حكم غيبيّة ( للشريف الحسني )

(أسرار)

1. أُجْمِلَتِ الآبادُ في المَحتِدِ الهُيولانيِّ ، جَمعًا وَحْدانِـيّا .
2.
الفَرقُ رَهنُ التّـنزُّلِ ، والجمعُ غايَةُ الغاياتِ ، كما كان بادِ البِدياتِ .
3.
لكلّ شهادة غيوب ، ولكل غيب سرائر ، ولكل سريرة عماء ، وهو المحتد الأمّيّ .
4.
إنّ أرباب الغيب ليطلبون الحقيقة المحمّدية ، كما يطلبها أصحاب الشّهادة . 
5.
البَرزخِيّةُ حَضرةُ اللُّزُومِيّةِ ، فمِن دونِها لا إتّصافٌ ولا إئتلافٌ .
6.
لا سَبيلَ للمَعايِـيرِ النَّظريّـةِ ولا البصريّـةِ على حضرةِ الكـنهِ ، وإنّما بأنوارهِ تُكشَفُ أسرارُه.
7.
السّلوكُ سُلوكانِ إبتداءً بقطعِ البَينِ بالعَينِ ، وانتهاءً في العَينِ ، وهكذا في عُيونِ العَينِ .
8.
إنّ الدّينَ عندَ التّحقُّقِ ، جمعُ الجمعِ إبتداءً بالإسْلامِ .
9.
تَقدّسَتْ نُقطَةُ النُّونِ ، حتّى عنِ الغَيبِ المَـكنُونِ .
10.
مَن بَطْنِ الهُويّةِ انْفَلَقَتْ الأنـيَّةُ ، ومِن صُلْبِ الأنـيَّةِ انْبَجَسَتْ الدَّوائِرُ .
11.
ظاهِرُكَ أبدٌ مُتَنَزِّلٌ ، وباطِنُكَ قُدْسٌ مُتَأزِّلٌ .فَفِيكَ المُأَمَلُ ، وعليكَ المُعَوَّلُ .
12.
الآزالُ لا تَزُولُ بالإنْزالِ ، والآبادُ لا تَبِيدُ بالإتّحادِ ، وما بَينَهما أينٌ و لابَينٌ ، بل العَينٌ .
13.
لَو كُشِفَتِ الحقيقةُ ، لآمَنَ مَن في الإمكانِ كلّهُم جَميعًا .
14.
بَينُونَةُ العَينِ رَحمةً ، حتَّى لأهلِ القُدرَةِ .
15.
صِرافَةُ الإطلاقِ تَقتـَضِي : أن لاحُدودَ ولا قُيودَ ولا شُهودَ ، ولا تَوصِيفَ ولا تَكـيِّيفَ ولا تَعريفَ ، ولا حَتّى التَنْزيهَ عن هَذا.
16.
استمدادُ الآثارِ مِنَ الأنوارِ نُورٌ، واسْتمدادُ الأنوارِ مِنَ الأسرارِ سِرٌّ ، واستمدادُ الأسرارِ مِنَ الكـنزيّةِ سِرُّ السِّرِّ وغَيبِ الغَيبِ ، بل حقيقَةُ الإسرارِ والغِيّابِ .
17.
مِن وجْهِ المَظهريّـةِ بَرقَتِ الشّهاداتُ ، وفي بَطنِه غارَتِ الغُيُوبُ .
18.
إرتَقَمَتِ الكُتُبُ في السُّطُورِ ، والسُّطُورُ في الكَلامِ ، والكَلِمُ في الحروفِ ، والأحْرُفُ في الباءِ ، والباءُ في النُّـقطةِ .
19.
انطَلَقَتْ سَذاجَةُ النُّونِ ، عَن قُيُودِ القُدْرَةِ والحِكمَةِ .
20.
بسِرِّ الإرادَةِ تجلَّتِ الذّاتُ ، وبأنوارِها تَنزّلتِ الصِّفاتُ ، وبِدِثارِها تمدّدَتِ الأفعالُ .
21.
تجلَّتْ صِلاتُ العينِ على الكُثبانِ بِطَرْفَةِ عَـينٍ ، فَمَحَقَتِ الأينَ والبَينَ والغَينَ ، فكيفَ بالخُـلُودِ .
22.
ما انْفَـتَقَتِ العينُ مِن رَتْـقَةِ الآزالِ ، إلّا لِتَهدِيَ الآبادَ إلى الكـنُوزِ . 
23.
مشكاةُ الأنوارِ أظهرُ مَن أنْ يَحْجُبُها زائلٌ ، وأعزُّ مَن أنْ يُكافحها غافِلٌ.
24.
للحضرة المحمديّة مِن الأسماءِ ، مِقدار ما في الكونِ مِن أشياءِ .
25.
تَنزهَ المجلى ، عنِ القرينِ والمثالِ ، فحبيبُ الأحدِ أحدٌ .
26.
دون الحقيقةِ المحمّديّةِ سَبعونَ ألفِ حجابٍ مِن نُورٍ ، وإنّ دُون أدْناها الإعدامُ .
27.
على قدْرِ فنائِكَ في الحضائر المحمّديّةِ ، يكُنْ بَقاؤكَ بالخدائر الإلهيّة .
28.
لا مُرادَ للهِ مِن خلْقِهِ و أمْرِهِ ، إلّا حَبيبَهُ .
29.
ما قدَرَ الكُمّلَ حقَّ قدْرِهِمْ ، مَن فَصَلَهُم عنْ مَصدَرِهِم .
30.
كلّ إسْمٍ للحقّ سبحانَهُ يَسْتَلْزِمُ ، أنْ يكون لَقَبًا للمجلى بالمَظهرِيّةِ .
31.
عَبْدُ اللهِ حَقيقَةً ، هوَ العبدُ الذاتيّ ، وكلُّ السِّوى له عَبيدٌ .
32.
منزلةُ النُّورِ المحمدي مِن الوُجود ، مَنزلةُ الرُّوحِ مِن الجسدِ . 
33.
كلُّ الوجودِ يَعبدُ الله غيبًا ، غير سيّدِ الوُجودِ فإنّه يَعبدُه شهادةً ( وليس الخبر كالمعاينة) .
34.
إذا أرَدْتَ أنْ تَرى اللهَ حقيقةً ، فاشهدهُ في المِرآة المحمّديّةِ ، لأنها الأصفى له .
35.
لو ظَهَرَتْ حقيقتُهُ في عالمِ الإمكانِ كما هيَ ، لَتَعطّلَ الوجودُ .
36.
جلّت الحقيقةُ المحمديّةُ ، أن تُجْتلى في هذه الدّار .
37.
خَلق اللهُ الإنسانَ الكاملَ له ليظهرَ به ، وخلقَ العالمَ للإنسانِ الكاملِ ليظهر به .
38.
كأنّ يومَ القيامةِ سَرْحٌ ، لِتكرِيمِ سيّدِ الوُجود .
39.
ما حياةُ الحبيبِ بينَ المُمكناتِ ، إلاّ كضربِ المِثال .
40.
دونَك أدْرِك رُوحَكَ ، أيا مُدَّعِي عِرفانِ الحقيقةِ المحمّديّـةِ .
41.
كلُّ ما خَطَرَ بـبالِكَ ، فَالحقيقَةُ المحمديّة فوقَ ذلك .
42.
لوْ بَطَنَ القرآنُ في الحَقِيقَةِ الأحمديّة ، لَظَهَرَ جَلِيًّا في السِيرَةِ المحمّديّة.
43.
الحقيقةُ المحمديّةُ من الغيبِ ، الّذي تَفَرّدَ به علاّمُ الغُيُوبِ .
44.
لولا التّـنزلاتُ المحمديّةُ ، لَما كانتْ الترقـيّاتُ الوجودِيَّةُ .
45.
كلّ ذرّةٍ في الوجودِ لها مظهريّـتُها الخاصّةُ منه وهو مَحْـِتدُ الكلِّ . 
46.
يومَ يُكشَفُ عن ساقٍ، تَنْجَلِي الحقيقةُ المحمديَّةُ ، المتلَبِسَةُ في دُنيا الإدِّعاءِ.
47.
تَبصَّرْ بحقيقَتِكَ يأيّها الإنسانُ ، فأنتَ مِنَ النّورِ المحمّديِّ وإليهِ ، وفيكَ تَنطَوِي أسرارُهُ .
48.
تجلّى سبحانَهُ بذاتِه لذاتِه ، فأظهَرَ النُّورَ المحمّدي وأجملَ فيه جميعَ الحقائِقِ وَأَبْهَمَ .
49.
تجلّتِ المظاهرُ المحمّديةُ على الأكوان ، بتَسَتُّرِ بعضِها بالبَعضِ ، ومِن وراءِ حِجَابٍ .
50.
كلُّ خِصيصَةٍ لموجودٍ ، فهي بالأولى لسيِّد الوجودِ ، والجزءُ عينةُ الكلِّ .
51.
ما تشرَف بالأخذِ عن الله بلا واسطةٍ ، إلاّ مَن هو للكلّ واسطةٌ .
52.
لولا سَرَيانُ الأسرارِ والأنوارِ المحمديّةِ في القرباتِ ، لَما صحَّتْ عباداتٌ ، ولا تعريفاتٌ .
53.
إنّ للمتقين ترقياً أبدِيًّا ، في الحقيقة المحمديّة ، ولا نهايةَ لهم كما لاغاية لها .
54.
لا يُفتَحُ لأحدٍ في مقامٍ إلاّ من بابِ تحقُقِهِ بذلك المقام ، ( لقد كان لكم في ..
55.
لا تَلْفَيَنَّ حَضرةً ولا نسبةً إلهيةً ، إلاّ وله بها ظهورٌ ومثليّةٌ { وله المثل الأعلى  ...
56.
إنّ لله رجالٌ، إذا رُؤوا ذُكِرَ الحبيبُ .
57.
تعالتِ الحقيقةُ المحمّديّةُ أن تُرى كماهيّه ، فأبصِرْ بها إذا ما تنزَّلتْ رُوحًا أوْ جَسَدًا .
58.
لولاه ماظهرَ الوُجودُ ، ولو زال مابـقيَ أحدٌ في الوُجودِ .
59.
يَـتربّى أهلُ البُرهانِ على شَريعتِهِ ، وأهلُ العيانِ على رَوحانِيّـتِهِ " قد عَلِمَ كلُّ أناسٍ مَشْرَبَهُم " .
60.
مِن حِرصِهِ الحبيبِ على أُمّتِهِ ، أنْ إِسْتَعملَ سَلَفَها لِخَلَفِها .
61.
إنّ التنزلاتِ البشريّةِ ، لاتطمسُ نورُ الحقيقةِ القدسيّةِ .
62.
لايتأتّى التّحقق بالحلّة الكنتيّةِ ، إلّا بعدَ الإنصهارِ في بوتقةِ المحبوبية .
63.
الشّفاعة مَظهرُ للرّحمة المحمّديّة ، تعملُ على إحالةِ العدلِ إلى فضلٍ ، وهي لازمةُ للنّعوت .
64.
الخلقُ كلُّهم حَمقى في كـنهِهِ واقرَأْ " وتراهُم يَـنظُرُونَ إليكَ وهم لايُـبصِرُونَ "
65.
للحضرةِ المحمّديّة من الكمالات ، مقدار ما للحضرة الإلهيّة من التنزلاتِ .
66.
العجزُ عن إدراكِ الحقيقة المحمديّة ، هو عين الإدراك .