكنزُ إلى عَيْنِيّةِ الهاءِ ، قرآنا وآزالًا ، كما كان ولازالَ ، يَغُوصُ في أصدافِ الحقِّ ، كما هُو » .
( الحقيقة المحمّدية  ): هي بالهُوَ أنَا ، حيثُمَا كان وسَيكونُ ، ذاتًا ونُعوتًا ، هُويَّةً وأنِيَّةً ، عَيْنًا ومِثالًا ، عُـلُوًّا ونُزُولًا ، بُطُونًا وظُهُورًا ، سِرًّا ونُورًا ، خُلُوًّا وجُلُوًّا ، آزالاً وأُبُودًا ، قرآنًا وفُرقانًا ، لَاهُوتًا وناسُوتًا ، حَقِيقةً ورُوحًا ، قَلْبًا ولُبابًا ، نَفْسًا وجَسَدًا ولِسانًا ، عمَامةً ونِعالاً » .
( الحقيقة المحمّدية  ): هي خَبِيرة أقْطارِ المَواهِي الكنْهانِيَّةِ ، ودَلِيلُ فُجُوجِها ، ومَطارُ عُرُوجِها . فلاجرم أنّها شَمسُ هِدايَةِ رَفارِفِ الهِمَمِ والعَزائِمِ ، في مَدارِجِ الغُرُوبِ . ومُنَاخِ العَينِ وبَرْزَخِ البَينِ ، لِلبُّطُونِ والظُّهُورِ ، والقِدَمِ والحُدُوثِ » .
( الحقيقة المحمّدية  ): هي جذّابةُ الهممِ الرّوحانـيّةِ ، إلى آفاقِ الوّصالِ ، حيثُ أنَّ الغايةَ إلى كنهها ، عندَها سِدرةُ المنتهى ، إذْ يَغْشى السّدرةَ ما يَغشى ، سُبُحاتٌ رُفوفٌ ، وأمْلاكٌ وُقُوفٌ ، وعَزائِمٌ تَطُوفُ ، ومِن دُونِها الفَناءُ ، ومِن فَوقِها العَدَمُ » .
( الحقيقة المحمّدية  ): هي بابُ اللهِ الواسِعِ ، الجامِع لأطْوارِ الحضائِرِ قاطِبةً ، فالمبتدى مِنها والمنتهى إليها ، فلا دُخولَ إلّا مِن أعتابِها ، ولا وُصُولَ إلّا إلى نّعالِها ، لدُنهَ المسجدِ الأقصى ، دُونَ القَدَمِ الحرامِ ، حيثُ الرُّسُلُ غِلمانٌ ، والملائِكُ وِلْدانٌ ، والعُروشُ فُروشٌ ، هنالكَ يُكشَفُ عنْ ساقٍ ، فَتَتَصَدَّعُ السَّرائِرُ مِنَ الصُّدُورِ ، وعِندَها تَتَحَقّقُ العِلّةُ الغائِـيّةُ ،  أنْ لا إلهَ إلّا اللهُ ، وأنَّ سَيِّدَنا محمّدًا رَسُولُ اللهِ  صلّى اللهُ عليهِ وآله وصحبه وسلّم » .
( الحقيقة المحمّدية  ): هي ذاتُ الحمدِ ، المنسُوجَةُ مِن الكمالِ السّبوحيِّ ، على صِبغَةِ الأنا بِلا مِثالٍ ، حتّى إذا ما تَجلَّتْ جَلَّتْ ، تَبَرْقَعَتْ بِخِمارِ الجمالِ ، وسُتِرَ الكنزُ بالحُسنِ صِيانَةً لِلوُجُودِ » .
( الحقيقة المحمّدية  ): هي نامُوسُ الدّهَرُوتِ ، المكنُوزة في صُدُوفِ الحُروفِ ، كُـمُونَ المعاني في الألفاظِ ، تتوارى  عن جَواسِيسِ الغُيوبِ ، لَطافَةً وتَجريدًا ، وإنّ الأسرارَ لَتَطْلُبُها أشدَّ مِن الأنوارِ ، ويكأنّها طَلْقَةُ العَهَمُوتِ المَحْجُورِ ، والكلُّ عن إدراكِها تائهُونَ ، الأفُقُ كالسُّفْلِ ، والعَزْمُ كالبَلَهِ ، وهُنَا كهُناكَ ، فُسبحانَ مَن خَلّاها مِن حُيثُما جَلّاها » .
( الحقيقة المحمّدية  ): هي حبيبُ الذّاتِ مُنذُ القِدَمِ ، تبِيتُ بِخَلَواتِ الآزالِ ، مَكنُوزة في بُطنانِ العَماءِ ، هذا وأعراسُ الكفاحِ قائِمةٌ على ساقٍ ، حيثُمَا الأسمارُ تَتَرَتَّلُ بالأسْحارِ ، وَلاتَ دَهرَ انْفجارٍ ، فَهنالكَ جَرى ماجَرى ، والإمكانُ في غَمْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ » .
( الحقيقة المحمّدية  ): هي مَعِينُ إفاضاتِ العُيُونِ ، الواسِعة لكلِّ ما تَسْتَورِدُهُ القوابِلُ من بُطونِ الفواعِلِ ، سِعَةً مَحتديَّةً ذاتِيّةً ، ولَن تنْفَكَ عنِ العالَمينَ ، واسِطةً قـيُّومَةً على الوُجودِ بالمُدودِ ، ولو زالت فالعَدَمُ ، وهذا مِن بَعدِها مُحالٌ » .
( الحقيقة المحمّدية  ):: هي جمالُ هذا الوُجودِ البَديعِ ، المصبُوغة على قداسَةِ تلك الطّلعةِ السُبحانِيّةِ ، الّتي ألْقَتْها في يَمِّ عَيْنِها ، لِتتَزَيَّنَ بِديباجَةِ شُؤونِها ،ثمّ أجْلَتْها لِلعالَمينَ ، مِثالًا جَذّابًا ، وحُسْنًا خَلاّبًا » .
( الحقيقة المحمّدية  ): هي كهف القرآنِ ، الّذي غارَ في أفُقِ العَمُوتِ ، منذُ الأسحارِ الأُولى ، حيثُ لازالَ الفَجْرُ يَسْتَرِقُ الأنباءَ ، والضّحى يَتَربّصُ بالبوارِقِ ، ولكن هيهاتَ هيهاتَ ، حرمٌ آمنٌ ويُتَخطّفُ النّاسُ مِن حولِهِ » .
( الحقيقة المحمّدية  ): هي ألف تاحيدِ الذّاتِ بالنُّعوتِ ، قَبْلَمَا تَنَزّلتْ باءُ توحيدِ الأسماءِ بالأفعالِ ، ولازالَت مُنذُ الآزالِ إلى الآبادِ ، عينَ وِحْدَةِ الجمعِ  ، بمالها مِن صُمُودٍ » .
( الحقيقة المحمّدية  ): هي جُمعةُ مَناظِرِ الصُّمُودِ ، عَينًا وتَعْيِينًا ؛ وكيفَ لا وهي النُّورُ المبينُ ، الشّارِقُ مِن مِشكاةِ الذّاتِ ، بإشعاعـاتِ الوِحدَةِ الأنـيَّةِ ، هُدًى لِلعالَمينَ ، مِن بَينِ الإثنَينِ ، إلى عَـينِ الأحَدِ ، على صِراطٍ مُستَقِـيمٍ  » .
( الحقيقة المحمّدية  ): هي عينُ الكلِّ جَمعًا وإجْمالًا ، بلْ فَرْقًا وتَفْصِيلًا ، فما خَلَتْ ذَرَّةٌ مِن عمادِ قَيُّومِيَتِها ، بل ما خَلَتْ لَمْعَةٌ مِن وَقُودِ صَمْدانِيَتِها ، بل ما خَلَتْ سُرّةٌ مِن صِبغَةِ أحَدِيَتِها ؛ لكونِها مَحتدَ التّعيناتِ الواحدِيةِ ، المنسَلِخَة مِن البُطنانِ الأمِّيِّ ، المحيطة بأفلاكِ المشيئةِ الكلّيّةِ ، الجامعة لِمَا كانَ وما يكونُ » .
( الحقيقة المحمّدية  ): هي المثل الأعْلَى ، الّذي إذا ما خلت كانت إطلاقا ، وإذا ما جلت كانت عـينا ، وإذا ما تَعالت كانت حجابا ، وإذا ما ادّلَت كانت عرشا ، وإذا ما تعيّنت كانت قرآنا ، وإذا ما تجَرَّدْتَ كان الهوَ ، وإذا ما تعرَّفْتَ كان الأنَا ... » .
( الحقيقة المحمّدية  ): هي وَكيلة الحقِّ  القائمِ على الوُجودِ ، لِتسُوسَ الخلائِقَ بِسُلطَةِ الأمُورِ ، وتربّي الطبائِعَ بِنُورِ التّعرِيفِ ، وتمِدَّ الرّقائِقَ بِقوامِ البَقاءِ ، فلا بُدَّ للبرايا من قيُّومِيَّـتِها الرّحمانيّةِ ، والكلُّ إلى عَوْلِها فُقراءُ » .
( الحقيقة المحمّدية  ): هي طَلقة التَّعْيِيْنِ ، ومادَّة التّكويْنِ ، وصِبغَة التّلْوِينِ ، مَنِ ارْتَشَحَتِ البدائِعُ مِن نُورِها المكنونِ ، لِتُصْنَعَ على أُنْمُوذَجِها الحقّانيِّ ، فَتَزَمَّلَت بكساءِ العنايَةِ ، وتدَثّرَت برِداءِ الرَّحموتِ ؛ كذلِكَ لأجلِ الحبيبِ  » .
( الحقيقة المحمّدية  ): هي يدُ القُدرةِ العُظمى ، وقَدَمِ حولِها وقُوّتِها ، المُتَأَزِّرة بِسُبحاتِ العِزِّ ، والمُتَدَرِّعة بِصياصِي الجلالِ ، والمُتَعَصِّبة بِرِداءِ الكِـبرياءِ ، فالوَيلُ لِسلاطِينِ الآفاقِ ، مِن جَـبروتِ شِسْعِها » .
( الحقيقة المحمّدية  ): هي طَلْقة تَفْصِيلِ الجمُلِ الأزلِيّةِ ، المُستَمِدة مِن نُقطةِ العَينِ ، حتّى تَفِيضَ بالحقائِقِ الأُولى ، فما حَوَتِ الألواحُ ولا رَوَتِ الأقلامُ ، إلّا قَطْرةٌ مِن عُبابِ نُونِها المحيطِ ، فكيفَ إذاما ماجَت بُطونُ حقيقتِها ، فمالَها إلّا سرائِرُ الكُثبانِ» .
( الحقيقة المحمّدية  ): هي المثَل الأعلى للشُّؤونِ ، في الشّهاداتِ والغُيوبِ ، فهي بالكلِّ للكلِّ حيثُما كانت وستكونُ ، مُمثّلة الحقِّ بالتّحقيقِ ، العينُ بالعينِ ، والوَصفُ بالوَصفِ ، والأفعالُ بالأفعالِ ، فكفى بالأنا دَليلًا على الهُوَّ » .
( الحقيقة المحمّدية  ): هي أمّ كتابِ الحروفِ العاليّاتِ ، والكلماتِ التّاماتِ ، المحيطة بالشّؤونِ السَّوابِقِ واللّواحِقِ ، فلا نِهايةَ لِظواهِرِ رقائِقها ، ولا غايةَ لبَواطنِ حقائقِها ، كما لا تزالُ آياتُ حمدِها تُتلى » .
( الحقيقة المحمّدية  ): هي لَوْحُ الإرتساماتِ الوُجوديّة ، الممكنِ مِنها والوُجُوبِ ، فظاهرِها صُوّرٌ لآثارِ الإبداعاتِ الرّبّانيّةِ ، المفصّلةِ بِريشةِ الآبادِ ؛ وبطائِنُها إنطباعٌ لِحقائق الشُّؤونِ الأحديّةِ ، المجُمَلةِ بِدَواةِ الآزالِ ؛ ومِن بينِهِما بَرزَخٌ لا يَبغيّانِ ، حاجِزُ النّعوتِ المُشرِقِ مِن يُوحِ الرُّوحِ السُّبُّوحِ ، بالعدلِ والإحسانِ ، ليّلاّ يَصْدِمَ الوُجوبُ بالإمكـانِ » .
( الحقيقة المحمّدية  ): هي النسخةُ الإطلاقيّة ، المنزهَةُ عن التَّقيِّيدِ والتَّحديدِ ، والتَّوصِيفِ والتَّكيِّيفِ ، فلا مَظْهَرَ ولا مَعْلَمَ لها ، إلّا لَمّا تَنَزَّلَ بها » .
( الحقيقة المحمّدية  ): هي الآيةُ الكنهيّة الكبرى ، الظّاهرة في الحضرةِ الرَّوحانِيَّةِ بالطَّمْسِ ، والبّاطِنة في المَظاهِرِ الجِسمانِيَّةِ باللَّبْسِ ، مَن غابَت عنْ مَدارِكِ الأعيانِ ، فَـــضْلًا عن ذَوِي الدَّليلِ والبُرهانِ » .
( الحقيقة المحمّدية  ): هي فاتِحة أقْفالِ الكَنزِيَّةِ الأَزَلِيَّةِ ، والقائِمة على خَزائِنِ أسرارِها إلى الأبديَّةِ ، مَن تاهَتِ البَرايا في مَهامِهِ بِداياتِها الجسديّة ، فناهِيها عن نِهاياتِهِ الأحديّة ... » .
( الحقيقة المحمّدية  ): هي عِلَّةُ الخَلْقِ ، المُعَرِّفة بالحَقِّ ، وَوَصْلَةِ الحَضْرتَينِ ، النّافية لِلْبَينِ، وبَرْزَخِ البَّحرَينِ ، لِيَّلَا يَلْتَقِيّا ، فَيَبْغِيّا ... » .
( الحقيقة المحمّدية  ): هي صُلْبِ هاءِ الهاهُوتِ المَضْنُونةِ ، المصُونَةِ في مَكنُونِ نُقطةِ التَّجريدِ ، بِبَطنِ نُونِ الطَيِّ ، الـمُتَخَلّاةِ في مُحِيطِ قامُوسِ البَهَمُوتِ ، والمتَجَلّاةِ في نَزْلَةِ دَورِ مِيمِ النُّشُورِ .. » .
( الحقيقة المحمّدية  ): هي تَوراةِ قُرآنِ الكُنهِ ، في كِتابٍ مَرقُومٍ ، قبلَ فَجْرِ زُبُرِ الفُرقانِ ، في رِقٍ مَنشُورٍ ، ما فَرَّطْنا في الكِتابِ مِن شَيءٍ ، وكلَّ شيءٍ أحصيناهُ في إمامٍ مُبينٍ » .
( الحقيقة المحمّدية  ): هي وِتْرِ لَيالي القَدرِ ، قبلَ طُلُوعِ الفَجْرِ ، في جُمْعَةِ السَّبعِ الـمَّثاني ، المُؤَذِّنَةِ بإسْلامِ الإسْراءِ الفُرقاني ، مِن بعدِ غفْرانِ الكَهْفِ القُرآني .. » .
( الحقيقة المحمّدية  ): هي شُعاعُ جَمالِ القُدُّوسِ ، المُشْرِق على ذَرّاتِ الوُجُودِ غَيبًا ، مِن وراءِ حِجابِ الأسْماءِ ، وقِناعِ الأفعالِ .... » .
( الحقيقة المحمّدية  ): هي نُقطَةُ قُرءِ الغُيُوبِ ، الـمُتَخلّاةِ في طَيِّ تَجريدِ الجُيوبِ ، إذِ العماءُ يَغُورُ غَوراً ، وهِيَ في أَوْجِ أفلاكِ الهاهُوتِ ، تَمُورُ مَورًا ، تَتَرقى فَتَتَّحِدَ فَتَتَحَقَقَ بالكُنهِ طَورًا فَطَورًا ، وبَطْنًا فَبَطْنًا ... » .
( الحقيقة المحمّدية  ): هي مُنتهَى بَوارِقِ العزائِمِ الكثِيبِيَّةِ ، مِن بعدِ ما تَتَّحِدَ دوائِرُ المِيمِ بالهاءِ ، ويَنطَوِي بِساطُ نُقطَةِ الباءِ ، فيالِلحَيرَةِ والتِّيهِ ، ويالِلْوَلَهِ والهُيّامِ ،  فاللهَ اللهَ اللهَ عليه ... » .
( الحقيقة المحمّدية  ): هي رَقيمُ ماهِيةِ الهُويّةِ ، المكنُوزة في أصدافِ بِحارِ النّاهُوتِ ، مَصُونة بِكُمونِ قرآنِ الهُوَّ ، كما هوَ ،  وما أدراك ما هُوَ .. » .
( الحقيقة المحمّدية  ): هي قلبُ الوُجُودِ الرّاعِي لِلمُدُودِ ، القائِمة على كلِّ ذرّةٍ بما كَسَبَتْ ، فلولاها ما سَبَحَتْ نَواةٌ في فَلَكُوتِها ولا سَبَّحَتْ ، ولا غَرْوَ فالمُبْتَدى مِن مِدادِها الوَحْدانِي ، والمَدَى إلى مَحْتِدِها الصَمْدانِي  » .
( الحقيقة المحمّدية  ): هي رُوحُ سعادَةِ الحَيوانِ ، المتَجلاةِ بِنفائِسِ الجمَالِ ، وفَرادِيسِ الوِّصالِ ، فَلَيسَ النَّعيمُ والأنسُ إلّا مانَفَحَتْ بِهِ ألطافها ، إذا ما تَدلّت فَتَجلّت على الإمكانِ ، رَحْمَةً وإحسانًا ، دُنيًا وجِنانًا وكُثبانًا ... » .
( الحقيقة المحمّدية  ): هي أَمُّ المُدودِ ، القائِمة بالجُـودِ على الوُجُودِ  ، مَن لَا تَعْزُبُ عَن سُلْطانِ إحْسانِهِ ذَرَّةٌ ، في المُلْكِ ولَا المَلَكُوتِ ولَا الجَبَرُوتِ ، مَدَداً مُسَرْمَدًا » .
( الحقيقة المحمّدية  ): هي الطَّلقَةُ الوِتريَّةُ المُجَرَّدةُ عن الأسبابِ والأنسابِ ، رِتْقَة صَمَدِيّة ، لا شَرقِـيًّة ولا غَربِيّة ، تُشرِقُ بإيّاةِ المحيَّا اليُّوحِيِّ تَتَجَلّى ، وتَغْرُبُ في عَينِ القُرآنِ السُّبُّوحِيِّ تَتَخلّى .. » .
( الحقيقة المحمّدية  ): هي عين الذّات العمائيّةِ الجرداءِ ، المزمَّلَةُ بالشِّعارِ الرّوحانِيّ النَّورانِيِّ ، والمُدَّثِرةُ بالسِّتارِ الجِسمانِيِّ الإنسانِيِّ ، لِتسْتَوي على رقائِقِ العالمينَ تَنَزُّلًا ، وإلّا لَانْعدَمَ الكيانُ .. » .
( الحقيقة المحمّدية  ): هي إنسان عَينِ نَظَرِ الذّاتِ إلى عَينِها ، مَن غَدت لِلعَينِ كالمِرآةِ ، تَنْجَلِي بِها إشعاعاتُ مَخائِلِ الشُّؤُونِ الكُنهِيَّةِ ، مِن طُمُوسِ غُيُوبِ العَماءِ ، ومَتاهاتِ جُيُوبِ الإطلاقِ.. » .
( الحقيقة المحمّدية  ): هي واجهَةِ المناظِرِ الأنانيَّةِ ،  على الأرائكِ الكُثبانِيّةِ ، لَدُنْهَ الوَسيلةِ العُظمى ، حيثُما تَتَكحّلُ النّواظِرُ بجلالِ سُبُحاتِها ، حالَها تُشْرِقُ الشّمسُ مِن مَغْرِبِها ، وعندَها تَقُوم السّاعَـةُ ... » .
( الحقيقة المحمّدية  ): هي بنت التّخلّي الأزليّ ، حيثُ الأقدامُ الذاتِيَّةُ تتألَّقُ فَتَتَحقّقُ فَتَتَرتّقُ بِلا مُنتَهى ، تَسْبَحُ فِي سُبُحاتِ الهاهوتِ ، تَأنُّـنا وتَجَنُّنًا بالكنُوزِ ، هِمّةً أحدِيّةً ، ونَهْمَةً أحْمَدِيّةً ؛ إنّي أبِيتُ عندَ ربّي يُطعِمُني ويَسقِيني .. » .
( الحقيقة المحمّدية  ): هي كعبَة صُمُودِ البُرُوجِ النُّعُوتِيَّةِ ، باللّاهُوتِ الحرامِ ، حيثُ أَذَّنَت في آفاقِ الجَبَروتِ بالإتّحادِ ، حتَّى تَقُومَ الصّلاةُ بجامِعِ الكَنزِ العَتِيقِ ، ولقدْ كَبّر الإمامُ المبينُ بالإحْرامِ ، أبَدًا بِلا سَلامٍ ... » .
( الحقيقة المحمّدية  ): هي مَصدَرُ وارِداتِ الوَحى والإلْهامِ ، ورَفْرَفُ عُرُوجِ العزائِمِ والإراداتِ ، وقِبلَةُ مَشاهِدِ الإحسانِ والكُثبانِ ؛ ومِن قبلُ هي : أساسُ الإسْلامِ  ، ولُبابَةُ الإيمانِ ؛ بَل عِلَّةُ الدّينِ ، وغايَةُ الثَّـقَلَينِ ... » .
( الحقيقة المحمّدية  ): هي مَعنى وُجُوبِ الوُجُــودِ الحقّاني ، وَرُوحِ قِيّامِ الجسَدِ الإمكانِي ، ولا غرو من عَينِ الوُجودِ , والدَّهرِ الممْدُودِ ، الجامِعة لِتَعيُّناتِ الشُّؤُونِ والنُّعوتِ ، غِيّابًا وشُهُودًا .. » .
( الحقيقة المحمّدية  ): هي مِرآةِ نَزاهَةِ القُدْسِ الأعْلَى ، السُّبُّوحة مِن شُبُهاتِ التَّشْبِيهِ بالأغيارِ ، مَن تَخَلَّصَ لُبابُها عن الشّوائِبِ النَّورانِيّةِ , صَفاءً وعَماءً ، لِمَا عليهِ الخُلاصَةُ الحقيّةُ مِن تَجريدٍ وإطلاقٍ » .
( الحقيقة المحمّدية  ): هي الإسمِ الأعظمِ الهُواني ، المُؤنِّنِ لِعينِ الذّاتِ ، قبلَ طُلُوعِ الشّمسِ ، وبعدَ غُروبها .. » .
( الحقيقة المحمّدية  ): هي آية إعجازِ مَدارِكِ الفُهُومِ والعُلُومِ ، حيثُ أنّ المُبتدَى مُنتَهى غاياتِ عُرُوجِ العَزائِمِ والهِمَمِ ، فَباتَ قَصَبُ تَسَابقِ بَوارِقِ الرّقائِقِ والحقائِقِ ، إلى عَرشِ شِسْعِها الأعلى .. » .
( الحقيقة المحمّدية  ): هي نُون الهُوِيّةِ وكُنْهها ، وماهِيَة الأَنِيَّةِ وَوَجْهها ، وهَوِيَّة النُّعُوتِ وهُوّها .. » .
( الحقيقة المحمّدية  ): هي قرآنُ الفُرقانِ ، المنقُوشة على قلْبِ النُّعوتِ ، مِن قبلِ تَبَصُّرِ الوَحُوتِ بالغُيُوبِ ، ومِن بَعدِ تَأَوُّجِ المعارِجِ في المدارجِ ، حيثُ لا مُنتهى ، ولوْ تَصَمَّدَتِ العزائمُ .. » .
( الحقيقة المحمّدية  ): هي وحيدةُ الجِنسِ لا لِمَلَكٍ ولا جِنٍّ ولا إِنسٍ ، ولا مِن سِرٍّ ولا نُورٍ ولا أثَرٍ، حقًّا لا بِجَسَدٍ ولا رُوحٍ ، ولا ..لا ..لا..، كُنهٌ يَغِيبُ مَعناهُ ، عنِ اللَّطائِفِ والمعارِفِ ، فأنى بِها  .. » .
( الحقيقة المحمّدية  ): هي سُبحَة الكـنزِ الذّاتيِّ ، مَن أَشْرقَتْ بها عَينُ الأنِـيَّةِ بعدَ عَمائِها ، فأصْبَحَ الوُجُودُ وزالَ العَدَمُ ، وما زالَ » .
( الحقيقة المحمّدية  ): هي قُطْبُ رحَى الأكوانِ ، ومَركَزِ دَوَرَانِ تَـيّاراتِ الآوانِ ، وكَيفَ لا ، وهي سِرُّ الهُيُولى ، ونُورُ الهَباءِ ؛ فليسَ في الإمكانِ أبدَعَ مِمّا كانَ .. » .
( الحقيقة المحمّدية  ): هي ضَمِيرُ الغَيبِ ، المحجُوبِ في أسرارِ الذّاتِ ، ضِمنَ أستارِ النُّعُوتِ ، وأسوارِ الآثارِ ، وماهُنّ إلّا هُوَ ، وماهِيَ إلّا واحِدَةٌ  .. » .
( الحقيقة المحمّدية  ): هي الضِئْضِئ الأمِّيّ ، المُهَيمِن على رَقائِقِ الوُجودِ ، حِيطَةَ الرُّوحِ الأَقْدَسِ بالتَّجَلِّياتِ والمُدُودِ » .
( الحقيقة المحمّدية  ): هي بَطنُ الهُيُولى الأُولَى ، أصْلًا وإجْمالًا ، فمادامَتْ دُهُورُ الظُّهُورِ ، أسْرارًا وأَنْوارًا وآثارًا ، إلّا بِها  » .
( الحقيقة المحمّدية  ): هي وِحدَةُ التَّصَوُّراتِ النَّورانِـيّةِ ، الجامِعةُ لِلتّكاثُرِ الأبَدِيِّ ، فَمِنها وإليها وبها ، نَتَّحِدُ فَنَتَوحَدُ فَنَتَأحدُ ، ولا غَرْوَ فهي صِبغَةُ قدسِ الأحَدِ  .. » .
( الحقيقة المحمّدية  ): هي كثيبُ الضِّيافَةِ اللَادُنِيّةِ ، يَومَ الزَّورِ الأَعْظَمِ ، والرِّضوانِ الأكبرِ ، وهي يَومئذٍ الوَسيلَةُ ، والبابُ ، والسّاقي ، بل وهي عَينُ الطّعامِ والشّرابِ  » .
 ( الحقيقة المحمّدية  ): هي كنهُ الكُنهِ المكنُوزِ بالعَماءِ ، وغرّةُ الوجهِ المَرمُوزِ بالأسماءِ ، فَمَنْذَا الّذي جَلّاها إذا خَلّاها ، فما للهُو إلّا هي ، أنا لَها أنا لها ... » .
 ( الحقيقة المحمّدية  ): هي نُقطَةُ قُرآنِ الحُروفِ الكُليّاتِ ، المُحيطةُ بقَوامِيسِ الكلماتِ التّاماتِ ، هَيْمَنةَ الذّاتِ على الصّفاتِ ، مادامَ تَناسُلُ الأفعالِ مِن الأسماءِ  » .
 ( الحقيقة المحمّدية  ): هي النّاطقُ باسمِ الذّاتِ بمقتضى الشُّؤونِ ، فإذا نَطَقَت أعْرَبَ الأَنا ، وإذا صمتَت أعْجَمَ الهُوَّ  » .
 ( الحقيقة المحمّدية  ): هي لباسُ الكُـنهِ الأقدَسِ ، المدَبَّجِ بِسُبُحاتِ الوُجُوبِ ، والمطرّزِ بأرقامِ القرآنِ ، لِتدُلَّ على الهُـو ، بِلسانِ الحالِ ، وضَمِيرِ المقامِ  » .
 ( الحقيقة المحمّدية  ): هي دَيْهُورُ الحُضُورِ خَلْفَ السُّتُورِ ، تَقُومُ بالشُّؤُونِ الأَزَلِيَّةِ إمامًا . فالكلُّ في فَلَكُوتِ إِطْلاقِها الأُمِّيِّ يَسْبَحُونَ » .
( الحقيقة المحمّدية  ): هي كنه كلّ المعاني الإمكانيّة ،  الجمالية منها والجلالية والكماليّة ، بمقتضى الأمّيّة الهويّة ، السيّارة في جميع المباني » .
( الحقيقة المحمّدية  ): هي طور أقدس أعمهي مجرد ، تقصر عنه المعارج وتتيه فيه المشاهد ، وتغرق دونه المعارف ، فإن قلت ذات فهو مجلاها ، وإن قلت صفات فهو مخلاها ، وإن قلت آثار فهو مولاها ، فقل فيه ما تشاء فأنت محق » .
 ( الحقيقة المحمّدية  ): هي علم الأعلام ، الدّال على الكنه دلالة الصّفات على الذّات ، وكيف لا ، والنور على محيّاها يلوح ، هاؤم اقرؤوا كماليه .. » .
( الحقيقة المحمّدية  ): هي أمر لا يتكيّف ولا يتصور ولايتوهم ولايدرك ، فكلّ ما خطر ببالك فالحقيقة المحمّديّة خلاف ذلك » .