يقول الإمام علي وفا الشّاذلي الحسيني قدّس الله سرّه :
إنّ الرّوح المحمّدي كلمة، أحرفها الأرواح التي هي أولوا العزم من
الرّسل السّبعة : " ساداتنا آدم ونوح وإبراهيم وداود وسليمان وموسى وعيسى عليهم
السّلام ".
وهذه التّسامي بالأحرف المرادة منها هي أحرف " محمّد "،
فالميم الأولى منه لمن الميم أوّل اسمه : سيّدنا موسى والمسيح عليهما السّلام .
والحاء لسيّدنا نوحu، والميم
الوسطى وهي الأولى من المدغمة لسيّدنا سليمانu،
والثّانيّة منها لسيّدنا إبراهيم وآدم عليهما السّلام، والدّال لسيّدنا دواد عليه
السّلام .
وعلى هذه النّواطق أنزل ما أنزله المتكلّم بالنّاطق المحمّدي الذي
هو كلمّة هم أحرفها ( وإنّه لفي زبر الأولين) مفرّقا برقائق، وهو هنا مجموعا بحقائق، والكلمة هي كلّ أحرفها، فالناطق
المحمّدي هو الجامع لهذه النّواطق الربّانيّة كلّها .[1]