*** سرائر نبويّـــــــــــة ***

قال الإمام محمد وفا الشّاذلي الحسيني قدّس الله سرّه :
·         الروح المحمدي روح الجمع، وبذلك جاء بصورة قرآنه بلسان قرشي ، والتقرش : التجمع ، وكذلك التقرؤ ( فانظر ماذا ترى )
·         غاية كل شيء ختامه ونهايته ،فلذا كان سيدنا ومولانا الحبيب صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ...
·         (نزل به الروح الامين على قلبك ) فهو كتاب قلبي روحاني( لا يمسه الا المطهرون ) من الكثائف الطبيعية والوهمية ) بل هو آيات بينات في صدور ...
·         إسمع (قاب قوسين ) إدراك السمع والبصر ، ( أو أدنى ) كشف الفؤاد . ( فاوحى الى عبده ..) هذا قاب قوس السمع ، ( مازاغ البصر ) هذا قاب قوس البصر  ، ( ما كذب الفؤاد ما راى ) هذا قاب مركز ( أو أدنى ) ( أفتمارونه على ما رأى ) ولقد رأى سمعا وبصرا كم الحق يسمع ويرى ، لانه يرد على القلب السميع البصير .
·         اسمع لما كان يوم تجرد السيد الكامل صلى الله عليه وآله وسلم عن لباس بشريته ، سأل عنه الصديق سيدنا عليا رضوان الله عليهما ، كيف أصبح ؟ قال أصبح بحمد الله بارئا ، فشهده حقا بارئا ، لتجرده عن الخلق المبروء ، وأيضا شهده بارئا كما يفهمه العامة ، لأن الحق سبوح عن أعراض خلقه .
·         واعبد ربك حتى ياتيك اليقين ( بتحققك به )
·         لو كشف الحجاب ما ازددت يقينا ( حجاب البشرية المحمدية ) .
·         قوله صلى الله عليه وسلم ( أخي داود ) و ( أخي موسى )  فهو الأب والأخ ( وسراجا منيرا ، فكل سراج اقتبس منه بالحقيقة ، وهو أبوهم بالنسبة الاقتباسية ، وأخوهم بالنسبة التفصيلية .
·         إنا أعطيناك الكوثر ( فهي تتصرف بحكمك ولا تحكم عليك ، فالوحدة لك بالأصالة .
·         الإنسان الكامل : موجود الوجود الحق في إحاطته ، فهو شخص حقيقة الدائرة الرحمانية الرحيمية ، الظاهر ظله في مرآة كل استعداد زماني بحسبها . 
·         ( وجعل الشمس سراجا ) أي وجعل النور الذاتي بحيث يستفاد ، منه مثالاته بحسب استعدادات المستفيدين في كل مقام بحسبه ، ( إنا أرسلناك شاهدا ... سراجا منيرا )
·         الأحرف السبعة هم ( الرسل الذين يملكون السموات السبع ،كما في ليلة المعراج )
·         القرآن هو ناطق الرحمن ، والفرقان ناطق الرحيم .
·         كان خلقه القرآن  ) أي من حيث وعى ما فيه من الفضائل والمكارم  ، قال سيدي الوالد :
جُمَلُ الجمال تجمعت في خلقه .. ولخلقه جمَع الهدى فرقانه  
( وإنّك لعلى خلق عظيم ) إذ فرقانك الرّباني الحكيم ،  لا يحكم الا بما هو رحمة وحكمة وحسن وجمال ، فهو مبدأ بيانك المسمى بالفرقان  ، فهو حقيقتك الحقية ، ونسختك الاصلية التي نسختها منها  بالتنزيل البياني في وسع افهام القابلين ، بحسن القبول الايماني .
·         جاء في الشمائل ( كان أنور المتجرد ) ومعنى هذا أنه نور الموجودات التي هي قضايا جرّدها الوجود الذات من نفسه لنفسه .
ومعناه في التمييز العقلي : أنه أنور الموجودات المجردة ، بمعنى إنها ليست بأجسام و جسمانيات .
ومعناه في التمييز الكوني البدني : أن بدنه الشريف كان أنور الأبدان قوى وكونا ، فكأنما طلي بنور ، أو كأنه نور يلمع .
فالأول وصف حقيقته الموجودية ، والثاني : جوهريته المفارقة ، والثالث : وصف بدنيته .

·         (الأنبياء إخوة من علات أبوهم واحد وأمهاتهم شتى ) أي أن الروح المحمدي هو الفاعل في مراتبهم النفسانية الفرقانية جميعا ، فهو أبوهم وهم أبناؤه من أمهات شتى ، باختلاف خاصياتهم اختلفت طرق مواجيدها ومشاهدها وشرائعها ومناهجها ، وبوحدة أبيهم اتفقت حقائقها جمعا وفرقانا ، فالطرق مختلفة والمقاصد متفقة .