قال الإمام محمد وفا الشّاذلي الحسيني قدّس الله سرّه :
·
الروح المحمدي روح الجمع، وبذلك جاء بصورة قرآنه بلسان قرشي ،
والتقرش : التجمع ، وكذلك التقرؤ ( فانظر ماذا ترى )
·
غاية كل شيء ختامه ونهايته ،فلذا كان سيدنا ومولانا الحبيب صلى
الله عليه وآله وصحبه وسلم ...
·
(نزل به الروح الامين على قلبك ) فهو كتاب
قلبي روحاني( لا يمسه الا المطهرون ) من الكثائف الطبيعية والوهمية ) بل هو آيات
بينات في صدور ...
·
إسمع (قاب قوسين ) إدراك السمع والبصر ، ( أو أدنى ) كشف الفؤاد .
( فاوحى الى عبده ..) هذا قاب قوس السمع ، ( مازاغ البصر ) هذا قاب قوس البصر ، ( ما كذب الفؤاد ما راى ) هذا قاب مركز ( أو
أدنى ) ( أفتمارونه على ما رأى ) ولقد رأى سمعا وبصرا كم الحق يسمع ويرى ، لانه
يرد على القلب السميع البصير .
·
اسمع لما كان يوم تجرد السيد الكامل صلى الله عليه وآله وسلم عن
لباس بشريته ، سأل عنه الصديق سيدنا عليا رضوان الله عليهما ، كيف أصبح ؟ قال أصبح
بحمد الله بارئا ، فشهده حقا بارئا ، لتجرده عن الخلق المبروء ، وأيضا شهده بارئا
كما يفهمه العامة ، لأن الحق سبوح عن أعراض خلقه .
·
واعبد ربك حتى ياتيك اليقين ( بتحققك به )
·
لو كشف الحجاب ما ازددت يقينا ( حجاب البشرية المحمدية ) .
·
قوله صلى الله عليه وسلم ( أخي داود ) و ( أخي موسى ) فهو الأب والأخ ( وسراجا منيرا ، فكل سراج
اقتبس منه بالحقيقة ، وهو أبوهم بالنسبة الاقتباسية ، وأخوهم بالنسبة التفصيلية .
·
إنا أعطيناك الكوثر ( فهي تتصرف بحكمك ولا تحكم عليك ، فالوحدة لك
بالأصالة .
·
الإنسان الكامل : موجود الوجود الحق في إحاطته ، فهو شخص حقيقة
الدائرة الرحمانية الرحيمية ، الظاهر ظله في مرآة كل استعداد زماني بحسبها .
·
( وجعل الشمس سراجا ) أي وجعل النور الذاتي
بحيث يستفاد ، منه مثالاته بحسب استعدادات المستفيدين في كل مقام بحسبه ، ( إنا
أرسلناك شاهدا ... سراجا منيرا )
·
الأحرف السبعة هم ( الرسل الذين يملكون السموات السبع ،كما في ليلة
المعراج )
·
القرآن هو ناطق الرحمن ، والفرقان ناطق الرحيم .
·
كان خلقه القرآن ) أي من
حيث وعى ما فيه من الفضائل والمكارم ، قال
سيدي الوالد :
جُمَلُ الجمال تجمعت في خلقه .. ولخلقه جمَع الهدى فرقانه
( وإنّك لعلى خلق عظيم ) إذ فرقانك الرّباني
الحكيم ، لا يحكم الا بما هو رحمة وحكمة
وحسن وجمال ، فهو مبدأ بيانك المسمى بالفرقان
، فهو حقيقتك الحقية ، ونسختك الاصلية التي نسختها منها بالتنزيل البياني في وسع افهام القابلين ، بحسن
القبول الايماني .
·
جاء في الشمائل ( كان أنور المتجرد ) ومعنى هذا أنه نور الموجودات
التي هي قضايا جرّدها الوجود الذات من نفسه لنفسه .
ومعناه في التمييز العقلي : أنه أنور الموجودات المجردة ، بمعنى
إنها ليست بأجسام و جسمانيات .
ومعناه في التمييز الكوني البدني : أن بدنه الشريف كان أنور الأبدان
قوى وكونا ، فكأنما طلي بنور ، أو كأنه نور يلمع .
فالأول وصف حقيقته الموجودية ، والثاني : جوهريته المفارقة ،
والثالث : وصف بدنيته .
·
(الأنبياء إخوة من علات أبوهم واحد وأمهاتهم شتى ) أي أن الروح
المحمدي هو الفاعل في مراتبهم النفسانية الفرقانية جميعا ، فهو أبوهم وهم أبناؤه
من أمهات شتى ، باختلاف خاصياتهم اختلفت طرق مواجيدها ومشاهدها وشرائعها ومناهجها
، وبوحدة أبيهم اتفقت حقائقها جمعا وفرقانا ، فالطرق مختلفة والمقاصد متفقة .