يقول الإمام جعفر الكتاني
الحسني قدّس الله سرّه :
وحدة الوجود : وحدة جميع الموجودات الكونية من حيث جملتها هي وحدته e ومعناها أنّ
العالم كلّه من أوّله إلى مالانهاية له منه، شيء واحد بالذّات، أعني نورانيته
واحدة وحقيقة متحدة متضمّنة لجميع الحقائق، وهي نورانيته e، وحقيقته
المفاضة من الذّات العليّة، فيضانا متحدا بالفيض الاقدس أوّلا في العلم، ثمّ
بالفيض المقدّس ثانيا في العين.
وما لها من التّفاصيل والإعتبارات العارضة لا تكثّرها، كالذّات الواحدة
الإنسانيّة، فإنّها حقيقة واحدة لاتكثرها الحواس الظّاهرة، وكان بعض بعض مشائخنا
ممن جمع بين الظاهر والباطن، إذا رأى إنسانا مقبلا عليه قال : مرحبا بالنّور
المحمّدي، حتّى صار يلقّب بالنّور المحمّدي، وكان يشير بذلك إلى أنّ الأكوان كلّها
إنّما هي مظاهره e، وإن تعدّدت
بالإعتبارات .
كما نقل عن الإمام التجّاني قوله :
الحقيقة المحمّديّة هي الكون بأسره، فلو رفع الحجاب لم ترى إلّا النّور
المحمّدي بارزا وحده e.