إختفى
الكنزُ في العما وتــــوارى **
هذه حضرةٌ بها الكلُّ
حــارى
غَــــوْرَ كهفِ
المهامــــهِ الهـــــويّه ** غربَ
غيبِ المخـــابئِ العلويـــه
لـم
تزل في وجـــودهــا تَتـَأَزَّلْ
** فـالعُلى دون مجــــدِهــا تَـتَزَلزَلْ
حتى شــــاءت أن تلقيَ الاستـارَ **
فتجلّت بالذات دون عِـــذارى
عَــــيَّنت عـينَها لِمجــــلى
العيــانِ ** وبعينــــيها كـــي
لها تُبصران
بادي بدءٍ كــــانَ اتحـــــادُ العــــينِ **
قُــــدّس العــــينُ عن زوالِ
البينِ
كلَّ
حينٍ يَرقى لعــــين الحقيقه **
بالأنا فـــاتِقــــا لتــــلك
الــرَّتِيقَهْ
زُجَّ في العين مـن وراءِ الحواجِبْ **
فكــــفاحُ العيانِ للعين واجـبْ
بَرَقَــــت طرفــــةٌ
عـلى الإحســـانِ ** فــــارتَوَو مَـــشهدا
وبالكــثبان
فــتــــأدّبْ ولا تــــقلْ
بـالحــوادثْ ** إنما
أنت في الحضيض الثـــالثْ
إِرْعَـــوى الأنبياءُ أُولي المقــــاعِـــدْ **
كيف مَن بالآثارِ هاهنا قاعـدْ
لاتـقل
بالــدليل نَقــــلا وعــقْـــلا
** وانقل النَّقــلَ عنه
نَقــــلا وعَقــلا
هــاهنا قـد
كَبَا جــوادُ الكلامِ
** وانــتهى آســــفًا عليه
كــــلامي
انتهى